نحو 52 ألف شخص في مخيمي الهول والروج 60 في المئة منهم أطفال
نحو 52 ألف شخص في مخيمي الهول والروج 60 في المئة منهم أطفال

أعلن مسؤول أمني عراقي، الأحد، أن 192 عائلة عراقية، مؤلفة من 776 شخصا، تتجه للعودة إلى بلادها بعد مغادرتها مخيم الهول في شمال شرق سوريا، الذي يضم أقارب غناصر من تنظيم داعش.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار، السبت، إلى مغادرة حافلات تقل تلك العائلات من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية. وبعيد وصولهم، يتعين على هؤلاء تمضية أسابيع أو أشهر في مخيم الجدعة العراقي قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

ويقع مخيم الجدعة في ريف مدينة الموصل بشمال العراق.

ويضم مخيم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى. وجميع هؤلاء هم من عائلات عناصر التنظيم.

وأكد مسؤول أمني عراقي رافضا كشف هويته، عودة مئات الأشخاص، موضحا أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنسق عمليات الإعادة هذه مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

ولا تزال عودة أقارب عناصر الجماعات الإرهابية تثير الجدل بين السكان في العراق الذي خاض حربا لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد التنظيم بعد سيطرته على حوالى ثلث مساحة البلاد.

وسعيا للحد من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها من سوريا، يجري إيواء أفرادها أولا في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و"مرحلة من التأهيل النفسي"، وفق مسؤولين عراقيين.

وعلى الرغم من التحديات، يعد العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مطلع نوفمبر أنه تم نقل "1567 عائلة من مخيم الهول وأدخلوا إلى مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم" مشيرا إلى "إعادة 900 عائلة عراقية (...) إلى مناطقها الأصلية" بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وكشف عن عودة "2945 متهما عراقيا بالإرهاب" تمت "محاكمة أغلبهم وفق القوانين العراقية".

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجمعة، أن القوات الأمنية والأجهزة الحكومية ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، داعيا إلى ملاحقة من يقفون وراء الهجوم على السفارة الأميركية، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية محلية.

وكانت السفارة الأميركية لدى بغداد قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، تعرض مقرها لهجوم بصاروخين دون وقوع إصابات، داعية الحكومة العراقية إلى "حماية البعثات الدبلوماسية".

وفي وقت مبكر الجمعة، نقلت وكالتا رويترز وفرانس برس عن مصادر أمنية، قولها إن المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية في بغداد، تعرضت لعدة صواريخ، فجرا.

وشدد السوداني، في توجيهاته، بحسب بيان رسمي، على أن "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة".

وشدد على أن "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة".

وتابع: "التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية".

كما أكد رئيس وزراء العراق على أن "العناصر المسيئة لن تجد إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره".

وكانت القوات الأميركية المتواجدة بالقواعد العسكرية في العراق وسوريا، قد تعرضت لأكثر من 70 هجوما منذ منتصف أكتوبر بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

زيادة في الهجمات على القواعد العسكرية التي تأوي قوات أميركية في العراق منذ اندلاع الحرب في غزة
قبل استهداف قاعدة عسكرية تضم أميركيين.. مصادر: ضربة جوية في العراق 
قالت ثلاثة مصادر أمنية عراقية، لـ"رويترز" إن ما يُشتبه بأنها ضربة جوية أميركية أوقعت خمسة قتلى من أعضاء جماعة مسلحة عراقية موالية لإيران في منطقة واقعة إلى الشمال من كركوك، وذلك خلال استعدادهم لإطلاق صواريخ على قوات أميركية في العراق.

وأعلنت جماعات مسلحة شيعية عراقية المسؤولية عن تلك الإعتداءت، إلا أن البعثات الدبلوماسية لم تواجه مثل هذه الهجمات.

ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على السفارة الأميركية، الجمعة.