لقطة شاشة من الفيديو الذي نشرته سي ان ان
لقطة شاشة من الفيديو الذي نشرته سي ان ان | Source: CNN

نشرت شبكة "سي أن أن"، مقطع فيديو قالت إنه يوثق الضربات الأميركية على مستودع للأسلحة في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة.

وشنت الولايات المتحدة ضربات استهدفت في كل من العراق وسوريا قوّات إيرانية، ردا على هجوم بمسيرة تسبب في مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.

ولم يتسن لموقع الحرة التأكد من من مصادر مستقلة من الفيديو الذي قالت "سي ان ان" إنها حصلت  عليه من الجيش العراقي.

كما لم ينشر الجيش الأميركي أي مقطع يوثق الضربات حتى الساعة.

وكشف مسؤول دفاعي أميركي لشبكة "سي إن إن" أن قاذفة القنابل "بي-1" شاركت في الضربات التي نفذتها القوات الأميركية.

كما ذكرت الشبكة أن المسؤولين الأميركيين انتظروا قدوم الظروف الجوية الملائمة لتنفيذ الضربات تجنبا لوقوع ضحايا أبرياء. 

وقال مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأميركية، دوغلاس سيمز، للصحفيين، الجمعة، إن أطقم القاذفات التي أقلعت من الولايات المتحدة نجحت في تنفيذ الرحلة من دون توقف.

وأضاف أن الولايات المتحدة "واثقة حقا" من دقة ضرباتها على الأهداف، عازيا ذلك إلى "قاذفات بي-1".

وأكد سيمز أن التقييم الأولي يشير إلى أنه أصيبت جميع الأهداف التي تم ضربها مع حدوث "انفجارات ثانوية مرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية" التي استهدفتها الولايات المتحدة.

وأشار إلى أننا "نعلم أن هناك مسلحين يستخدمون هذه المواقع" وقد تم تنفيذ هذه الضربات مع وجود فكرة "أنه من المحتمل أن يكون هناك أشخاص داخل هذه المنشآت"، مشيرا إلى أنه تمت مراعاة تجنب إحداث "إصابات أو وفيات غير ضرورية".

وبين المسؤول العسكري الأميركي، أنه تم اختيار، الجمعة، لتنفيذ الضربات والذي يمثل "أفضل فرصة" من حيث الطقس، رغم أن الذخائر الأميركية قادرة على العمل في أي ظرف، إلا أنه تم اختيار "الطقس الجيد لضمان أننا نضرب كل الأهداف الصحيحة".

وتظهر المعلومات التي أعلنتها القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"  أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.

واستخدمت القوات الأميركية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.

كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للميليشيات الإيرانية.

وأكد كيربي أن هذه الضربات تمت "خلال نحو 30 دقيقة".

وأضاف أنه تم اختيار الأهداف بناء على معلومات استخباراتية ربطتها بهجمات ضد القوات الأميركية وبعد التأكد من عدم وجود مدنيين في المنطقة.

وذكر كيربي، أن الولايات المتحدة لا تعرف عدد المسلحين الذين قتلوا أو جرحوا لكن البنتاغون يجري تقييما للنتائج، مضيفا "نعتقد أنها (الضربات) كانت ناجحة".

وقال مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأميركية، دوغلاس سيمز، إن "الضربات كانت ناجحة جدا، مما أدى إلى انفجارات ثانوية كبيرة عن ضربات أصابت أسلحتهم، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان أي من المسلحين قد قتلوا".

الأمم المتحدة حذرت مرارا من تبعات الجفاف في العراق
الأمم المتحدة حذرت مرارا من تبعات الجفاف في العراق

حذر تقرير أممي من مخاطر تزايدِ معدلات الجفاف عالميا، بعد بلوغِ نسب التصحر 75 في المئة من أراضي العالم.

ووضع التقرير العراق بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية بسبب انخفاض مستوى الأمطار لمواسم متعددة فضلاً عن الاستمرار في استخدام وسائل الري التقليدية.

وليد الموسوي مدير دائرة بيئة محافظة البصرة قال للحرة إن "التغيرات المناخية ظاهرة عالمية، العراق متأثر بها إلى حد التطرف نتيجة شح المياه وقلة الموارد المائية من دول المنبع".

ودعا الموسوي إلى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تحد وتقلل من ظاهرة التصحر وانحسار الحزام الأخضر "وبالتالي إشاعة الثقافة لدى المواطنين أنفسهم على ضرورة الإستزراع وإدامة المزروعات والحفاظ عليها".

العراق يريد "أولوية" في التمويل المناخي الدولي.. وخبير بيئي: المشكلة محلية
وفي خطوة لمواجهة هذه الأزمات، أعلنت الحكومة العراقية، الأربعاء الماضي، عن إطلاق إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى الحفاظ على بيئة البلاد، التي تعد ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، وتقليل التلوث، مع التركيز على حماية المياه، وإعادة تدويرها، وخفض انبعاثات الكربون.

ويرى خبراء البيئة أن المناخ الجاف وتناقص معدلات التساقط المطري لمواسم متعددة، فضلا عن الاستمرار في استخدام وسائل الري التقليدية، تأتي في مقدمة الأسباب التي تقف وراء زيادة معدلات التصحر في العراق على حساب أراضيه الصالحة للزراعة.

وليد حنوش الخبير في شؤون البيئة أوضح للحرة أن العراق بحاجة إلى توحيد جهود جميع القطاعات "للحد من التلوث باستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وأساليب الري للحفاظ على المياه والحد من تملح التربة وزيادة رقعة الأراضي المتصحرة"، مضيفا أن العراق من أكثر خمس دول هشاشة في العالم بتأثرها بالتغيرات المناخية في العقد الأخير من هذا القرن.

وكانت وزارة البيئة العراقية قد أعلنت اعتمادها خطة لمواجهة آثار الجفاف، من خلال زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار تتحمل الجفاف والحرارة، فضلاً عن تبني تقنيات الري الحديثة وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.

الأمم المتحدة ذكرت في تقرير نشرته في 9 يسمبر أنه رغم تفاقم الكوارث المرتبطة بالمياه مثل الفيضانات والعواصف في بعض بقاع العالم، فقد حذّر علماء الأمم المتحدة في تحليل جديد صارخ من أن أكثر من ثلاثة أرباع أراضي الكوكب أصبحت أكثر جفافًا بصورة دائمة في العقود الأخيرة.

فوفقًا لتقرير اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فقد شهدت حوالي 77.6٪ من أراضي الأرض أحوالًا مناخية أكثر جفافًا، خلال العقود الثلاثة التي سبقت عام 2020 مقارنةً بالفترة السابقة التي استمرت 30 عامًا.

وعلى مدى الفترة ذاتها، توسعت الأراضي الجافة بنحو 4.3 مليون كيلومتر مربع - أي مساحة أكبر بنحو الثلث من مساحة الهند، سابع أكبر دولة في العالم - وتُغطي الآن 40.6% من إجمالي مساحة الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، بحسب التقرير.

فقد انتقلت معظم هذه المناطق من المناظر الطبيعية الرطبة إلى الأراضي الجافة، مع وجود عواقب وخيمة على الزراعة والنظم الإيكولوجية والأشخاص الذين يعيشون هناك.

ويُحذر التقرير من أنه في حال فشل العالم في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، فإنه بحول نهاية هذا القرن ستصبح 3٪ أخرى من المناطق الرطبة في العالم ستصبح أراضٍ جافة.