ظهر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني في مقطع مصور جديد خلال لقائه التاريخي مع بابا الفاتيكان، السبت، في مدينة النجف.
وانتشر المقطع المقتضب الصامت، على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من لقطات مصورة بثت أيضا للقاء الرجلين ظهرا فيها جالسين من دون أن يكلم أحدهما الآخر.
وخلال المقطع الجديد يظهر البابا فرانسيس واقفا أمام السيستاني وهو يمسك بيديه ويتكلم أحدهما للآخر، فيما أشار ناشطون إلى أن الواقعة حصلت بعد انتهاء اللقاء أثناء توديع المرجع الشيعي لبابا الفاتيكان.
بالفيديو 🎥
— امير الكربلائي 🇮🇶 (@K___R___E1) March 6, 2021
مشاهد وداع البابا فرنسيس للمرجع الأعلى السيد السيستاني .#العراق#مرجع_السلام_يستقبل_البابا pic.twitter.com/DVrEoiq9j6
وكان الزعيم الروحي لـ1.3 مليار مسيحي في العالم التقى بالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي يعد أعلى سلطة روحية بالنسبة للعديد من مئتي مليون شيعي في العالم.
وفي اللقاء المغلق الذي دام نحو ساعة، أكد السيستاني على "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام"، بحسب بيان صدر عن مكتبه بعد الاجتماع.
البابا قبل يتحدث مع الامام السيستاني ينظر للمرجع الامام السيستاني ونظرته لها معاني كثيرة وشكر البابا سماحة السيد حفظ كافة اطياف الشعب وقال من سنوات طلبت زياتكم pic.twitter.com/GnBFajMzyf
— حشداوي مرجعي صاحب الفتوئ (@salam28166930) March 6, 2021
والسيستاني البالغ من العمر 90 عاما هو أحد أكثر الشخصيات نفوذا في المذهب الشيعي سواء في العراق أو خارجه، وكان اجتماعه مع البابا هو الأول بين رأس للكنيسة ومرجع شيعي أعلى.
وعقد الاجتماع في منزل السيستاني المتواضع الذي يستأجره منذ عقود ويقع في زقاق ضيق بمدينة النجف قرب مرقد الإمام علي ذي القبة الذهبية.
واضطر البابا إلى السير حوالي 30 مترا على طول زقاق للوصول إليه بعد مغادرة سيارته.
وعرضت الوكالات العالمية لقطات لموكب البابا، وهو يتحرك في النجف، قبل أن ينزل منه ويسير في طريق ضيق يؤدي إلى منزل السيستاني.
ولم يسمح للإعلام بحضور اللقاء المغلق الذي استمر لمدة ساعة تقريبا، لكن الإعلام التابع للفاتيكان التقط صورا تاريخية للقاء الزعامتين الدينيتين في منزل السيستاني.
وقال مصدر في مكتب الرئيس العراقي برهم صالح إن المرجع الديني الأعلى للشيعة علي السيستاني وضع شرطا للموافقة على لقاء البابا فرنسيس الذي يقوم بجولة بابوية في العراق.
وذكرت رويترز أن "مصدرا في مكتب الرئيس قال إن السيستاني وافق على لقاء البابا بشرط ألا يحضر أي مسؤول عراقي الاجتماع".
ونادرا ما يقبل السيستاني (90 عاما) اللقاءات، ورفض إجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي الحالي، ورؤساء وزراء سابقين حسبما قال مسؤولون مقربون منه.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول ديني في النجف، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، القول إن الاجتماع مع البابا كان "إيجابيا للغاية".
وأضاف المسؤول أن "السيستاني، الذي يظل عادة جالسا عندما يزوره شخص ما، وقف لتحية البابا فرانسيس عند باب الغرفة التي جرى فيها اللقاء، وهو شرف نادر".
وقالت الوكالة إن البابا خلع حذاءه قبل دخول الغرفة التي جرى فيها اللقاء، وتم تقديم الشاي وعبوة ماء بلاستيكية له بمجرد دخوله.
🔴بالفيديو مشاهد من اللقاء التأريخي بين السيد السيستاني والبابا#مرجع_السلام_يستقبل_البابا pic.twitter.com/arcFPdEH2z
— منبر الحقيقة (@menberalhaqiqa) March 6, 2021
وأضافت أنه "في مرحلة ما من لقائهما، الذي استمر 40 دقيقة، حمل البابا يدي السيستاني بحذر شديد، بينما كان المرجع الشيعي يتحدث".