نفى القائمون على مؤسسة الإمام الخوئي في فرنسا، السبت، ما ورد في تقرير أعده مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث "جملة وتفصيلا"، ارتباط مؤسستهم بإيران، واستخدام الأخيرة له بهدف "نشر الأيديولوجية الخطيرة للمحور الشيعي المتطرف الذي تقوده إيران للشباب والكبار"، على حد وصف التقرير.
وزعم تقرير مركز "ألما" بأن مؤسسة الإمام الخوئي تنضوي تحت مظلة منظمة "أهل البيت"، التي أسسها مرشد إيران على خامنئي في إيران، عام 1990، الأمر الذي رفضته مؤسسة الإمام الخوئي وأكدت بشكل قاطع عدم وجود أي روابط لها، بأي شكل من الأشكال، مع طهران.
ومؤسسة الخوئي "هي منظمة خيرية وتعليمية دولية مرموقة تقوم بعمل جيد منذ إنشائها في عام 1989" وفقا لما جاء في تغريدة نشرت يوم السبت عبر مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية.
Al-Khoe’i Foundation is a well-regarded international charitable and educational organization that has been doing good work since its establishment in 1989.
— U.S. State Dept - Near Eastern Affairs (@StateDept_NEA) June 12, 2021
وفي حديث مع موقع "الحرة"، لفت مدير مركز الإمام الخوئي في فرنسا والبروفيسور في مجال الحضارة واللغة العربية في جامعة السوربون الفرنسية، مرتضى الخليق، إلى انخراط المركز في أنشطة مناهضة للإرهاب والعنف في فرنسا، ووصف مقتل معلم في إحدى المدارس الفرنسية على خلفية رسم كاريكاتوري نشرته صحيفة "تشارلي إيبدو" بأنه "إجرام كبير".
كما أكد الخليق أن مواقف المركز كانت مناهضة أيضا لحادثة القتل التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية في إحدى كنائسها مؤخرا، وأنهم قاموا بالتنديد بذلك بشكل واضح وجلي.
وكان تقرير مركز "ألما" قد أقحم مؤسسة الإمام الخوئي ضمن إطار "المحور الإيراني" الذي يهدف لإنشاء "بنية تحتية مدنية وعسكرية موحدة" كقاعدة إرهابية محتملة في أوروبا.
من جهته، قال المسؤول وإمام الجمعة في مركز الإمام الخوئي، الشيخ إسماعيل الخليق،إن الطرح بهذا الشكل دليل على أن الكاتب إما غير مدرك أبدا، نهائيا، لما يكتب ولديه فقط فكرة تلفيق بعض الصور على بعضها (..) وإما أنه قاصد لشيء، وهذا أمر مستغرب فما الذي سيكون يقصده؟".
وتابع أن "من يكتب بهذا (الشكل) فهو دليل أن لا خبرة لديه حتى في النهج التاريخي للمرجعيات الدينية (..) ولا في الأشخاص الذين يتكلم عنهم".
وأردف "أنا شخصيا من تلامذة الإمام الخوئي في النجف وليس لي ارتباط سوى بهذا النهج وهذا المسلك".
وأكد الشيخ "مواقفنا في فرنسا هي مع الموقف الوسطي المعروف أيضا بنهج السيد السيستاني ونهج السيد الخوئي، في ما حصل قبل سنوات مع قصة الكاريكاتير المعروفة لديكم في فرنسا وكيف كان لنا دور واضح ومشاركة في المسيرة المنددة لقتل الصحفيين.
وشدد على أنه " لم يكن هناك أي ارتباط لا من قريب ولا من بعيد بدولة غير المرجع السيد الخوئي (..) أبدا" أبدا.
وأوضح أن "الارتباط قد يكون ماليا وهذا غير موجود نهائيا، وقد يكون ارتباطا سياسيا وهذا غير موجود نهائيا".
وأكد أن مركز الإمام الخوئي يتبع "نهج العمل الثقافي والعمل الفكري وليس العمل السياسي (..) مؤسسات الإمام الخوئي نهجها نشر الفكر الثقافي التربوي الإسلامي الموجود في نهج رسول الله وآل البيت".