مصادر رويترز ذكرت أن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا (أرشيفية - تعبيرية)
مصادر رويترز ذكرت أن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا (أرشيفية - تعبيرية)

قالت أربعة مصادر لرويترز، الأربعاء، إن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة.

وأشارت المصادر لرويترز إلى أن السفير الأميركي لدى العراق سلم اليوم وزير الخارجية العراقي رسالة متعلقة بعملية إنهاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإقامة علاقات ثنائية.

وذكرت مصادر رويترز أن العملية قد تستغرق عدة أشهر إلى سنوات، منوهة إلى أن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أنه "من المتوقع أن تبدأ واشنطن وبغداد قريبا محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد"، وسط دعوات عامة من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها.

يذكر أن الولايات المتحدة والعراق اتفقا، الصيف الماضي، على تشكيل لجنة عسكرية عليا للبحث في الأمر، بحسب ما ذكره البنتاغون.

وأشار البنتاغون حينها إلى أن النقاشات بين المسؤولين الأميركيين والعراقيين، ستكون على غرار مجموعة عمل وستركز على المرحلة التالية من التحالف المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون لـ "سي إن إن" إن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أميركيين سيشاركون في النقاشات.

وسيركز جزء من المفاوضات عما إذا كان من الممكن إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق وتوقيته. وقال مسؤولون أميركيون لـ "سي إن إن" إن الولايات المتحدة تفضل جدولا زمنيا يعتمد على الظروف في العراق، بما في ذلك الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش واستقرار الحكومة وقوات الأمن العراقية.

لكن بعض العناصر داخل الحكومة العراقية تفضل جدولا زمنيا يستند إلى جدول زمني يحدد تاريخ الانسحاب الأميركي بغض النظر عن الاستقرار أو الوضع الأمني داخل البلاد. وفي 10 يناير، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنه سيبدأ قريبا عملية "إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بشكل دائم".

وقال مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" إن "الولايات المتحدة والعراق يقتربان من الاتفاق على بدء حوار اللجنة العسكرية العليا (Higher Military Commission أو HMC اختصارا) الذي أُعلن عنها في أغسطس الماضي".

وقال المسؤول ذاته للشبكة إن "HMC ستكون فرصة لإجراء تقييم مشترك للظروف المطلوبة لمستقبل المعركة ضد داعش في العراق وتشكيل طبيعة العلاقة الأمنية الثنائية".

وأضاف "لقد ناقشنا هذا الأمر منذ أشهر. التوقيت لا علاقة له بالهجمات الأخيرة. ستحتفظ الولايات المتحدة بحقها الكامل في الدفاع عن النفس خلال المحادثات".

والثلاثاء، عقب أحدث الضربات التي وجهتها واشنطن ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، قال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان إن الضربات "تقوض الاتفاقيات ومختلف قطاعات التعاون الأمني المشترك" حيث يعمل البلدان على "إعادة تشكيل العلاقة المستقبلية".

والأربعاء،  استقبل وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، السفيرة الأميركية لدى بغداد، إلينا رومانوسكي، حيث تسلم منها رسالة مهمة من الإدارة الأميركية إلى الحكومة العراقية.

ونوه حسين إلى أن رئاسة الوزراء العراقية والسلطات المعنية ستراجع الرسالة وإن "الخطوات التالية" ستتم وفقا للمراجعة "في وقت قريب". 

وأصبحت المحادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي الآن أكثر إلحاحا وسط عدم الاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع، ووسط الدعوات العامة المتزايدة من قبل الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد. وجاءت هذه الدعوات ردا على شن الولايات المتحدة غارات جوية داخل العراق استهدفت المسلحين المدعومين من إيران الذين كانوا يهاجمون الأفراد الأميركيين المتواجدين هناك.

للولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي حاليا في العراق يعملون هناك لتقديم المشورة والمساعدة منذ ديسمبر عام 2021، عندما أعلن الجيش الأميركي نهاية دوره القتالي في البلاد. وتؤكد واشنطن أن تواجدها في العراق يأتي بطلب من بغداد ذاتها كما ذكر المسؤولون الأميركيون مرارا أن الحكومة العراقية لم تتقدم بطلب رسمي من الإدارة الأميركية لسحب قواتها. 

 إقليم كردستان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي (AFP)
إقليم كردستان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي (AFP)

كشف منظمات معنية بحقوق المرأة في محافظة السليمانية، السبت، عن تزايد معدلات جرائم قتل النساء في إقليم كردستان العراق.

وقالت الناشطة شده بشده ر في مؤتمر صحفي إن إقليم كردستان سجل خلال العام الماضي 48 حالة قتل للنساء و 8 حالات أخرى هذا العام.

وبينت بشده أن معدلات قتل النساء تشهد ارتفاعا ملحوظا منذ العام 1991، في ظل غياب الإجراءات والقوانيين الرادعة.

وأضافت أن إحدى أبرز المشكلات التي تواجه ملف جرائم قتل النساء هي عدم جدية التحقيقات وإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

ودعت الناشطة النسوية السلطات في إقليم كردستان إلى تعزيز دور دائرة مكافحة العنف ضد النساء وزيادة عدد العاملين فيها وافتتاح أقساما لمكافحة الابتزاز الإلكتروني الذي يعد أحد عوامل زيادة جرائم القتل والانتحار بين النساء.

وارتفعت الأصوات المطالبة بالتصدي لظاهرة العنف ضد النساء في إقليم كردستان خلال السنوات الماضية من خلال زيادة الوعي المجتمعي وتشديد القوانين وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للقضاء.

ويواجه إقليم كردستان تحديات اقتصادية وسياسية انعكست سلبا على الوضع الاجتماعي والمادي للأسر الكردية بشكل عام والنساء بشكل خاص ما زاد من مخاطر تعرضهن للعنف والقتل.