القصف الصاروخي استهدف قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي (أرشيفية)
القصف الصاروخي استهدف قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي (أرشيفية)

قالت الشرطة العراقية، ليل الخميس الجمعة، إن قصفا صاروخيا استهدف قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وذكرت الشرطة أن صاروخي كاتيوشا على الأقل سقطا في محيط القاعدة بالقرب من مجمع به قوات أميركية، فيما لم يتضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن ضحايا.

وكانت قد تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، الخميس، لهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ. وقالت رويترز، إنه سمع دوي انفجارات عديدة داخل القاعدة، الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، الخميس، إن "قواتنا تصدت لعدة هجمات بالمسيرات في العراق وسوريا"، مضيفا "قواتنا دمرت مسيرتين قرب قاعدة عين الأسد في العراق".

وأكد رايدر أنه "سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية القوات بعد الهجمات على جنود أميركيين بالعراق وسوريا".

وأضاف "نواصل تقييم طبيعة الهجمات التي تعرضت لها قواتنا في العراق وسوريا، وفي السابق ميليشيات مدعومة من إيران نفذت هجمات مشابهة".

وتستضيف قاعدة عين الأسد قوات أميركية وأخرى دولية موجود بناء على دعوة من الحكومة العراقية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت في بيان، الأربعاء، إن قواتها اشتبكت مع طائرتين بدون طيار غربي العراق، ما أدى إلى تدمير إحداهما وإلحاق الضرر بالثانية، والتي أدت إلى إصابات طفيفة ضمن قوات التحالف.

وأضافت في بيان، أنه وبشكل منفصل، اشتبكت القوات الأميركية مع طائرة بدون طيار في شمالي العراق، ودمرتها دون وقوع أي إصابات.

"داعش" سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014 - صورة تعبيرية.
"داعش" سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014 - صورة تعبيرية.

قتل 11 شخصا في محافظة ديالى شرق العراق حينما انفجرت عبوتان ناسفتان بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها، قبل أن يطلق قناص النار عليهم، كما أفاد، الجمعة، مصدران أمنيان وكالة فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن محافظ ديالى قوله إن مقاتلين من داعش نفذوا الهجوم.

واستهدف الهجوم الذي وقع ليل الخميس، حافلة صغيرة كانت تقل مدنيين خلال عودتهم من تجمع انتخابي لمرشح من عشيرتهم، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في وزارة الداخلية، مفضلا عدم الكشف عن هويته.

وندد محافظ ديالى، مثنى التميمي، إثر الهجوم بـ"عملية جبانة نفذتها عصابات داعش الإرهابية". ودعا القوات الأمنية إلى اتخاذ "المزيد من الحيطة والحذر من الخلايا النائمة التابعة إلى" تنظيم داعش.

وقال مصدر أمني ثان من بغداد لوكالة فرانس برس إن "11 قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح إثر هجوم بعبوة ناسفة تبعها هجوم مسلح" استهدف الأشخاص الذين تجمعوا إثر الانفجار الأول في قرية العمرانية بمنطقة المقدادية.

وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية بأن الحافلة استهدفت بعبوتين ناسفتين، وأن التفجير أعقبه "إطلاق نار من قناص من مصدر مجهول". وقال إن الحصيلة بلغت 12 قتيلا و13 جريحا.

ولم يتبن تنظيم داعش على الفور هذا الهجوم الذي وقع في محافظة ديالى حيث لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا.

وأتى الهجوم قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 ديسمبر الحالي.

وبعدما سيطر العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.

وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة نشر في يوليو أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".

وأضاف أن "عمليات الجهاديين اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا".

وبحسب التقرير، يوجد ما بين 5000 إلى 7000 عنصر من داعش في العراق وسوريا.