أعلنت السلطات الأمنية العراقية، الخميس، مقتل ثلاثة عناصر في الجيش العراقي، بينهم ضابط رفيع، من جراء تفجير حزام ناسف، أعقب اشتباكات مع مجموعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شمالي بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان، إن "قوة من لواء المغاوير/ قيادة عمليات بغداد تمكنت من مداهمة وكر لعصابات داعش الإرهابية، وقتل ثلاثة إرهابيين، أحدهم يرتدي حزاما ناسفا وذلك في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد".
وأضاف البيان أن ضابطا قتل وجرح آخر ولقي مقاتلان آخران مصرعهما إثر انفجار الحزام الناسف.
— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) February 16, 2023
بدورها أفادت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن القتلى سقطوا "خلال تنفيذ عملية استباقية، بناء على ورود معلومات استخبارية دقيقة أفادت بنية عدد من العناصر الإرهابية استهداف زائري مرقد الإمام موسى بن جعفر، وتعكير أجواء الزيارة الآمنة".
وأضافت أن القوة العسكرية كانت تنفذ "عملية بحث وتفتيش في بساتين البوغبين في ناحية الطارمية"، مبينة أن اشتباكات جرت بعد ذلك مع عناصر داعش الإرهابي نتج عنها "قتل الإرهابيين جميعا" ومقتل "آمر الفوج الثالث" واثنين من الجنود، كما تعرض أحد الضباط برتبة ملازم أول وأربعة من الجنود لإصابات.
وتقع منطقة الطارمية الزراعية على بعد نحو 30 كلم إلى شمال بغداد حيث لا تزال تنشط خلايا لتنظيم الدولة الاسلامية.
ويأتي هذا الحادث تزامنا مع زيارة هامة للمسلمين الشيعة إلى مرقد الإمام الكاظم الواقع في منطقة الكاظمية، أحد أكبر الأحياء في شمال بغداد.
وتعد الزيارة من المراسم المهمة بالنسبة للشيعة، وتجمع كل عام الملايين، وتقضي بإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة لكنه هُزم في البلدين في عامي 2017 و2019 على التوالي.
وفي حين أعلن العراق "الانتصار" على تنظيم الدولة الاسلامية في 2017، لا يزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد ويشنون هجمات متفرقة.
وتشن القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضد هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل عشرات المسلحين بضربات جوية أو عمليات دهم برية.