حسين قال للجماهير العراقية إنه بخير
حسين قال للجماهير العراقية إنه بخير | Source: Social Media

طمأن مهاجم منتخب العراق لكرة القدم أيمن حسين الجماهير العراقية بتحسن حالته الصحية وذلك بعد تعرضه لإصابة في المباراة الأخيرة التي لعبها أمام منتخب عمان ضمن الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026، على ملعب جذع النخلة في البصرة.

ونشر حسين على صفحته في فيسبوك، الجمعة، صورة ظهر وهو فيها يرقد في أحد مستشفيات الكويت، القريبة من البصرة، وإلى جانبه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال والسفير العراقي في الكويت المنهل الصافي.

وأرفق حسين الصورة بالتأكيد على أنه بخير وكذلك قدم الشكر لوزير الصحة الكويتي أحمد العوضي ووزير الشباب والرياضة الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري.

وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم فاد قبل ذلك أن حسين تعرض لإصابة قوية خلال مباراة عمان، أدخل على أثرها لأحد مستشفيات البصرة.

وأضاف الاتحاد أن الفحوصات أثبتت تعرض حسين لكدمة في الصدر أدت إلى نزيف داخلي، حيث تم نقله إلى الكويت لغرض استكمال العلاج.

وقال الاتحاد العراقي إن حسين خضع لتداخل جراحي تكلل بالنجاحِ في أحد مستشفيات دولة الكويت، مضيفا أن ان من "المؤمل أن يتواصل الفحص ليت بعدها الوقوفُ على درجة تعافيه من الإصابة التي لحقت به، وتحديد الوقت المناسب لعودته إلى الملاعب".

ولاحقا نشر الاتحاد العراقي على صفحته في فيسبوك مقطعا مصورا يظهر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وهو يتكلم عبر الهاتف مع ايمن حسين للاطمئنان على حالته الصحية.

وكان أيمن حسين الذي يطلق عليه الجمهور العراقي لقب "أبو طبر" سجل هدف الفوز الوحيد للمنتخب العراقي ضد نظيره العماني، الخميس.

ومن المقرر أن يواجه العراق منتخب الكويت يوم الثلاثاء المقبل في ثاني مباراته ضمن التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم.
 

الإيزيدية المحررة وصلت إلى ذويها في شمال العراق
الإيزيدية المحررة وصلت إلى ذويها في شمال العراق | Source: @IsraelArabic

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة تبلغ من العمر 21 عاما اختطفها مسلحون من تنظيم داعش في العراق منذ أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع في عملية سرية استغرق التحضير لها عدة شهور وشاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة والعراق.

وتنتمي الشابة إلى الأقلية الدينية الإيزيدية، التي يتركز معظمها في العراق وسوريا، والتي تعرضت لمقتل أكثر من خمسة آلاف من أفرادها واختطاف آلاف آخرين في حملة لتنظيم داعش في عام 2014 قالت الأمم المتحدة إنها شكلت إبادة جماعية.

وقال مدير مكتب وزير الخارجية العراقي سلوان سنجاري لرويترز إن الإفراج عنها تم بعد جهود استمرت لأكثر من أربعة أشهر بما تضمن عدة محاولات باءت بالفشل بسبب الوضع الأمني الصعب الناجم عن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتم الكشف عن هويتها باسم فوزية سيدو. ولم تتمكن رويترز من التواصل معها بشكل مباشر للحصول على تعليق، وقال مسؤولون عراقيون إنها تحصل على قسط من الراحة بعد لم شملها مع عائلتها في شمال العراق.

وذكر مصدر مطلع أن مسؤولين عراقيين تواصلوا مع فوزية لشهور ونقلوا بياناتها إلى مسؤولين أميركيين رتبوا خروجها من قطاع غزة بمساعدة إسرائيل.

وليس هناك أي علاقات دبلوماسية بين العراق وإسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نسق عملية تحرير فوزية مع السفارة الأميركية في القدس ومع "جهات دولية أخرى".

وأضاف في بيان أن خاطفها قُتل خلال حرب غزة، ربما في غارة إسرائيلية، ثم فرت فوزية بعد ذلك إلى مخبأ داخل قطاع غزة.

وقال البيان "في عملية معقدة جرى تنسيقها بين إسرائيل والولايات المتحدة وجهات دولية أخرى، تم إنقاذها مؤخرا في عملية سرية من قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم".

وأضاف الجيش أن فوزية واصلت بعد دخولها إسرائيل طريقها إلى الأردن عبر معبر جسر الملك حسين وعادت من هناك إلى عائلتها في العراق.

ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربي" على منصة "إكس" مقطع فيديو قالت إنه للشابة التي جرى "تحريرها هذا الأسبوع وإعادتها إلى منزلها في العراق".

 

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ساعدت في الأول من أكتوبر "في إجلاء شابة إيزيدية بشكل آمن من غزة للم شملها مع عائلتها في العراق".

وذكر المتحدث أن الفتاة اختطفت من منزلها في العراق عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها وتعرضت لعملية اتجار بالبشر وتهريبها إلى قطاع غزة. وأضاف المتحدث أن خاطفها قُتل في الآونة الأخيرة، مما سمح لها بالفرار والسعي إلى العودة إلى وطنها.

صدمة نفسية

وقال سنجاري إن الشابة في حالة بدنية جيدة لكنها مصابة بصدمة نفسية بسبب فترة الأسر والوضع الإنساني المزري في غزة.

وذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الإيزيدية خلف سنجار أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تابع القضية بشكل مباشر مع مسؤولين أميركيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.

وأسر مسلحون من تنظيم داعش أكثر من ستة آلاف إيزيدي من منطقة سنجار في العراق في 2014، وتعرض الكثير منهم للاتجار بالبشر لأغراض الاسترقاق الجنسي أو لتدريبهم للقتال وهم أطفال ونقلهم عبر الحدود، بما في ذلك إلى تركيا وسوريا.

وتقول السلطات العراقية إن أكثر من 3500 جرى تحريرهم أو إنقاذهم على مدى أعوام لكن لا يزال نحو 2600 في عداد المفقودين.

ويخشى أن يكون كثيرون قد لقوا حتفهم، لكن نشطاء إيزيديين يقولون إنهم يعتقدون أن المئات ما زالوا على قيد الحياة.