صورة أرشيفية لعنصر أمن عراقي
صورة أرشيفية لعنصر أمن عراقي

أفاد مصدر أمني عراقي رفيع، الجمعة، أن مجموعة صواريخ سقطت في مدينتين عراقيتين الليلة الماضية، تزامنا مع التقارير التي تحدثت عن "هجوم إسرائيلي على إيران".

وذكر المصدر لـ"الحرة" أن "صاروخين إسرائيليين سقطا في محافظة واسط المحاذية لإيران، فيما سقط آخر في منطقة اللطيفية جنوبي العاصمة بغداد".

وأضاف المصدر: "يبدو أن هذه الصواريخ سقطت بسبب خلل فني".

وعبر حسابها بمنصة "أكس"، تداولت شبكة الصحافة العراقية بعض الصور لما قالت إنه "بقايا صاروخ إسرائيلي كان متجه إلى إيران وسقط في قضاء العزيزية"، ولم يتمكن موقع "الحرة" من التأكد من صحة ذلك من خلال مصادر مستقلة.

والجمعة، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، أن "عند حوالي الساعة 1230 صباحا بتوقيت غرينتش رُصدت ثلاث مسيرات في سماء أصفهان وجرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي وتدمير المسيرات في السماء".

ونقلت "وسائل إعلام أميركية" عن مسؤولين أميركيين القول إن صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران، بينما أشار مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إلى أنه "كان هناك إخطار مسبق لأميركا من الإسرائيليين".

وفي حديثه لموقع "الحرة"، لم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أو ينفي ضلوع إسرائيل في الهجوم، واكتفى بالقول: "لا تعليق حاليا".

وفجر الجمعة، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بوجود تقارير عن "انفجارات مُدوية" سُمعت في محافظة أصفهان بوسط البلاد.

وفي سياق متصل، أشارت مصادر لـ"وكالة أنباء فارس"، إلى سماع دوي ثلاثة انفجارات قرب قاعدة جوية للجيش الإيراني شمال غرب أصفهان.

وتوجد العديد من المواقع النووية الإيرانية بإقليم أصفهان، بما في ذلك "نطنز" محور البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.

وبسبب الهجوم، علقت إيران الرحلات الجوية فوق مدن "أصفهان وشيراز وطهران".

والخميس، كررت طهران التحذير من أنها سترد على أي هجوم إسرائيلي، خصوصا بحال استهدف منشآتها النووية.

والأربعاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل "تحتفظ بالحق في حماية نفسها" في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب رد ضد إيران يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضم الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وليل السبت الأحد، أطلقت إيران مئات المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل ردا على ضربة يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

وتم إسقاط معظم المسيرات والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل.

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.