يتنافس 5323 مرشحا لخوض الانتخابات التشريعية في أكتوبر المقبل
يتنافس 5323 مرشحا لخوض الانتخابات التشريعية في أكتوبر المقبل

أعلنت السلطات العراقية، الخميس، الإطاحة بـ"مجموعة مبتزة، كانت تنوي التلاعب بنتائج الانتخابات" اجتمع بها أحد السياسيين، دون ذكر اسمه.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مجلس القضاء الأعلى أن التحريات "قادت إلى كشف مجموعة أشخاص يحترفون الابتزاز الإلكتروني، كان هدفها الأول الإعداد للتلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة، فيما كان هدفها الثاني الفوضى السياسية".

ووفقا للمجلس فقد استعانت المجموعة بـ"خبراء لأجل محاولة تزوير الانتخابات التشريعية المقبلة، والإساءة للمتنافسين، الأمر الذي يعد جريمة كبرى من شأنها تقويض النظام السياسي".

وبحسب قاض التحقيق، فإن هذه المجموعة كانت تسعى لـ"الإساءة لمختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية في الدولة".

وأضاف "أحد السياسيين اجتمع مع مجموعة من المبتزين (...) وناقشوا موضوع الانتخابات والإعلام الخاص بهم، حيث اقترح إنشاء خلية متعددة الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي".

كما قال إن المجتمعين اقترحوا "إنشاء قناة على برنامج تلغرام تكون مؤمنة برقم هاتف وهمي من خارج العراق".

وبالفعل أُطلقت "قناة باسم (سيدة الخضراء)، وبدأت النشر والاستهداف، بطريقة تهدف لزيادة الفوضى في الوضع السياسي، وزيادة الخلافات بين الأحزاب السياسية"، بحسب قاض التحقيق.

وقد أسفرت التحقيقات، التي لا تزال مستمرة، عن "اعتراف اثنين من أصل ثلاثة متهمين حاليا، وكان الاعتراف مدعوما بأدلة مستخلصة من مواقع إلكترونية".

يذكر أن 5323 مرشحا يتنافسون لخوض الانتخابات التشريعية في أكتوبر المقبل، التي وعدت بها حكومة مصطفى الكاظمي، بعدما تولت السلطة في مايو 2020 خلفا لحكومة عادل عبد المهدي التي استقالت تحت ضغط احتجاجات شعبية هزت البلاد في أكتوبر 2019.

لكن تيارات وأحزاب منبثقة عن الاحتجاجات الشعبية، فضلا عن ناشطين آخرين، أعلنوا نيتهم مقاطعة الانتخابات، التي تجري في سياق أزمة اجتماعية واقتصادية، وسط تفشي وباء كورونا.

"داعش" سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014 - صورة تعبيرية.
"داعش" سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014 - صورة تعبيرية.

قتل 11 شخصا في محافظة ديالى شرق العراق حينما انفجرت عبوتان ناسفتان بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها، قبل أن يطلق قناص النار عليهم، كما أفاد، الجمعة، مصدران أمنيان وكالة فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن محافظ ديالى قوله إن مقاتلين من داعش نفذوا الهجوم.

واستهدف الهجوم الذي وقع ليل الخميس، حافلة صغيرة كانت تقل مدنيين خلال عودتهم من تجمع انتخابي لمرشح من عشيرتهم، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في وزارة الداخلية، مفضلا عدم الكشف عن هويته.

وندد محافظ ديالى، مثنى التميمي، إثر الهجوم بـ"عملية جبانة نفذتها عصابات داعش الإرهابية". ودعا القوات الأمنية إلى اتخاذ "المزيد من الحيطة والحذر من الخلايا النائمة التابعة إلى" تنظيم داعش.

وقال مصدر أمني ثان من بغداد لوكالة فرانس برس إن "11 قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح إثر هجوم بعبوة ناسفة تبعها هجوم مسلح" استهدف الأشخاص الذين تجمعوا إثر الانفجار الأول في قرية العمرانية بمنطقة المقدادية.

وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية بأن الحافلة استهدفت بعبوتين ناسفتين، وأن التفجير أعقبه "إطلاق نار من قناص من مصدر مجهول". وقال إن الحصيلة بلغت 12 قتيلا و13 جريحا.

ولم يتبن تنظيم داعش على الفور هذا الهجوم الذي وقع في محافظة ديالى حيث لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا.

وأتى الهجوم قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 ديسمبر الحالي.

وبعدما سيطر العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.

وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة نشر في يوليو أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".

وأضاف أن "عمليات الجهاديين اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا".

وبحسب التقرير، يوجد ما بين 5000 إلى 7000 عنصر من داعش في العراق وسوريا.