قافلة شاحنات كانت متوقفة على الجانب السوري من الحدود استهدفت - صورة أرشيفية.
قافلة شاحنات كانت متوقفة على الجانب السوري من الحدود استهدفت - صورة أرشيفية.

قال مسؤول عراقي، الاثنين، إن "طائرة مجهولة استهدفت قافلة شاحنات كانت متوقفة على الجانب السوري من الحدود" مع بلاده، مساء الأحد.

وأوضح المسؤول في حرس الحدود، لوكالة "رويترز"، أن "عدة ضربات جوية دمرت جزءا من قافلة من عشر شاحنات استخدمت معبر القائم الحدودي من العراق للعبور إلى سوريا"، السبت.

ويقع المعبر الحدودي بالقرب من بلدة البوكمال السورية القريبة من الموقع الذي نفذ فيه الجيش الأميركي غارات جوية، الجمعة، على منشأتين قال إن "الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها تستخدمهما".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن تلك الضربات الجوية جاءت ردا على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.

كما ذكر مصدران من فصيل عراقي، الاثنين، أن "ضربات جوية نفذتها طائرة مجهولة، الأحد، أصابت مبنى كان الفصيل يستخدمه بالقرب من البوكمال".

وأضاف المصدران أن "مقاتلي الفصيل أخلوا المبنى الذي تعرض للهجوم، السبت، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات".

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من وقوع الهجمات.

العراق يحرّك قطاعات مدرعة باتجاه الحدود مع سوريا
العراق يحرّك قطاعات مدرعة باتجاه الحدود مع سوريا (فيسبوك)

أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الإثنين، عن تحريك "قطعات مدرعة" من الجيش، باتجاه حدود البلاد الغربية، وذلك في ضوء هجمات فصائل المعارضة المسلحة في سوريا المجاورة.

وأوضح رسول أن تلك القطاعات ستتمركز على الحدود المنفتحة من منطقة القائم جنوبا، إلى أن تصل إلى حدود الأردن.

وتأتي هذه الخطوة بعد قيام السلطات العراقية بتعزيز القطاع الشمال غربي لمحافظة نينوى، بالقطاعات المدرعة والآلية، حسب قول رسول.

وكان القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، قد ترأس مساء الأحد اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لدراسة ومتابعة المستجدات في سوريا.

تقرير: مسلحون من فصائل موالية لإيران يصلون سوريا من العراق لدعم نظام الأسد
كشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، عن وصول مقاتلين عراقيين من الحشد الشعبي إلى سوريا لدعم القوات الحكومية في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة التي سيطرت خلال الأيام الماضية على حلب وإدلب.

وتم خلال الاجتماع بحث الإجراءات التي اتخذها العراق على الحدود مع سوريا، عبر تكثيف الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي، وصد التحركات التي تقوم بها الجماعات المعارضة داخل سوريا.

ووضع العراق جميع القطاعات العسكرية في حالة طوارئ، بعد التطورات الأمنية والعسكرية التي تشهدها سوريا، مرفقة بتحركات دبلوماسية بهدف "إبعاد البلاد عمّا يجري في سوريا".

من جانبه، قال قائد قوات الحدود، الفريق محمد السعيدي، الإثنين، إن حدود العراق "مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار 24 ساعة، لرصد أي تحركات".

وأشارت وزارة الداخلية العراقية، إلى أن "الحدود العراقية السورية هي الأفضل أمنيا"، مؤكدة أنه "لا يمكن اختراقها".

وبالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، عن "وصول مقاتلين عراقيين من (الحشد الشعبي) إلى سوريا، لدعم قوات النظام" في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة، التي سيطرت خلال الأيام الماضية على مدن وقرى أهمها حلب.

النظام السوري يفقد حلب ويخشى على حماة.. التطورات وخرائط السيطرة على جبهتين
تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا من إحكام السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وما يحيط بها من ثكنات وأكاديميات عسكرية ومطارات، وتتجه الآن للتركيز على جبهة حماة، بعدما سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي.

وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، الإثنين، إن "ميليشيات مسلحة شيعية مدعومة من إيران، وصلت الليلة الماضية إلى سوريا قادمة من العراق، لدعم الجيش السوري في معاركه ضد الفصائل المسلحة المعارضة".

وأضاف مصدر بارز بجيش النظام السوري للوكالة، أن "العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي وصلوا إلى سوريا، من عبر ممر عسكري قرب معبر البوكمال الحدودي".

وأوضح أن المقاتلين "سيتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية"، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى "كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون".

ووفقا لمصدرين آخرين في الجيش السوري تحدثا إلى رويترز، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة في الأيام القليلة الماضية ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.

ونشر حساب مقرب من النظام السوري، مساء الأحد، لقطات لمقاتلين قال إنهم من "الحشد الشعبي وقوات صديقة" ذهبوا إلى سوريا "للمشاركة في القضاء على التنظيمات الإرهابية".