تنظيم داعش أعلن المسؤولية عن 153 هجوما في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024
العملية أسفرت عن مقتل أربعة من أبرز قادة داعش

في عملية منسقة جرت في غرب العراق يوم 29 أغسطس، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" بالتعاون مع قوات الأمن العراقية هجوما استهدف قادة تنظيم داعش، ما أدى إلى مقتل 14 من عناصر التنظيم.

وقد أُنجزت هذه العملية بهدف تقويض قدرات داعش على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين العراقيين، فضلا عن تهديد المواطنين الأميركيين والحلفاء والشركاء في المنطقة وخارجها، وفق بيان أصدرته القيادة الأميركية.

البيان كشف أن العملية أسفرت عن مقتل أربعة من أبرز قادة داعش، وهم: أحمد حميد حسين عبد الجليل العيثاوي، المسؤول عن جميع العمليات في العراق، وأبو همام، المسؤول عن الإشراف على جميع العمليات في غرب العراق.، بالإضافة إلى أبو علي التونسي، المسؤول عن الإشراف على التطوير التقني.

وكان من بين القتلى أيضا، شاكر عبود أحمد العيساوي، المسؤول عن الإشراف على العمليات العسكرية في غرب العراق.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، وفق ما نقل البيان، إن "القيادة المركزية تظل ملتزمة بهزيمة داعش بشكل دائم، الذين يواصلون تهديد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا واستقرار المنطقة".

وكانت السلطات العراقية أعلنت، في وقت سابق الخميس، تفاصيل ونتائج هذه العملية الأمنية التي شنتها بمعية القوات الأميركية في صحراء الأنبار غربي العراق، نهاية الشهر الماضي.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن العملية التي أطلق عليها اسم "وثبة الأسود" أسفرت عن مقتل 14 مسلحا، بينهم قيادات في تنظيم داعش "من مستوى الخط الأول".

وبحسب البيان، من بين هؤلاء القيادات، تم التعرف على ستة بعد إجراء فحص الحمض النووي، وهم "نائب والي العراق" و"أمير التصنيع والتطوير والملف الكيميائي" و"والي الأنبار" و"المسؤول العسكري لداعش في الأنبار" و"والي الجنوب" في تنظيم داعش ومسؤول ملف الاقتصاد والأموال في "ولاية الأنبار".

يذكر أن بغداد أعلنت، في أواخر عام 2017، "الانتصار" على التنظيم المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة بشأن تنظيم داعش في يوليو، بأن عدد عناصره في العراق وسوريا يتراوح "بين 1500 و3000" عنصر.

علما لبنان والعراق في ساحة بغداد
علما العراق ولبنان في إحدى شوارع بغداد - أرشيف

وجه رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، الأربعاء، بتسمية اللبنانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم إلى العراق بـ"الضيوف" وليس "نازحين".

ووفقا لكتاب صادر عن مكتب السوداني وموجه للأمانة العامة لمجلس الوزراء، فإن رئيس الحكومة وجه بتسمية اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق مؤخرا، بـ"ضيوف العراق" وليس بالنازحين.

ويأتي الموقف الحكومي العراقي بالتزامن مع استمرار حملات الإغاثة العراقية إلى لبنان، واستقبال الآلاف من اللبنانيين، وتسهيل إجراءات دخولهم.

وفي اتصال هاتفي، الأربعاء، بين وزيري التجارة العراقي، داود الغريري، ونظيره اللبناني أمين سلام، أشاد الوزير اللبناني بـ"الدور العراقي في تقديم المساعدات للبنانيين" وفقاً لبيان وزارة التجارة العراقية.

من الحرب إلى البحر.. قصص عن "عشوائية النزوح" في لبنان
على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، تجلس "أم محمد" على كرسي بلاستيكي أمام خيمتها، تحدق في الأفق بعيون يملؤها الحزن، تبدو كأنها تغرق في أمواج الحياة المتلاطمة. بصوت خافت تقول "من بيتي المتواضع إلى هذه الخيمة... هكذا تبدّلت حياتنا بين ليلة وضحاها. البحر الذي كان رمزاً للأمل، أصبح الآن مرآة تعكس مأساتنا".

وبدأ العراق منذ أيام استقبال النازحين اللبنانيين، وفقاً لقرار مجلس الوزراء. ومكن القرار اللبنانيين في الدخول إلى الأراضي العراقية بالبطاقات التعريفية، إن لم يتوفر جواز السفر.

وتواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين في ظل تصاعد أزمة النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان نتيجة اشتداد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستمرار طيرانه بقصف مواقع عدة يقول إنها تابعة لحزب الله.