الطاقة الشمسية نادرة في العراق باستثناء استخدامها في إضاءة بعض الشوارع الرئيسية بالبلاد
الطاقة الشمسية نادرة في العراق باستثناء استخدامها في إضاءة بعض الشوارع الرئيسية بالبلاد

وقع العراق، الأربعاء، عقدا مع الإمارات لبناء خمس محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك لمواجهة أزمة شح الطاقة التي تعاني منها البلاد منذ عقود.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، "المرحلة الأولى ستشتمل على إنتاج وتوليد ألف ميغاواط من أصل سعة كلية تبلغ ألفي ميغاواط".

وأضاف البيان أن الخطوة هي "أولى المراحل العملية التي اتخذتها الحكومة العراقية للاعتماد على الطاقات البديلة والنظيفة والمتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية وتلبية احتياج العراق من الطاقة".

ووقع العقد بين وزارة الكهرباء والهيئة الوطنية للاستثمار عن الجانب العراقي، وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر) عن الجانب الإماراتي، وفقا للبيان.

ووصل وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إلى بغداد في وقت سابق من يوم الأربعاء، والتقى بنظيره العراقي إحسان عبد الجبار وبحثا التعاون الثنائي في قطاعي النفط والطاقة.

وقال عبد الجبار في مؤتمر صحفي عقد بعد انتهاء مراسيم توقيع العقد إن "المباحثات مع الجانب الإماراتي شملت أيضا الاستثمار في مجال الربط السككي والموانئ".

من جهتها قالت رئيسة هيئة الاستثمار العراقية، سهى النجار، إن "العقد سيشمل بناء خمس محطات لتوليد الطاقة، اثنتان في الأنبار وواحدة في كل من ميسان والناصرية والموصل".

وتوفر شبكة الكهرباء الوطنية المتداعية الكهرباء لبضع ساعات فقط في اليوم، الأمر الذي يجعل العراقيين يعانون بشدة خلال فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.

والطاقة الشمسية نادرة في العراق باستثناء استخدامها في إضاءة بعض الشوارع الرئيسية بالبلاد.

ووقع العراق في بداية سبتمبر الماضي اتفاقا جديدا مع شركة توتال إنيرجي ينص خصوصا على استثمار 10 مليارات دولار في البنية التحتية.

ستستثمر المجموعة الفرنسية في منشآت استغلال الغاز المصاحب المشتعل في ثلاثة حقول نفطية لتوليد الكهرباء، سعتها الأولية 1.5 غيغاوات، ثم 3 غيغاوات، وبناء محطة للطاقة الشمسية بسعة 1 غيغاوات لإمداد الطاقة لمحافظة البصرة في جنوب البلاد.

 إقليم كردستان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي (AFP)
إقليم كردستان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي (AFP)

كشف منظمات معنية بحقوق المرأة في محافظة السليمانية، السبت، عن تزايد معدلات جرائم قتل النساء في إقليم كردستان العراق.

وقالت الناشطة شده بشده ر في مؤتمر صحفي إن إقليم كردستان سجل خلال العام الماضي 48 حالة قتل للنساء و 8 حالات أخرى هذا العام.

وبينت بشده أن معدلات قتل النساء تشهد ارتفاعا ملحوظا منذ العام 1991، في ظل غياب الإجراءات والقوانيين الرادعة.

وأضافت أن إحدى أبرز المشكلات التي تواجه ملف جرائم قتل النساء هي عدم جدية التحقيقات وإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

ودعت الناشطة النسوية السلطات في إقليم كردستان إلى تعزيز دور دائرة مكافحة العنف ضد النساء وزيادة عدد العاملين فيها وافتتاح أقساما لمكافحة الابتزاز الإلكتروني الذي يعد أحد عوامل زيادة جرائم القتل والانتحار بين النساء.

وارتفعت الأصوات المطالبة بالتصدي لظاهرة العنف ضد النساء في إقليم كردستان خلال السنوات الماضية من خلال زيادة الوعي المجتمعي وتشديد القوانين وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للقضاء.

ويواجه إقليم كردستان تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي والمادي للأسر الكردية بشكل عام والنساء بشكل خاص ما زاد من مخاطر تعرضهن للعنف والقتل.