جرف الصخر تتحول لقاعدة عسكرية إيرانية في العراق. أرشيفية
ميليشات في جرف الصخر في محافظة بابل جنوب بغداد. إرشيفية.

قال مسؤول أميركي لرويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق الثلاثاء دفاعا عن النفس بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل ضربة لحزب الله المدعوم من إيران في لبنان ومع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الضربة سببها تهديد لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت مصادر في الشرطة ومصادر طبية لرويترز إن انفجارات وقعت الثلاثاء داخل قاعدة تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد مما تسبب في مقتل أربعة من أعضائها وإصابة أربعة آخرين.

وقوات الحشد الشعبي وكالة أمنية رسمية تضم عدة جماعات مسلحة متحالفة مع إيران.

وقالت مصادر في مستشفى إن العدد المبدئي كان يشير إلى قتيل واحد، لكن شخصين لحقت بهما إصابات خطيرة في الانفجارات توفيا لاحقا، وتم انتشال جثة أخرى من موقع الانفجارات.

وقالت مصادر أميركية وعراقية إن الانفجارات جاءت بعد إطلاق عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة في وقت متأخر من الخميس، دون تسجيل أضرار أو إصابات.

وفي بيان صدر بعد الانفجارات، لم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات، إذ أشارت إلى انفجار مجهول المصدر.

وفي وقت لاحق، قال بيان آخر لقوات الحشد الشعبي إن صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة استهدفت دوريتين لقوات الحشد الشعبي في بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد.

وقال مسؤول عسكري عراقي إن سبب الانفجار لا يزال غير واضح وستبدأ السلطات التحقيق في الواقعة.

واتهم قائدان محليان بقوات الحشد الشعبي العراقية الولايات المتحدة بتنفيذ غارات جوية استهدفت قاعدة الحشد الشعبي. ولم يكن هناك تعليق بعد من الجيش الأميركي.

وقال شهود إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة التي تضم المعسكر على بعد 50 كيلومترا من جنوب بغداد.

يشهد العراق زيادة في الهجمات المتبادلة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر. وهو حليف نادر لكل من طهران وواشنطن ويستضيف 2500 جندي أميركي ولديه جماعات مسلحة مدعومة من إيران على صلة بقواته الأمنية.

البرلمان العراقي يضمّ 329 نائبا
البرلمان العراقي يضمّ 329 نائبا (AFP)

كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، السبت، عن الآلية المعتمدة لتحديد موعد إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدة ضرورة التزام الموعد المحدد بالقانون الانتخابي رقم 12 لسنة 2018 المعدل.

وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، في تصريح صوتي، أن "تحديد موعد الانتخابات يتم بالتنسيق بين رئاسة الوزراء ومفوضية الانتخابات."

وأضافت أن موعد إجراء الانتخابات يجب أن "يكون قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بـ 45 يوما".

وأشارت الغلاي إلى أن الدورة البرلمانية الحالية بدأت أولى جلساتها في 9 يناير 2022، وبناءً عليه، فإن الانتخابات التشريعية المقبلة لا يمكن أن تجرى قبل 25 نوفمبر 2025.

وأكدت الغلاي أن القرار النهائي لتحديد الموعد يعتمد على التنسيق المباشر بين رئاسة الوزراء ومفوضية الانتخابات، بما يضمن الالتزام بالمدة الزمنية المحددة في القانون.

ويضمّ البرلمان العراقي 329 نائبا وتملك أحزاب وتيارات شيعية معظمها مقربة من إيران، الغالبية فيه.

وتتقاسم السلطات الثلاث في العراق المتعدد الطوائف والاثنيات، بين مكونات مختلفة، حيث تعود رئاسة الجمهورية تقليدا إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، ورئاسة البرلمان إلى السنة.

وغالبا ما يتطلب انتخاب وتعيين رؤساء السلطات الأساسية في البلاد وقتاً طويلاً ومفاوضات شاقة قد تدوم أشهرا.