رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

أعلنت بغداد، الجمعة، تشكل لجنة ثنائية مع الولايات المتحدة، مهمتها تحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الذي تقوده واشنطن، في العراق.

وقال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني: "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار، من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".

وأكد السوداني "الموقف الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده".

ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لمنع عودة تنظيم داعش الذي احتل مساحات واسعة من العراق وسوريا عام 2014.

ويأتي تشكيل اللجنة بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة مقرا لـ"حركة النجباء"، التي تنضوي ضمن فصائل "الحشد الشعبي"، مما أسفر عن مقتل المسؤول العسكري للحركة، طالب علي السعيدي الملقب بـ"أبو تقوى". وقتل إثر الضربة أيضا عناصر آخرون، حسبما ذكر مقربون من "النجباء".

وفي تصريح لـ "الحرة" أوضح مسؤول عسكري في البنتاغون، أن القوات الأميركية اتخذت عند الساعة 12 ظهراً بتوقيت ⁧العراق، إجراءً ضرورياً و متناسباً ضد "أبو تقوى"، المسؤول في ⁧حركة النجباء⁩، والذي كان "ضالعاً في التخطيط وشن هجمات ضد القوات الأميركية".

وأضاف المسؤول أن الضربة الجوية أدت إلى مقتل أبو تقوى و عنصر آخر.

وتابع أن "الضربة الجوية شنت دفاعاً عن النفس، ولم تؤد إلى إلحاق الأذى بالمدنيين  ولم يتم ضرب أي بنية تحتية أو منشأة".

وسبق لمسؤول أميركي أن أكد لـ"الحرة"، أن الولايات المتحدة "تواصل اتخاذ إجراءات لحماية قواتها في العراق وسوريا، ومن خلال معالجة التهديدات التي تواجهها". 

وجاء تلك التطورات في أعقاب تعرض القوات الأميركية إلى أكثر من 110 هجمات في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر الماضي.

في المقابل، قال السوداني، الجمعة، إن "الحوادث الأخطر هي التي تكررت لأكثر من مرة في العراق من خلال قيام قوات التحالف الدولي باعتداءات ضد مقار الحشد الشعبي"، مضيفا: "أكدنا مرارا أنه في حال حصول خرق أو تجاوز من قبل أية جهة عراقية، أو إذا ما تم انتهاك القانون العراقي، فإن الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها أن تقوم بمتابعة حيثيات هذه الخروقات".

الخطة تستهدف الوصول إلى سقف يتجاوز 6 ملايين برميل يومياً

أعلنت وزارة النفط العراقية، الأحد، عن خطط لزيادة الإنتاج الى أكثر من 6 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2029، فيما أشارت إلى اتفاق مع شركة "بي بي" لتطوير أربعة حقول في كركوك.

وقال وكيل وزارة النفط، باسم محمد خضير، لوكالة الأنباء العراقية، إن "الوزارة تسعى إلى زيادة الطاقات الإنتاجية للنفط والغاز ضمن خطة خمسية واضحة المعالم، تستهدف الوصول إلى سقف يتجاوز 6 ملايين برميل يومياً بين عامي 2028 و2029.

وأوضح المسؤول العراقي، أن الوزارة "تعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال مشاريع تمتد إلى جميع المحافظات، مستفيدة من النشاط الاستكشافي الذي تقوم به شركة الاستكشافات النفطية، فضلاً عن عمليات الحفر والإنتاج في الحقول عبر جولات التراخيص الست".

وأشار، إلى أنه "من أبرز المشاريع الحالية في قطاع الاستخراج هو مشروع تنمية الغاز المتكامل في الجنوب، في حقل أرطاوي.

إضافةً إلى مشاريع أخرى، من بينها مشروع تطوير أربعة حقول مهمة في كركوك، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأنه، ومن المقرر توقيع العقد بالأحرف النهائية مع شركة بي بي خلال الأيام المقبلة".

وتابع، أن "الشركات الاستخراجية الوطنية أصبحت اليوم مسؤولة عن 70 بالمئة من الفعاليات التشغيلية".