تواصل السلطات العراقية حملتها لاعتقال ومحاكمة من تسميهم "أصحاب المحتوى الهابط"، وهم مؤثرون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتواصل الجدل حول أبعاد الحملة وشرعية مبرراتها.
وأعلنت السلطات القضائية قبل أيام اعتقال عدد من الناشطين السوشل ميديا و"تصديق أقوالهم". وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن المتهمين قد صدر بحقهم أوامر قبض قضائية وفق أحكام المادة 403 والتي "تسيء للآداب وللذوق العام وتخدش الحياء".
ويدعو منتقدون لحملة الاعتقالات المتواصلة منذ أيام، السلطات إلى تعريف "المحتوى الهابط"، محذرين من أن المفهوم "مطاط"، وقد يستخدم لتكميم الأفواه.
@Majeed Hameed
— suhad altemimi (@AltemimiSuhad) February 12, 2023
هسه غير يعرفون شنو المحتوى السيء او الهابط .. الي انت تعتبره محتوى ( هابط) اكو غيرك يتقبله .. واليقول عنهم يستاهلون تره الدور جاي عليك لان ممكن اي شي تقوله او تنشره راح يجي واحد يعتبره محتوى ( هابط ) ..هذه كلمات مطاطيه يريدون بيها السيطرة على الناس—
ويدعو صاحب هذه التغريد، بدوره، وزار الداخلية العراقية التي تطارد "أصحاب المحتوى الهابط"، إلى تحديد المفاهيم لتجنب الاعتقالات التعسفية.
ويتمتع المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بشهرة كبيرة، حتى أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، استقبل أواخر العام الماضي، أحدهم، وهو علي الشريفي الذي تحدث ناشطون مؤخرا عن صدور مذكرات اعتقال بحقه.
ولم يتسن لموقع "الحر ة" التأكد من صحة المعلومة.
تقول "شبكة الصحافة العراقية" إن القضاء أصدر مذكرة اعتقال علي الشريفي بتهمة "الفعل الفاضح".
وظهرت تغريدات مؤيدة لحملة الاعتقالات التي تشنها وزارة الداخلية العراقية. وتحمل هذه الغريدة عبارات "شكر" للسلطات التي تستهدف "جنود الشيطان وجنود الظلام".
وطالب مدونون آخرون بتوسيع الحملة لتشمل أصحاب "الخطاب السياسي الهابط والخطاب الطائفي الذي يجب ردعه".
وأثارت حملة الملاحقة والاعتقالات جدلا بسبب طبيعة المادة القانونية التي تستند إليها الأحكام، والتي يوصفها المعارضون بأنها "غامضة" و"يمكن تفسيرها بشكل كيفي".