كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، السبت، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة الثلاثاء المقبل لمناقشة الهجوم الأخير الذي استهدف منتجعا سياحيا شمالي البلاد، راح ضحيته مدنيين وتقول بغداد إن أنقرة تقف خلفه.
وقال حسين في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن "مجلس الأمن سيعقد يوم الثلاثاء المقبل جلسة طارئة لمناقشة الاعتداءات التركية ضد العراق، لا سيما أن الحادث الأخير يعتبر خرقا واضحا للسيادة العراقية وللمواثيق الدولية".
وأكد حسين، الذي كان يتكلم خلال جلسة طارئة للبرلمان خصصت لمناقشة الهجمات التركية المتكررة داخل العراق، "أهمية إيجاد الطرق الكفيلة في التعامل مع استمرار القصف التركي على الأراضي العراقية".
وأضاف أن "الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب قواتها العسكرية من العراق لإفساح المجال للعمل وفق الخطوات الدبلوماسية والسياسية".
وأشار إلى أن بلاده قدمت "296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية أدرجت جميعها مع الشكوى المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي تجاه تركيا".
وأكد الوزير العراقي أن بلاده سجلت "أكثر من 22 ألف انتهاك تركي منذ 2018 ضد سيادة العراق".
وتابع أن "الحكومة العراقية ترغب بإيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي بفتح باب المفاوضات بعيدا عن أسلوب التصعيد".
وتعرض منتجع سياحي في قضاء زاخو في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، لقصف مدفعي حملت بغداد الجيش التركي مسؤوليته، وأدى إلى مقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة 23 آخرين بجروح.
وقوبل هجوم الأربعاء بتنديد شعبي وسياسي واسع في العراق، فيما وصفه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ"الانتهاك الصريح والسافر للسيادة العراقية". وأعلن الخميس يوم حداد وطني.
كما تظاهر المئات الخميس أمام مركز لمنح تأشيرات دخول إلى تركيا، وسط اجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق.
من جانبها، نفت تركيا مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت الخارجية التركية إن "مثل هذه الهجمات" تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية"، داعية في بيان العراق "ألّا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباغندا الإرهابية".