تركيا تصنف حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية (أرشيف)
تركيا تصنف حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية (أرشيف)

قتل 10 عناصر من حزب العمال الكردستاني، في سلسلة غارات نفذتها "طائرات حربية ومسيرة تركية"، ليل الأربعاء، شمالي العراق، وفق بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، الخميس. 

وذكر البيان أن "9 من عناصر حزب العمال الكردستاني قتلوا في غارات نفّذتها تركيا على عدة مواقع في قضاء سيدكان بمحافظة أربيل"، فيما قتل آخر بغارات مماثلة على "عدة مواقع لحزب العمال الكردستاني في محافظة دهوك" ليل الأربعاء، بينما أصيب 3 آخرون بجروح. 

ونادرا ما تعلق أنقرة على مثل هذه الضربات. ويشن الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوية وبرية ضد المتمردين الأكراد المنضوين في حزب العمال الكردستاني، لا سيما في إقليم كردستان وفي منطقة سنجار، وفق فرانس برس.

وتأتي الضربات الجوية المنسوبة لأنقرة، بعد أيام على تمديد برلمان تركيا، تفويضا للجيش بشن عمليات عبر الحدود في سوريا والعراق المجاورتين، لمدة عامين إضافيين.

وصدر التفويض لأول مرة عام 2013 لدعم الحملة الدولية ضد تنظيم داعش، واعتاد البرلمان التركي تمديده سنويا.

وفي هذا الشهر، كثفت تركيا غاراتها الجوية عبر الحدود ضد أهداف كردية شمال شرقي سوريا وشمالي العراق، ردا على هجوم وقع يوم 1 أكتوبر في أنقرة.

وأدى ذلك الهجوم إلى إصابة شرطيين، وأعلن فرع لحزب العمال الكردستاني المحظور مسؤوليته عنه.

وتصنف أنقرة والدول الغربية الحليفة لها حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. ويشن الحزب تمردا ضد تركيا منذ عقود.

"داعش" سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014 - صورة تعبيرية.
"داعش" سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014 - صورة تعبيرية.

قتل 11 شخصا في محافظة ديالى شرق العراق حينما انفجرت عبوتان ناسفتان بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها، قبل أن يطلق قناص النار عليهم، كما أفاد، الجمعة، مصدران أمنيان وكالة فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن محافظ ديالى قوله إن مقاتلين من داعش نفذوا الهجوم.

واستهدف الهجوم الذي وقع ليل الخميس، حافلة صغيرة كانت تقل مدنيين خلال عودتهم من تجمع انتخابي لمرشح من عشيرتهم، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في وزارة الداخلية، مفضلا عدم الكشف عن هويته.

وندد محافظ ديالى، مثنى التميمي، إثر الهجوم بـ"عملية جبانة نفذتها عصابات داعش الإرهابية". ودعا القوات الأمنية إلى اتخاذ "المزيد من الحيطة والحذر من الخلايا النائمة التابعة إلى" تنظيم داعش.

وقال مصدر أمني ثان من بغداد لوكالة فرانس برس إن "11 قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح إثر هجوم بعبوة ناسفة تبعها هجوم مسلح" استهدف الأشخاص الذين تجمعوا إثر الانفجار الأول في قرية العمرانية بمنطقة المقدادية.

وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية بأن الحافلة استهدفت بعبوتين ناسفتين، وأن التفجير أعقبه "إطلاق نار من قناص من مصدر مجهول". وقال إن الحصيلة بلغت 12 قتيلا و13 جريحا.

ولم يتبن تنظيم داعش على الفور هذا الهجوم الذي وقع في محافظة ديالى حيث لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا.

وأتى الهجوم قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 ديسمبر الحالي.

وبعدما سيطر العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.

وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة نشر في يوليو أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".

وأضاف أن "عمليات الجهاديين اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا".

وبحسب التقرير، يوجد ما بين 5000 إلى 7000 عنصر من داعش في العراق وسوريا.