بلينكن يغادر في مروحية عقب لقاء السوداني
بلينكن يغادر في مروحية عقب لقاء السوداني

في زيارة غير معلنة، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى بغداد، الأحد، وحذر في تصريحات من توسيع الصراع على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بينما تتزايد هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد التي تستضيف قوات أميركية في العراق وسوريا.  

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، كان في استقبال بلينكن، الذي أكد أنه أجرى محادثات جيدة وصريحة مع رئيس الوزراء العراقي، وبحث مع المسؤولين العراقيين الوضع الأمني. 

وفي تصريحات له بعد لقاءه السوداني، حذر وزير الخارجية الأميركي "الميليشيات الموالية لإيران من استغلال حرب غزة لمهاجمتنا. نخبر الحلفاء والشركاء بضرورة عدم توسع الصراع". 

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن زيارة بلينكن لبغداد هدفها زيادة الدعم الأميركي للحكومة العراقية مع تزايد المخاوف من أن الميليشيات المدعومة من إيران تتطلع إلى الاستفادة من التوترات المتزايدة في المنطقة". 

وأضافت أن بلينكن بعد لقاءه رئيس الوزراء العراقي، طار بواسطة هليكوبتر إلى مجمع السفارة الأميركية، حيث تم تقليص عدد الموظفين بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد أعمال العنف.

وقال البنتاغون إن العراق شهد بالفعل زيادة كبيرة في الهجمات خلال الشهر الماضي، بما في ذلك 28 هجوما على الأقل على منشآت أميركية في العراق وسوريا خلال الأسبوعين الماضيين. 

ودعا المتحدث باسم التيار الصدري، صالح العراقي، أنصار التيار، إلى التجمع في ساحة التحرير، وسط بغداد للتنديد بزيارة بلينكن إلى بغداد. 

واعتبر بلينكن، الذي زار الأردن وإسرائيل ورام الله وقبرص خلال الساعات الأخيرة قبل التوجه إلى بغداد، أن هناك تباينا في وجهات النظر بين الهدنة الإنسانية ووقف النار.

وقال إن "لإسرائيل مبرراتها بخصوص رفضها الموافقة على وقف إطلاق النار"، إلا أنه أضاف أن الولايات المتحدة منخرطة في التوصل إلى هدنة إنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية، "وحققنا تقدما ملموسا". 

واعتبر أن الهدنة الإنسانية قد تكون فرصة جيدة للإفراج عن الأسرى المدنيين المحتجزين لدى حماس.

وعن زيارته للضفة الغربية، قال إن "السلطة الفلسطينية لها دور أساسي في حفظ الأمن والاستقرار في الضفة وغزة". 

وأضاف أن "مستقبل غزة والضفة والدولة المرتقبة منوط بالسلطة الفلسطينية". 

المنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقار البعثات الأجنبية والمنشآت الحكومية العراقية (أرشيف)
المنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقار البعثات الأجنبية والمنشآت الحكومية العراقية (أرشيف)

أعلنت السفارة الأميركية لدى بغداد، الجمعة، تعرض مقرها لهجوم بصاروخين دون وقوع إصابات، ودعت الحكومة العراقية إلى "حماية" البعثات الدبلوماسية.

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية ببغداد في بيان: "حوالي الساعة 4:15 من صباح اليوم الجمعة تعرضت السفارة الأميركية لهجوم بصاروخين"، مضيفا أنه "لا تزال التقييمات جارية".

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة الأميركية الواقع بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.

وأضاف المتحدث: "حتى اللحظة لم تكشف أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بينما تدل المؤشرات إلى أن الهجمات نفذتها جماعات موالية لإيران والتي تنشط بحرية في العراق".

ودعت السفارة الأميركية، بحسب البيان، الحكومة العراقية "لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي (لمكافحة تنظيم داعش)".

وأكدت أنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وحماية موظفيها في أي مكان في العالم.

وكانت وكالتا رويترز وفرانس برس قد ذكرتا نقلا عن مصادر أمنية، قولها إن المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية في بغداد، تعرضت لعدة صواريخ، فجر الجمعة.

مصادر: صواريخ تستهدف المنطقة الخضراء في بغداد
سُمع دوي انفجارات بالقرب من السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد خلال وقت مبكر، الجمعة، وانطلقت صفارات الإنذار تدعو الناس إلى الاحتماء، وفقا لمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من مكان الحادث تم التحقق منها من قبل مصدر مطلع.

في وقت سابق، الجمعة، أكد مصدران أمنيان لرويترز، تعرض المنطقة الخضراء لصواريخ، فيما قالت وكالة فرانس برس إن "3 صواريخ استهدفت، فجر الجمعة، السفارة الأميركية في بغداد".

وأوضحت نقلا عن مسؤول عسكري عراقي، أن الصواريخ "سقطت في محيط المنطقة المحصنة، التي تضم سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية". 

وبدوره، أكد مسؤول عسكري أميركي، ردا على سؤال من فرانس برس، انطلاق صفارات الإنذار وسماع ما يعتقد أنها أصوات "ارتطام" في محيط مجمع السفارة الأميركية وقاعدة "يونيون 3" المجاورة، التي تضم قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.

ووقعت هذه الأحداث في حوالي الساعة 4 صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي (1 فجرا بتوقيت غرينتش).

وكانت القوات الأميركية المتواجدة بالقواعد العسكرية في العراق وسوريا، قد تعرضت لأكثر من 70 هجوما منذ منتصف أكتوبر بالصواريخ والطائرات بدون طيار. وأعلنت جماعات مسلحة شيعية عراقية المسؤولية عنها، إلا أن البعثات الدبلوماسية لم تواجه مثل هذه الهجمات.