منشأة تابعة لشركة "دانة غاز" في إقليم كردستان العراق

أعلنت شركة "دانة غاز" الإماراتية، الاثنين، أنها علقت عملياتها في حقل للغاز في إقليم كردستان العراق، في أعقاب قصف من طائرة مسيرة أسفر عن مقتل أربعة عمال قبل أيام.

واستهدف حقل خور مور بهجمات عدة في السنوات الأخيرة لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنها، لكن الهجوم الذي وقع مساء الجمعة هي المرة الأولى التي يسفر فيها هجوم عن قتلى.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هوراماني، في بيان حينها إن القتلى هم "أربعة عمال يمنيين".

ويقع حقل خور مور للغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية، في منطقة تديرها سلطات إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقالت شركة "دانة غاز" في بيان لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن أربعة عمال لقوا حتفهم وأصيب ثمانية آخرون عندما استهدفت مسيرة مكانا لتخزين المواد البترولية.

وأوضحت أنه "على الرغم من وقوع أضرار طفيفة للغاية في المنشآت، فمن أجل سلامة جميع موظفينا والمرافق، قمنا بتعليق الإنتاج مؤقتا وأدخلنا تغييرات إجرائية محددة".

واستهدفت هجمات بصواريخ كاتيوشا لم يتبنها أحد الحقل مرات عدة في السنوات الأخيرة من دون التسبب في أضرار كبيرة.

وسبق لسياسيين في كردستان أن نددوا بتلك الهجمات المتفرقة التي تستهدف حقل كورمور للغاز، محملين فصائل مسلحة مؤيدة لإيران مسؤوليتها.

وأفاد بيان لوزارة الكهرباء المحلية، بأن الضربة أدت إلى "إيقاف" إمدادات الغاز عن محطات الكهرباء، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء بمقدار 2500 ميغاوات. وتعمل الفرق على إعادة الخدمة، بحسب الوزارة.

وأكدت القوات الأمنية العراقية أنها شكلت لجنة تحقيق في الهجوم، متعهدة أن المنفذين "سينالون جزاءهم".

وفي هذا الصدد، قالت "دانة غاز"، إنها "تتعاون مع السلطات الحكومية لتعزيز الإجراءات الأمنية والدفاعية للسماح باستئناف الإنتاج في منشأة كور مور".

الخطة تستهدف الوصول إلى سقف يتجاوز 6 ملايين برميل يومياً

أعلنت وزارة النفط العراقية، الأحد، عن خطط لزيادة الإنتاج الى أكثر من 6 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2029، فيما أشارت إلى اتفاق مع شركة "بي بي" لتطوير أربعة حقول في كركوك.

وقال وكيل وزارة النفط، باسم محمد خضير، لوكالة الأنباء العراقية، إن "الوزارة تسعى إلى زيادة الطاقات الإنتاجية للنفط والغاز ضمن خطة خمسية واضحة المعالم، تستهدف الوصول إلى سقف يتجاوز 6 ملايين برميل يومياً بين عامي 2028 و2029.

وأوضح المسؤول العراقي، أن الوزارة "تعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال مشاريع تمتد إلى جميع المحافظات، مستفيدة من النشاط الاستكشافي الذي تقوم به شركة الاستكشافات النفطية، فضلاً عن عمليات الحفر والإنتاج في الحقول عبر جولات التراخيص الست".

وأشار، إلى أنه "من أبرز المشاريع الحالية في قطاع الاستخراج هو مشروع تنمية الغاز المتكامل في الجنوب، في حقل أرطاوي.

إضافةً إلى مشاريع أخرى، من بينها مشروع تطوير أربعة حقول مهمة في كركوك، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأنه، ومن المقرر توقيع العقد بالأحرف النهائية مع شركة بي بي خلال الأيام المقبلة".

وتابع، أن "الشركات الاستخراجية الوطنية أصبحت اليوم مسؤولة عن 70 بالمئة من الفعاليات التشغيلية".