غرفة مراقبة الحركة الجوية على شاشة الرادار في مطار دنفر الدولي. أرشيف
غرفة مراقبة الحركة الجوية على شاشة الرادار في مطار دنفر الدولي. أرشيف

كشف قائد الدفاع الجوي العراقي، الفريق الركن معن السعدي، الأحد، عن وصول رادارين اثنين للكشف العالي إلى العراق.

وقال السعدي إن "مركز العمليات الرئيسي الجديد لقيادة الدفاع الجوي سيكون انتقالة نوعية باتجاه مراقبة الأجواء العراقية".

وأضاف في كلمة له خلال حفل وضع حجر الأساس لمركز العمليات أن "منظومة رادارات الكشف العالي وصلت إلى العراق، وسيتم نشرها في محافظتي الديوانية والأنبار"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع".

وتابع أن "اثنتين من هذه المنظومات ستصلان قريبا، وستوضعان في نينوى والبصرة"، مشيرا إلى أن "منظومة أميركية ستصل كذلك وسيتم نشرها في محافظة كركوك".

وأشار إلى أن العراق "يطمح للحصول على رادارات الكشف الواطئ".

وفي سياق متصل، كشف وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، الأحد، عن قرب وصول رادارات أميركية متطورة خاصة بالكشف بعيد المدى، ومساع للتعاقد على منظومة رادارية للكشف الواطئ والمتوسط.

وقال عناد خلال الحفل نفسه إن "مركز العمليات الرئيسي الجديد لقيادة الدفاع الجوي سيكون صرحا من صروح الجيش العراقي، وله خدمة كبيرة في قيادة عمليات الدفاع الجوي".

وأضاف أن "المركز سيرتبط بالمنظومة الرادارية الجديدة والتي تم التعاقد عليها واستيرادها من شركة تالس الفرنسية"، مؤكدا أن "هذه المنظومة ستعمل على الكشف العالي للأهداف الجوية المعادية، وستُنصَب بأماكن مختلفة".

ولفت إلى أن "المركز سيعمل بالتزامن مع وصول المنظومة الرادارية الأميركية الجديدة نوع TPS 77"، منوها بأن "هذه المنظومة تعتبر الحلقة الأولى لتطوير قيادة الدفاع الجوي والوصول بها الى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد القتالي لتأمين السيطرة الجوية على الأجواء العراقية كافة، كونها خاصة بالكشف الراداري بعيد المدى".

ويذكر أن رادار "TPS 77" هو رادار متطور تكنولوجيا، وتصنعه شركة "لوكهيد مارتن" التي تصنع طائرات مقاتلة مثل "أف 35" المعروفة باسم "الشبح"، لقدرتها على التخفي عن الرادارات.

رادار "TPS 77" هو رادار متطور تكنولوجيا

وأكد عناد على "مساعي الوزارة للحصول على منظومة رادارية تعمل على الكشف الواطئ والمتوسط لاكتمال السيادة الجوية على جميع أرجاء الوطن"، وفقا للوكالة.

الانفجار وقع في بغداد قرب نقطة عسكرية - صورة أرشيفية.
الانفجار وقع في بغداد قرب نقطة عسكرية - صورة أرشيفية.

قتل شخصان وأصيب آخران بجروح، فجر الثلاثاء، في شمال غرب بغداد في انفجار عبوة قرب نقطة عسكرية، على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

وأكدت السلطات الأمنية العراقية أن "الحادث في منطقة السلاميات كان جنائيا وليس إرهابيا".

وفي التفاصيل، قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن، وليد التميمي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية إن "عبوة كانت موضوعة داخل هدية (علبة) وأُرسلت مع خدمة التوصيل عبر عجلة توك توك لمواطن كان ينتظر استلامها قرب نقطة عسكرية"، وقد انفجرت أثناء التسليم.

وقال المصدر الأمني لفرانس برس إن شخصين قتلا جراء ذلك وهما "جندي كان قرب النقطة العسكرية وفارق الحياة متأثرا بجروحه في المستشفى" و"صاحب عجلة التوك توك".

وأصيب آخران هما "مدني (المواطن المستهدف) وعنصر في النقطة العسكرية"، وفق المصدر نفسه.

وأشار التميمي من جهته إلى أن الحادث جاء "على خلفية مشاكل شخصية"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية شكلت فريق عمل "لكشف خيوط الجريمة وملاحقة مرتكبيها".

وشهد العراق الذي يسكنه نحو 43 مليون شخص، على مدى عقود حروبا وعنفا طائفيا ومعارك بينها الغزو الأميركي للعراق وسيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من البلاد لفترة. وخلفت النزاعات مئات الآلاف من القتلى والجرحى. وانتشرت على مدى سنين أسلحة خفيفة وثقيلة في البلد حيث تكثر أيضا الصراعات العشائرية وتصفية الحسابات السياسية، وفقا لفرانس برس.