شهدت محافظة ذي قار الجنوبية العراقية (الناصرية) الأحد، مواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين عراقيين جاؤوا لاستذكار بداية الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها البلاد في الأول من أكتوبر عام 2019.
وقال الناشط، حسين العبادي، من المحافظة إن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص في الجو لتفريق المتظاهرين.
متداول : صدامات بين المتظاهرين وقوات الامن في ساحة الحبوبي وسط الناصرية#العراق pic.twitter.com/rHS7udphmR
— محمَّد الفهد (@mohamedalfahad0) October 3, 2021
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لمتظاهرين يركضون على أصوات إطلاق النار، على الرغم من أن الحكومة العراقية، ورئيسها مصطفى الكاظمي، تعهدوا مرارا بمنع استخدام الإطلاقات النارية في مواجهة المتظاهرين، وتوجيه قوات الأمن بعدم استخدام الأسلحة المعبأة أو حملها في التظاهرات.
وأضاف العبادي لموقع "الحرة" إن "والدة المختطف، سجاد العراقي، نصبت خيمة في الساحة وقالت إنها لن ترفعها حتى يتم الكشف عن مصيره".
وتجمع عدد من المحتجين قرب الخيمة لإعلان تضامنهم مع والدة سجاد، أحد أشهر المغيبين العراقيين، قبل أن تفرقهم قوات الأمن، بحسب العبادي.
ويقول الناشط من المحافظة، كريم الزيدي، إن "قوات الأمن فرقت التظاهرة بقوة كبيرة".
ويضيف الزيدي في حديث لموقع "الحرة" أن "السلطات قد تكون متخوفة من تجدد الاحتجاجات بالتزامن مع الانتخابات المقبلة".
الناصرية الان ..
— Lina_Al Bayati 98 🇮🇶 (@Liino10_1) October 3, 2021
تظاهر ثوار الحبوبي مطالبين بالكشف عن مصير سجاد العراقي المغيب لاكثر من سنة والى الان مصيره مجهول .. #اكشفوا_مصير_سجاد https://t.co/yA9oG5i8db pic.twitter.com/NvQyZi3xcD
ولا يزال، سجاد العراقي، وهو ناشط عراقي شاب بارز من محافظة الناصرية، مجهول المصير بعد أكثر من عام على اختطافه، ونقله إلى مكان مجهول.
ولم تفلح جهود الحكومة العراقية لتحرير سجاد، على الرغم من أن زملاءه يقولون إن الخاطفين معروفون بالأسماء للدولة، وكذلك على الرغم من تسيير حملة عسكرية لإخراجه.