المحطات الكهربائية العراقية تعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني
المحطات الكهربائية العراقية تعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الخميس،  إن الولايات المتحدة جددت إعفاء مدته 120 يوما يسمح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل إمدادات من الكهرباء، وفقا لرويترز.

وبدأت واشنطن إصدار الإعفاءات العام الماضي، مشددة على أنه لا يمكن استخدام الأموال إلا في "معاملات غير خاضعة للعقوبات" مثل شراء السلع الإنسانية ومنها المنتجات الغذائية والزراعية.

وتعتمد المحطات الكهربائية العراقية بشكل كبير على الغاز الإيراني، لكن بفعل العقوبات الأميركية على طهران، لا يمكن لبغداد أن تدفع مستحقات استيراد الغاز من إيران مباشرة، بل ينبغي أن تستخدم طهران تلك الأموال لشراء سلع غذائية أو صحية.

غير أن هذه الآلية معقدة وغالبا ما تنتج عنها تأخيرات. وغالبا ما تقطع إيران الإمدادات التي تغطي ثلث احتياجات العراق، لحض بغداد على دفع مستحقاتها.

وعلى الرغم من أن العراق بلد نفطي، إلا أنّه يعتمد بشدة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء وذلك بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

العراق يحرّك قطاعات مدرعة باتجاه الحدود مع سوريا
العراق يحرّك قطاعات مدرعة باتجاه الحدود مع سوريا (فيسبوك)

أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الإثنين، عن تحريك "قطعات مدرعة" من الجيش، باتجاه حدود البلاد الغربية، وذلك في ضوء هجمات فصائل المعارضة المسلحة في سوريا المجاورة.

وأوضح رسول أن تلك القطاعات ستتمركز على الحدود المنفتحة من منطقة القائم جنوبا، إلى أن تصل إلى حدود الأردن.

وتأتي هذه الخطوة بعد قيام السلطات العراقية بتعزيز القطاع الشمال غربي لمحافظة نينوى، بالقطاعات المدرعة والآلية، حسب قول رسول.

وكان القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، قد ترأس مساء الأحد اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لدراسة ومتابعة المستجدات في سوريا.

تقرير: مسلحون من فصائل موالية لإيران يصلون سوريا من العراق لدعم نظام الأسد
كشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، عن وصول مقاتلين عراقيين من الحشد الشعبي إلى سوريا لدعم القوات الحكومية في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة التي سيطرت خلال الأيام الماضية على حلب وإدلب.

وتم خلال الاجتماع بحث الإجراءات التي اتخذها العراق على الحدود مع سوريا، عبر تكثيف الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي، وصد التحركات التي تقوم بها الجماعات المعارضة داخل سوريا.

ووضع العراق جميع القطاعات العسكرية في حالة طوارئ، بعد التطورات الأمنية والعسكرية التي تشهدها سوريا، مرفقة بتحركات دبلوماسية بهدف "إبعاد البلاد عمّا يجري في سوريا".

من جانبه، قال قائد قوات الحدود، الفريق محمد السعيدي، الإثنين، إن حدود العراق "مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار 24 ساعة، لرصد أي تحركات".

وأشارت وزارة الداخلية العراقية، إلى أن "الحدود العراقية السورية هي الأفضل أمنيا"، مؤكدة أنه "لا يمكن اختراقها".

وبالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، عن "وصول مقاتلين عراقيين من (الحشد الشعبي) إلى سوريا، لدعم قوات النظام" في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة، التي سيطرت خلال الأيام الماضية على مدن وقرى أهمها حلب.

النظام السوري يفقد حلب ويخشى على حماة.. التطورات وخرائط السيطرة على جبهتين
تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا من إحكام السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وما يحيط بها من ثكنات وأكاديميات عسكرية ومطارات، وتتجه الآن للتركيز على جبهة حماة، بعدما سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي.

وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، الإثنين، إن "ميليشيات مسلحة شيعية مدعومة من إيران، وصلت الليلة الماضية إلى سوريا قادمة من العراق، لدعم الجيش السوري في معاركه ضد الفصائل المسلحة المعارضة".

وأضاف مصدر بارز بجيش النظام السوري للوكالة، أن "العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي وصلوا إلى سوريا، من عبر ممر عسكري قرب معبر البوكمال الحدودي".

وأوضح أن المقاتلين "سيتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية"، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى "كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون".

ووفقا لمصدرين آخرين في الجيش السوري تحدثا إلى رويترز، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة في الأيام القليلة الماضية ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.

ونشر حساب مقرب من النظام السوري، مساء الأحد، لقطات لمقاتلين قال إنهم من "الحشد الشعبي وقوات صديقة" ذهبوا إلى سوريا "للمشاركة في القضاء على التنظيمات الإرهابية".