تقدم متظاهرون من أنصار الكتل السياسية الخاسرة في الانتخابات التشريعية العراقية، مساء السبت، نحو المنطقة الخضراء محاولين اقتحامها احتجاجا على رفض مفوضية الانتخابات الاستجابة لمطالبهم، وفقا ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر في تصريح لقناة الحرة إن السفارة الأميركية أطلقت صافرات الإنذار بالتزامن مع تقدم المتظاهرين.
وأضاف أن عناصر الفرقة الخاصة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء، منعت المتظاهرين من عبور الحاجز الأمني أثناء محاولاتهم الدخول الى المنطقة.
كما أغلقت القوات الأمنية العراقية الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء بالكامل لمنع الوصول إليها.
ويتصدر المعترضين على الانتخابات، أنصار تحالف الفتح المدعوم من إيران الذي يضم فصائل في الحشد الشعبي والذي يقوده هادي العامري.
وحصل تحالف الفتح على 17 مقعدا فقط في البرلمان العراقي المكون من 329 مقعدا، فيما كانت حصته 47 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته.
وندد قياديون في تحالف الفتح بـ"تزوير" في العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، فيما يتوقع أن تنشر النتائج النهائية خلال الأسابيع المقبلة بعد انتهاء المفوضية العليا للانتخابات من النظر بالطعون المقدمة.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، السبت، المعترضين على نتائج الانتخابات العراقية ممن وصفهم بـ"مدعي التزوير" إلى "الإذعان" وعدم جر البلاد إلى الفوضى.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر إن "جر البلد إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي بسبب عدم قناعتهم بنتائجهم الانتخابية لهو أمر معيب"، محذرا من أن ذلك قد "يزيد من تعقيد المشهد السياسي والوضع الأمني" في البلاد.
وحقق الصدر أكبر المكاسب في الانتخابات الأخيرة وحصل على 73 مقعدا في البرلمان.