وفد عراقي رفيع بدأ  زيارة لواشنطن
وفد عراقي رفيع بدأ زيارة لواشنطن

قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن الولايات المتحدة تتفهم الخطوات التي اتخذها العراق في سبيل تحقيق الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي.

وعلى هامش زيارته على رأس وفد عراقي للولايات المتحدة الأميركية، قال حسين في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" إن "اليوم الأول للاجتماعات مع الجانب الأميركي كان مثمرا"، وشهد مناقشة مواضيع مهمة من الاقتصاد العراقي إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وكان الاقتصاد والطاقة إضافة إلى الاستثمار في الغاز ضمن نقاشات اليوم الأول، وأوضح حسين للحرة أن "العراق يتجه إلى أن يكون دولة غاز إضافة إلى كونه بلدا نفطيا".

وأوضح المسؤول العراقي أن اللقاءات في وزارة الخزانة الأميركية ركزت على مجال السياسة النقدية والمجال المصرفي، و"كيفية التعامل مع بعض الدول التي تخضع للعقوبات الأميركية"، وقال إن المسؤولين الأميركيين أبدوا تفهمهم "لمشاكل العراق وتأييدهم لسياسة العراق النقدية".

وأبدى المسؤولون الأميركيون في وزارة الخزانة الأميركية تفهمهم لمشاكل العراق وسياسته النقدية وسياسة البنك العراقي المركزي، وفق ما الوزير العراقي.

وأكد حسين أن الحكومة العراقية لديها "خطة واضحة  لتنويع الاقتصاد العراقي"، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص وبناء القطاعين الزراعي والسياحي.

وعن قضية الغاز، أوضح حسين أن اللقاءات شهدت نقاشا عن مساعدة الشركات الأميركية والحكومة الأميركية للعراق في هذا المجال، مشيرا إلى أن التواصل مع البنك الدولي وصندوق النقد مستمر.

و"هناك خطة للحكومة لتنويع مصادر الدخل وتنويع الاقتصاد العراقي لتشجيع القطاع الخاص وقطاعات أخرى مثل الزراعة، بالإضافة إلى بناء قطاع السياحة" وفق الوزير العراقي.

وكان لقضية التغير المناخي حصة في اجتماعات الوفد العراقي، وقال حسين إن لقاءه مع جون كيري، مبعوث الولايات المتحدة للمناخ، تناول التغيرات المناخية وكيفية التعامل في هذا المجال، مشيرا إلى "تقديم مشاريع مختلفة ستتم دراستها".

وسيبحث الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية مع وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" "الدعم الأميركي للعراق في مجال مكافحة "داعش" والجماعات المتطرفة.

وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.

والشهر الماضي، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده لا تزال في الوقت الحالي "بحاجة إلى القوات الأجنبية" الموجودة فيها ومعظمها أميركية، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنل.

وبدأ وفد عراقي رفيع ترأسه وزير الخارجية وتضمن محافظ البنك المركزي علي العلاق ووزيرة المالية طيف سامي ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، زيارة لواشنطن، الأربعاء.

والخميس، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال استقباله لنظيره العراقي، في العاصمة الأميركية، إن واشنطن تركز على البعد الاقتصادي لاتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق.

الإيزيدية المحررة وصلت إلى ذويها في شمال العراق
الإيزيدية المحررة وصلت إلى ذويها في شمال العراق | Source: @IsraelArabic

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة تبلغ من العمر 21 عاما اختطفها مسلحون من تنظيم داعش في العراق منذ أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع في عملية سرية استغرق التحضير لها عدة شهور وشاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة والعراق.

وتنتمي الشابة إلى الأقلية الدينية الإيزيدية، التي يتركز معظمها في العراق وسوريا، والتي تعرضت لمقتل أكثر من خمسة آلاف من أفرادها واختطاف آلاف آخرين في حملة لتنظيم داعش في عام 2014 قالت الأمم المتحدة إنها شكلت إبادة جماعية.

وقال مدير مكتب وزير الخارجية العراقي سلوان سنجاري لرويترز إن الإفراج عنها تم بعد جهود استمرت لأكثر من أربعة أشهر بما تضمن عدة محاولات باءت بالفشل بسبب الوضع الأمني الصعب الناجم عن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتم الكشف عن هويتها باسم فوزية سيدو. ولم تتمكن رويترز من التواصل معها بشكل مباشر للحصول على تعليق، وقال مسؤولون عراقيون إنها تحصل على قسط من الراحة بعد لم شملها مع عائلتها في شمال العراق.

وذكر مصدر مطلع أن مسؤولين عراقيين تواصلوا مع فوزية لشهور ونقلوا بياناتها إلى مسؤولين أميركيين رتبوا خروجها من قطاع غزة بمساعدة إسرائيل.

وليس هناك أي علاقات دبلوماسية بين العراق وإسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نسق عملية تحرير فوزية مع السفارة الأميركية في القدس ومع "جهات دولية أخرى".

وأضاف في بيان أن خاطفها قُتل خلال حرب غزة، ربما في غارة إسرائيلية، ثم فرت فوزية بعد ذلك إلى مخبأ داخل قطاع غزة.

وقال البيان "في عملية معقدة جرى تنسيقها بين إسرائيل والولايات المتحدة وجهات دولية أخرى، تم إنقاذها مؤخرا في عملية سرية من قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم".

وأضاف الجيش أن فوزية واصلت بعد دخولها إسرائيل طريقها إلى الأردن عبر معبر جسر الملك حسين وعادت من هناك إلى عائلتها في العراق.

ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربي" على منصة "إكس" مقطع فيديو قالت إنه للشابة التي جرى "تحريرها هذا الأسبوع وإعادتها إلى منزلها في العراق".

 

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ساعدت في الأول من أكتوبر "في إجلاء شابة إيزيدية بشكل آمن من غزة للم شملها مع عائلتها في العراق".

وذكر المتحدث أن الفتاة اختطفت من منزلها في العراق عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها وتعرضت لعملية اتجار بالبشر وتهريبها إلى قطاع غزة. وأضاف المتحدث أن خاطفها قُتل في الآونة الأخيرة، مما سمح لها بالفرار والسعي إلى العودة إلى وطنها.

صدمة نفسية

وقال سنجاري إن الشابة في حالة بدنية جيدة لكنها مصابة بصدمة نفسية بسبب فترة الأسر والوضع الإنساني المزري في غزة.

وذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الإيزيدية خلف سنجار أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تابع القضية بشكل مباشر مع مسؤولين أميركيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.

وأسر مسلحون من تنظيم داعش أكثر من ستة آلاف إيزيدي من منطقة سنجار في العراق في 2014، وتعرض الكثير منهم للاتجار بالبشر لأغراض الاسترقاق الجنسي أو لتدريبهم للقتال وهم أطفال ونقلهم عبر الحدود، بما في ذلك إلى تركيا وسوريا.

وتقول السلطات العراقية إن أكثر من 3500 جرى تحريرهم أو إنقاذهم على مدى أعوام لكن لا يزال نحو 2600 في عداد المفقودين.

ويخشى أن يكون كثيرون قد لقوا حتفهم، لكن نشطاء إيزيديين يقولون إنهم يعتقدون أن المئات ما زالوا على قيد الحياة.