الكثير من الايزيديين لم يعودوا إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها
الكثير من الايزيديين لم يعودوا إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بتضامنها مع الناجين ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية بحق الأيزيديين التي ارتكبت على يد تنظيم داعش.

وذكر بيان صادر عن الخارجية الأميركية، الخميس، أن "تنظيم داعش قام بخطف وقتل آلاف الأيزيديين وجند الفتيان وتاجر بالنساء والفتيات في إطار الاستعباد الجنسي. وما زال عدد القتلى مجهولا ويستمر اكتشاف المقابر الجماعية. ويحمل الأيزيديون ندبات تلك التجربة حتى اليوم أينما كانوا في العالم".

وأكد البيان أن دعم الولايات المتحدة للمجتمع الأيزيدي ثابت لا يتزحزح "فيما نتأمل في ذكرى الإبادة اليوم، نواصل الدفع نحو تحقيق العدالة والمساءلة من أجل الضحايا والناجين وتجاه احترام حقوق الإنسان لكافة الأيزيديين بما في ذلك حرية الدين أو المعتقد".

وحث البيان على التطبيق الكامل لقانون الناجيات الأيزيديات واتفاق سنجار، المبرم في عام 2020، وذلك بالتشاور مع المجتمعات التي تقطن في سنجار.

وأشار البيان إلى أن الفرصة سانحة للعراق للسير في طريق جديد يؤدي إلى المزيد من السلام والاستقرار والازدهار لكافة مجتمعاته من خلال السعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة ومعالجة أسباب العنف وتجنب الإبادة الجماعية والفظائع الأخرى في المستقبل.

وخلص البيان إلى أن العراق يستطيع أن يكون مثالا للاحترام المتبادل والعيش المشترك في المنطقة والعالم لو اعتمد هذه المقاربة". مؤكدا أن الأيزيديين أساسيون في هذا الجهد.

يذكر أنه، في أغسطس عام 2014، اجتاح تنظيم "داعش" جبل سنجار في شمالي العراق حيث تعيش غالبية من الأقلية الأيزيدية الناطقة بالكردية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم خلال سيطرته على المنطقة، بين عامي 2014 و2017. 

وبعد ست سنوات على إعلان العراق هزيمة التنظيم، لم يعد الكثير من الأيزيديين إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها. ويعيش الآلاف منهم في مخيمات نزوح. 

 إقليم كردستان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي (AFP)
إقليم كردستان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي (AFP)

كشف منظمات معنية بحقوق المرأة في محافظة السليمانية، السبت، عن تزايد معدلات جرائم قتل النساء في إقليم كردستان العراق.

وقالت الناشطة شده بشده ر في مؤتمر صحفي إن إقليم كردستان سجل خلال العام الماضي 48 حالة قتل للنساء و 8 حالات أخرى هذا العام.

وبينت بشده أن معدلات قتل النساء تشهد ارتفاعا ملحوظا منذ العام 1991، في ظل غياب الإجراءات والقوانيين الرادعة.

وأضافت أن إحدى أبرز المشكلات التي تواجه ملف جرائم قتل النساء هي عدم جدية التحقيقات وإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

ودعت الناشطة النسوية السلطات في إقليم كردستان إلى تعزيز دور دائرة مكافحة العنف ضد النساء وزيادة عدد العاملين فيها وافتتاح أقساما لمكافحة الابتزاز الإلكتروني الذي يعد أحد عوامل زيادة جرائم القتل والانتحار بين النساء.

وارتفعت الأصوات المطالبة بالتصدي لظاهرة العنف ضد النساء في إقليم كردستان خلال السنوات الماضية من خلال زيادة الوعي المجتمعي وتشديد القوانين وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للقضاء.

ويواجه إقليم كردستان تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي والمادي للأسر الكردية بشكل عام والنساء بشكل خاص ما زاد من مخاطر تعرضهن للعنف والقتل.