حادثة تسريب الأسئلة أثارت غضبا واسعا في الشارع العراقي
حادثة تسريب الأسئلة أثارت غضبا واسعا في الشارع العراقي

أعلنت السلطات العراقية، السبت، اعتقال أشخاص قالت إنهم مسؤولون عن حادثة تسريب أسئلة الامتحانات الوزارية قبل عدة أيام.

وقال جهاز الأمن الوطني العراقي في بيان نشر على صفحته في فيسبوك إن التحقيقات توصلت إلى إدانة ثلاثة موظفين في وزارة التربية، هم المسؤولون المباشرون عن تسريب الأسئلة".

وأضاف البيان أن التحقيق جار مع اثنين آخرين يشتبه بصلتهما بحادثة تسريب الأسئلة.

وتابع البيان أن "جهاز الأمن الوطني ألقى القبض على عدد من المروجين على منصات التواصل الاجتماعي ممن ساهموا بنشر وبيع تلك الأسئلة".

وأشار إلى أن عملية اعتقال المسؤولين عن تسريب الأسئلة جاءت "بعد سلسلة إجراءات تضمنت الكشف الموقعي ورفع البصمات والتحقيق مع الموظفين المعنيين باستلام وتوزيع الأسئلة".

وقررت وزارة التربية العراقية في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء على الخميس، تأجيل امتحان مادة الرياضيات للصف الثالث المتوسط إلى إشعار آخر، نتيجة "حصول تسريب للأسئلة الوزارية على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأثارت الحادثة غضبا واسعا في الشارع العراقي، الذي اعتاد على سماع حوادث تسريب الأسئلة الوزارية بين الحين والآخر خلال السنوات المنصرمة.

وأدت الأزمات المالية المتكررة في العراق وسنوات القتال والحروب وقلة الدعم الحكومي إلى الإضرار بالنظام التعليمي في العراق، بحسب دراسة أعدتها منظمة يونيسف في 2018.
 

عناصر من شرطة محافظة أربيل في احتجاجات سابقة
عناصر من شرطة محافظة أربيل في احتجاجات سابقة

قالت مديرية شرطة محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، الاثنين، إن جهات "لم تسمها" لكنها وصفتها بـ"الأجنبية" تريد "زعزعة" أوضاعها.

وذكرت في بيان صحفي: "بعد محاولة بعض الجهات الأجنبية زعزعة الوضع الأمني في إقليم كردستان، وصلت إدارتنا بالتعاون مع مديرية أمن أربيل إلى بعض النتائج".

وأضافت: "تم تحديد بعض الأشخاص كأدوات للترويج لهذه الحملة الظالمة، وتم القبض على أحدهم، وقريبا سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل للجمهور".

وشهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، الأحد، احتجاجات واسعة، نظمها معلمون وموظفون حكوميون للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وحاول العشرات من المحتجين التوجه إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بهدف تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، لكن محاولتهم قوبلت بإجراءات أمنية مشددة.

ومع وصول المتظاهرين إلى المداخل الرئيسية لمدينة أربيل، فرضت القوات الأمنية الكردية طوقا مشددا، وأقامت حواجز أمنية لمنع المحتجين من الدخول إلى المدينة.

ووفقا لنشطاء، فإن القوات التابعة لحكومة أربيل، استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أسفر عن وقوع إصابات وحالات اختناق بين المتظاهرين.

يأتي هذا التصعيد، في ظل تزايد الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في إقليم كردستان، حيث يرى المحتجون أن الحكومة لم تتخذ خطوات جدية لحل أزمة الرواتب.

لكن السلطات في حكومة كردستان العراق، تقول إن الأزمة المالية مرتبطة بالتأخر في تحويل المخصصات المالية من الحكومة الاتحادية في بغداد.