قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن الولايات المتحدة تتفهم الخطوات التي اتخذها العراق في سبيل تحقيق الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي.
وعلى هامش زيارته على رأس وفد عراقي للولايات المتحدة الأميركية، قال حسين في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" إن "اليوم الأول للاجتماعات مع الجانب الأميركي كان مثمرا"، وشهد مناقشة مواضيع مهمة من الاقتصاد العراقي إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وكان الاقتصاد والطاقة إضافة إلى الاستثمار في الغاز ضمن نقاشات اليوم الأول، وأوضح حسين للحرة أن "العراق يتجه إلى أن يكون دولة غاز إضافة إلى كونه بلدا نفطيا".
وأوضح المسؤول العراقي أن اللقاءات في وزارة الخزانة الأميركية ركزت على مجال السياسة النقدية والمجال المصرفي، و"كيفية التعامل مع بعض الدول التي تخضع للعقوبات الأميركية"، وقال إن المسؤولين الأميركيين أبدوا تفهمهم "لمشاكل العراق وتأييدهم لسياسة العراق النقدية".
وأبدى المسؤولون الأميركيون في وزارة الخزانة الأميركية تفهمهم لمشاكل العراق وسياسته النقدية وسياسة البنك العراقي المركزي، وفق ما الوزير العراقي.
وأكد حسين أن الحكومة العراقية لديها "خطة واضحة لتنويع الاقتصاد العراقي"، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص وبناء القطاعين الزراعي والسياحي.
وعن قضية الغاز، أوضح حسين أن اللقاءات شهدت نقاشا عن مساعدة الشركات الأميركية والحكومة الأميركية للعراق في هذا المجال، مشيرا إلى أن التواصل مع البنك الدولي وصندوق النقد مستمر.
و"هناك خطة للحكومة لتنويع مصادر الدخل وتنويع الاقتصاد العراقي لتشجيع القطاع الخاص وقطاعات أخرى مثل الزراعة، بالإضافة إلى بناء قطاع السياحة" وفق الوزير العراقي.
وكان لقضية التغير المناخي حصة في اجتماعات الوفد العراقي، وقال حسين إن لقاءه مع جون كيري، مبعوث الولايات المتحدة للمناخ، تناول التغيرات المناخية وكيفية التعامل في هذا المجال، مشيرا إلى "تقديم مشاريع مختلفة ستتم دراستها".
وسيبحث الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية مع وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" "الدعم الأميركي للعراق في مجال مكافحة "داعش" والجماعات المتطرفة.
وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.
والشهر الماضي، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده لا تزال في الوقت الحالي "بحاجة إلى القوات الأجنبية" الموجودة فيها ومعظمها أميركية، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنل.
وبدأ وفد عراقي رفيع ترأسه وزير الخارجية وتضمن محافظ البنك المركزي علي العلاق ووزيرة المالية طيف سامي ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، زيارة لواشنطن، الأربعاء.
والخميس، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال استقباله لنظيره العراقي، في العاصمة الأميركية، إن واشنطن تركز على البعد الاقتصادي لاتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق.