مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو أظهر الطالبة وهي تضع صورة صدام حسين على قبعتها من الأعلى
مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو أظهر الطالبة وهي تضع صورة صدام حسين على قبعتها من الأعلى | Source: social media

قررت جامعة عراقية، الخميس، فصل إحدى طالباتها على خلفية تداول فيديو ظهرت فيه وهي تضع صورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين على قبعة تخرجها مما أثار جدلا واسعا في البلاد.

وأفاد مراسل "الحرة" بأن كلية الرافدين الجامعة في بغداد قالت في بيان إنها قررت "ترقين (شطب) قيد الطالبة في قسم تقنيات المختبرات الطبية/ المرحلة الرابعة وذلك لمخالفتها تعليمات وضوابط الحرم الجامعي".

وأضاف البيان أن الطالبة "تجاوزت الضوابط والتعليمات بقيامها بوضع صورة طاغية على قبعة التخرج أثناء مراسيم التقاط صور التخرج بتاريخ 6 مارس 2024 داخل الحرم الجامعي".

وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر الطالبة وهي تضع صورة صدام حسين على قبعتها من الأعلى أثناء حفل تخرجها من "كلية الرافدين الجامعة".

وعلى إثر ذلك، أعلنت الجامعة "إحالة الطالبة إلى اللجنة التحقيقية وذلك لتورطها بارتكاب محظور قانوني يتعلق بالترويج  لنظام  البعث ".

ويمنع الدستور الذي أقر في العام 2005 بعد سقوط نظام صدام حسين تمجيد البعث، ويعاقب عليه القانون بالسجن.

وكان البرلمان العراقي أقر في عام 2016 قانونا يحظر حزب البعث المنحل ويمنعه من العودة للنشاط السياسي تحت أي مسمى.

ويعاقب القانون الذي أقره البرلمان العراقي بالسجن لمدد مختلفة تصل إلى 15 عاما كل من ينتمي لحزب البعث أو يمجده أو يروج له. 

الوكالة الأميركية تدعم مشاريع متوسطة وكبيرة في العراق منها ساري زاويتا لتربية الدواجن
الوكالة الأميركية تدعم مشاريع متوسطة وكبيرة في العراق منها ساري زاويتا لتربية الدواجن

يُعد دعم القطاع الخاص العراقي، أحد الأولويات التي تسعى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) إلى تحقيقها في إطار جهودها لتعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب.

وتتنوع أشكال الدعم، بين التمويل المادي للمشاريع الصغيرة، والدعم الاستشاري للمشاريع المتوسطة والكبيرة، مما يفتح آفاقا جديدة أمام القطاع الخاص للنمو والاستدامة.

في إقليم كردستان، يُعد مشروع "ساري زاويتا" لتربية الدواجن، مثالا بارزا على نجاح الدعم.

 استفاد المشروع من مساعدة الوكالة في الحصول على شهادة الممارسات العالمية الذكية لإدارة الثروة الحيوانية، ليصبح أول مشروع عراقي يحصل على هذه الشهادة المرموقة.

قال المدير التنفيذي للمشروع أسامة عبد الإله خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "حصلنا على شهادة غلوبال أس أل بي، التي تُعد من أعلى الشهادات العالمية في مجال الدواجن".

قال أيضا: "حصلنا أيضا على نظام حساباتي ومخزني متطور ساهم بشكل كبير في تحسين إدارتنا". 

ويرى خبراء الاقتصاد، أن هذا الدعم يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي العراقي، ويقلل الاعتماد على الواردات التي تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار أميركي، سنويا.

لا يقتصر دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على تقديم الدعم المالي فقط، بل يمتد إلى تعزيز القدرات الإدارية والتقنية للمشاريع. 

ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة تستهدف تطوير القطاع الخاص المحلي، الذي يُعد أداة رئيسية لتخفيف العبء عن القطاع العام المترهل وتحقيق التنمية المستدامة.

وتعمل السلطات العراقية، بالتعاون مع الوكالة الأميركية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على تشجيع الشباب والخريجين للانخراط في القطاع الخاص، بدلا من الاعتماد على القطاع الحكومي.

تمثل هذه الجهود، خطوة نحو بناء اقتصاد أكثر توازنا وكفاءة، مع التركيز على استثمار الموارد المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.