رفض طلب العراق بشأن علم إسرائيل في ملاعب الأولمبياد
فرانس برس
27 يوليو 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
رفضت اللجنة الأولمبية الدولية، طلب العراق تغيير موقع أو إزالة العلم الإسرائيلي في ملاعب كرة القدم التي تحتضن مباريات أولمبياد باريس 2024، بحسب ما قال رئيس البعثة العراقية لوكالة فرانس برس.
وبدأ منتخب العراق الأولمبي مشواره في منافسات كرة القدم للرجال الأربعاء بالفوز على أوكرانيا 2-1 في ليون، والتقى السبت مع الأرجنتين على الملعب عينه.
وقال هيرده رؤوف رئيس البعثة "حين وصلنا إلى ملعب ليون وجدنا علم العراق معلّقاً بجانب علم إسرائيل بالرغم من أن منتخب الأخيرة لا يخوض أي مباريات في ليون".
ويرفض العراق التطبيع مع إسرائيل ولا يعترف بها، وتؤيد كل أحزابه السياسية القضية الفلسطينية.
وتابع "طلبنا من ممثل اللجنة الأولمبية الدولية تغيير وضع العلم أو إزالة العلم الإسرائيلي، لكنه رفض بحجة أن الملعب يحمل كل أعلام الدول المشاركة في مسابقتي كرة القدم للرجال والسيدات، وأن ترتيب الأعلام يأتي طبقاً للترتيب الأبجدي".
في المقابل، يلعب المنتخب الإسرائيلي في المجموعة الرابعة، حيث تعادل افتتاحاً مع مالي 1-1 في باريس، وواجه السبت الباراغواي في باريس أيضاً، قبل أن يخوض ثالث مبارياته في نانت.
وتابع رؤوف "أرسلنا رسالة احتجاج بالبريد الإلكتروني للجنة الأولمبية الدولية بنفس المضمون لتغيير وضع العلم قبل مباراة السبت أمام الأرجنتين، لكن وصلنا ردّ بالرفض مجدداً".
وينصّ القانون الأولمبي على وضع أعلام الدول المشاركة في المسابقات بالملاعب الخاصة بها بالترتيب الأبجدي طبقاً للغة الدولة الخاصة بالبلد المضيف.
زيارة بلينكن للعراق.. ملف سوريا والهيمنة الإيرانية وخطر داعش
الحرة الليلة
14 ديسمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن واشنطن ستمنع عودة تنظيم داعش، مجددا التزام الولايات المتحدة بأمن العراق.
وقال بلينكن، في تصريحات أعقبت اجتماعه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد الجمعة، إن "لا أحد يعرف أكثر من العراق أهمية منع عودة الإرهاب إلى سوريا"، مضيفا أن واشنطن "ملتزمة بالعمل مع العراق على الأمن وتعمل دائما من أجل سيادة العراق، لضمان تعزيزها وصونها".
"السيادة العراقية" التي تحدث عنها بلينكن والتي كانت حاضرة في جميع البيانات العراقية الرسمية، يقول البعض إنها لن تكون كاملة بسبب خطر النفوذ الإيراني والميليشيات العراقية المسلحة الموالية لها.
الباحث السياسي العراقي عبد القادر النايل من عمّان قال للحرة إن بلينكن حمل رسائل مهمة إلى العراق أبرزها أهمية إبعاد العملية السياسية من الهيمنة والنفوذ الإيراني "المسيطر على صنع القرار العراقي" حسب قوله.
الرسالة الثانية هي ألا تستخدم طهران الأراضي العراقية "لإعادة انتشارها والعبث بسوريا".
أما الرسالة الثالثة، يضيف النايل، هي حرص الولايات المتحدة على إرساء السلام والتعايش السلمي في سوريا "وهذا يتطاب دعم جيران سوريا" سيما العراق الذي قال إنه كان له دور كبير في التدخل بالشأن السوري.
وأوضح النايل أن حكومة السوداني أمام مفترق الطريق وعليها أن تستعد لمرحلة نزع سلاح الميليشيات المسلحة والتعامل مع مصير 30 ألف عنصر من هذه الميليشيالت الموالية لإيران والتي انسحبت من سوريا بعد سقوط الأسد ودخلت إلى العراق.
ويضيف أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة يدعمون حكومة السوداني لحصر السلاح بيد الدولة وتفكيك هذه الميليشيات، وأن جميع العراقيين يدعمون جهود إخراج العراق من الهيمنة الإيرانية "بسبب تلطخ أيادي هذه الفصائل والحرس الثوري الإيراني بدماء العراقيين" حسب تعبيره.
رغم هذه الدعم الداخلي والدولي، بحسب النايل، لكن السوداني غير قادر على تحقيق هذه الرغبات بسبب قوة سلاح الفصائل المسلحة سيما ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني في منطقة جرف الصخر والتي قال انها تضم معسكرات تحوي على طائرات مسيرة ووحدة خاصة لاستهداف مصادر الطاقة في المنطقة والعالم.
ويقول النايل إن هذه القاعدة في جرف الصخر "أصبحت جرثومة سرطانية في جسد العراق" وإن السوداني لا يستطيع الانقلاب على الاطار التنسيقي (تحالف يضم أحزاب شيعية تشارك في الحكومة الحالية) لأن هذا التحالف هو جزء من هذه الميليشيات والفصائل والمحور الايراني المهيمن عليه، وفق قوله.
أمام التغير الحاصل في المشهد السوري، حاول بلينكن طمأنة الجار العراقي بشأن الدولة الجديدة في زيارة مفاجئة إلى بغداد، حيث أكد للسوداني التزام الولايات المتحدة بأمن العراق واستقراره مشددا على أن واشنطن لن تسمح بعودة ظهور تنظيم داعش أو معاودته لنشاطه في سوريا والعراق على الإطلاق.
السوداني شدد خلال لقاءه مع بلينكن، على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وأكد السوداني أن "العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا" مشددا على ضرورة "عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت .. وأن ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".
المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أوضح من جهته أن وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أشاد بدور الحكومة بالتهدئة في المنطقة.
وقال العوادي، نقلا عن قناة العراقية الرسمية، إن الحكومة لم ينقطع تواصلها مع الولايات المتحدة منذ بدء الأزمة في سوريا، وإن زيارة بلينكن أكدت أن أمن العراق محافظ عليه ولا يتم السماح لأي خرق، حسب تعبيره.
وأضاف العوادي، أن التحالف الدولي ما زال قائماً في العراق، وأن القوات الأمنية مع التحالف الدولي جاهزة لتنفيذ ضربات ضد أي تحركات إرهابية، "ولا يمكن السماح لداعش وأي تنظيم متطرف أن يعبر إلى الحدود العراقية".
وشدد العوادي على أن العراق لم يتدخل عسكرياً في سوريا، ولا يمتلك مشاريع منفردة بما يخص سوريا أو دعم أي جماعة أو جهة سياسية، مشيرا إلى وجود اتفاق عربي إقليمي دولي بعدم السماح لأي نوع من أنواع التطرف أن ينقل الأزمات إلى خارج سوريا، وفق قوله.
عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عباس الجبوري أوضح من جهته في تصريح خص به "الحرة" أن زيارة بلينكن هي رسالة إيجابية للعراق ودول الجوار والمنطقة عن الدور الإيجابي للولايات المتحدة والتزامها في تصميم وصناعة الحل في سوريا.
وقال الجبوري إن العراق بذل جهودا كبيرة على المستوى الدبلوماسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة "لأن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لتجاوز الأزمات المتتالية" حسب تعبيره.
وأضاف الجبوري أن العراق شريك أساسي في التحالف الدولي وجزء من منظومة محاربة الإرهاب والتطرف محليا وإقليميا.