النجف تغير خلال عقدين من الزمان
النجف تغير خلال عقدين من الزمان | Source: NASA

شهد مرصد الأرض التابع لوكالة "ناسا" التغيير الذي حصل في محافظة النجف، جنوب العراق، مع زيادة رقعة المحافظة، خلال العقود الماضية، إلى جانب ارتفاع منسوب المياه في الأراضي الرطبة القريبة.

وقال المرصد إن النجف تقع في غرب نهر الفرات على بعد حوالي 160 كيلومترا، جنوب بغداد، وتقع على سلسلة من التلال المطلة على واد به مستنقعات، ومستنقعات إلى الغرب منه.

وتظهر الأراضي الرطبة بشكل بارز في هذه الصورة، التي تم التقطاها في السابع من أغسطس 2023. ويقول المرصد إن الأمطار تتساقط من حين لآخر في المنطقة، إلى جانب المياه من قنوات الري والينابيع الطبيعية والمناطق الحضرية والآبار الإرتوازية في الحوض لتشكل المسطح المائي المعروف باسم "بحر النجف".

المساحات الخضراء تظهر في النجف

وأشار المرصد إلى طريقين يعبران بحر النجف: مجموعة من الأراضي الزراعية تقع على حافة البحيرة. وتقع مدينة النجف القديمة إلى الشرق، ونظرا لأهميتها التاريخية والدينية، فقد تم دفن ملايين الأشخاص في مقبرة وادي السلام بالمدينة، وهي إحدى أكبر المقابر في العالم.

أما الصورة الأخرى، التي التقطت لنفس المنطقة في 20 مايو 2003، فتظهر التوسع الكبير للأحياء الواقعة شمال المدينة على طول نهر الفرات. وقد زاد عدد سكان المدينة بنحو 360 ألف نسمة، خلال العقدين الماضيين، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، كما أن المقبرة الواقعة شمال غرب المدينة القديمة تنمو بسرعة أيضا. 

النجف تزداد حجما

ورغم أن بحر النجف جف في الماضي، فإن الطقس الرطب في السنوات الأخيرة ساعد على حدوث أكبر زيادة في حجمه منذ عقود. 

ويعتقد باحثون من جامعة بغداد أن التوسع في تربية الأسماك على الجانب الغربي من البحيرة قد يساعد في زيادة منسوب المياه. قامت العديد من هذه المزارع بتركيب آبار ارتوازية عند إنشائها في منتصف عام 2010، ونمت منطقة بحر النجف بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، وفقا لتحليل عام 2022.

المنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقار البعثات الأجنبية والمنشآت الحكومية العراقية (أرشيف)
المنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقار البعثات الأجنبية والمنشآت الحكومية العراقية (أرشيف)

أعلنت السفارة الأميركية لدى بغداد، الجمعة، تعرض مقرها لهجوم بصاروخين دون وقوع إصابات، ودعت الحكومة العراقية إلى "حماية" البعثات الدبلوماسية.

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية ببغداد في بيان: "حوالي الساعة 4:15 من صباح اليوم الجمعة تعرضت السفارة الأميركية لهجوم بصاروخين"، مضيفا أنه "لا تزال التقييمات جارية".

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة الأميركية الواقع بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.

وأضاف المتحدث: "حتى اللحظة لم تكشف أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بينما تدل المؤشرات إلى أن الهجمات نفذتها جماعات موالية لإيران والتي تنشط بحرية في العراق".

ودعت السفارة الأميركية، بحسب البيان، الحكومة العراقية "لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي (لمكافحة تنظيم داعش)".

وأكدت أنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وحماية موظفيها في أي مكان في العالم.

وكانت وكالتا رويترز وفرانس برس قد ذكرتا نقلا عن مصادر أمنية، قولها إن المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية في بغداد، تعرضت لعدة صواريخ، فجر الجمعة.

مصادر: صواريخ تستهدف المنطقة الخضراء في بغداد
سُمع دوي انفجارات بالقرب من السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد خلال وقت مبكر، الجمعة، وانطلقت صفارات الإنذار تدعو الناس إلى الاحتماء، وفقا لمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من مكان الحادث تم التحقق منها من قبل مصدر مطلع.

في وقت سابق، الجمعة، أكد مصدران أمنيان لرويترز، تعرض المنطقة الخضراء لصواريخ، فيما قالت وكالة فرانس برس إن "3 صواريخ استهدفت، فجر الجمعة، السفارة الأميركية في بغداد".

وأوضحت نقلا عن مسؤول عسكري عراقي، أن الصواريخ "سقطت في محيط المنطقة المحصنة، التي تضم سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية". 

وبدوره، أكد مسؤول عسكري أميركي، ردا على سؤال من فرانس برس، انطلاق صفارات الإنذار وسماع ما يعتقد أنها أصوات "ارتطام" في محيط مجمع السفارة الأميركية وقاعدة "يونيون 3" المجاورة، التي تضم قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.

ووقعت هذه الأحداث في حوالي الساعة 4 صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي (1 فجرا بتوقيت غرينتش).

وكانت القوات الأميركية المتواجدة بالقواعد العسكرية في العراق وسوريا، قد تعرضت لأكثر من 70 هجوما منذ منتصف أكتوبر بالصواريخ والطائرات بدون طيار. وأعلنت جماعات مسلحة شيعية عراقية المسؤولية عنها، إلا أن البعثات الدبلوماسية لم تواجه مثل هذه الهجمات.