التحالف يعمل على توفير المساعدات التقنية وبناء القدرات للدول الأفريقية لمنع امتداد داعش
التحالف يعمل على توفير المساعدات التقنية وبناء القدرات للدول الأفريقية لمنع امتداد داعش

قال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، إيان مكاري،  إنه ليس هناك خطة حاليا لانسحاب القوات من العراق، مشيرا إلى أن دور التحالف في القارة الأفريقية هو تنمية القدرات المحلية على مواجهة التنظيم.

وفي مقابلة مع قناة "الحرة" أوضح مكاري إن العراق دولة مؤسسة للتحالف الدولي وهي تلعب دور قيادي فيه، مشددا على أن التحالف يستفيد من التجربة العراقية في استهداف التنظيم.

وأكد مكاري أن هناك مباحثات ثنائية مع العراق من أجل وضع إطار دائم لتعاون أمني بين الدولتين.

وكشف المسؤول الأميركي أن هناك مباحثات مستمرة لإقناع العراق بضرورة استمرار التحالف"

وتابع "بشكل عام هناك رؤية مشتركة بين الطرفين  لضرورة استمرار الحملة ضد تنظيم داعش".

وأكد مكاري أن قوات للتحالف تقوم بتوفير التعاون التقني مع العراقيين ودور التحالف في العراق هو دور داعم، مشددا على أن "القوات العراقية لها قدرات متقدمة جدا في محاربة عناصر التنظيم".

وعن تواجد عناصر "داعش" في منطقة الشرق الأوسط والدور الإيراني، قال إن قوات التحالف ستدافع عن نفسها في حال تعرضها لهجمات من وكلاء طهران، واتهم إيران بلعب دور سلبي جدا في المنطقة.

أما عن سوريا، أوضح مكاري أنه لايوجد تعاون مع النظام السوري ولا توجد اتصالات دبلوماسية معه، مؤكدا "لا يزال يوجد في سوريا عناصر من داعش ونعمل على مواجهتها".

ولا يقتصر عمل التحالف على الشرق الأوسط بل يمتد إلى أفريقيا، إذ يكشف المبعوث الأميركي أن هناك جهودا مشتركة للتحالف مع دول أفريقية لهزيمة ومنع انتشار التنظيم في القارة السمراء.

وأوضح مكاري أن التحالف يعمل على توفير المساعدات التقنية وبناء القدرات للدول الأفريقية لمنع امتداد داعش، مشيرا إلى وجود عناصر للتنظيم في موزمبيق والكونغو.
وبحسب المسؤول الأميركي، يعمل التحالف على توفير المساعدات التقنية وبناء القدرات للدول الأفريقية لمنع امتداد داعش

ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني - المصدر: الحكومة العراقية
أكد السوداني أن الحوار والتهدئة هما السبيل الأمثل لحل الأزمات في الشرق الأوسط

تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأحد، اتصالًا هاتفيًا من وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، تناولا خلاله الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وخلال الاتصال، استعرض الوزير الأميركي التطورات العسكرية في اليمن، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية الأميركية ما لم تتوقف الهجمات الحوثية التي تستهدف القوات الأميركية وتهدد الملاحة في البحر الأحمر، مشددًا على أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات ستتوقف فور إنهاء تلك الهجمات.

من جانبه، أكد السوداني أن الحوار والتهدئة هما السبيل الأمثل لحل الأزمات في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى التزام العراق بهذا النهج في التعامل مع التحديات الإقليمية. كما شدد على ضرورة حصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي.

واتفق الطرفان على أهمية استمرار التعاون الأمني ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كما ناقشا التطورات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك التهديدات الإرهابية المستجدة، لاسيما في سوريا، حيث يسعى تنظيم "داعش" لإعادة رص صفوفه وتهديد الأمن الإقليمي.

وفي ختام المكالمة، أكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي واستمرار التعاون لتعزيز المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة.