مهاجم النصر كريستيانو رونالدو ينظر خلال مباراة الأهلي والنصر على ملعب الأول في الرياض في 13 سبتمبر 2024.
مهاجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو خلال مباراة الأهلي والنصر على ملعب الأول في الرياض في 13 سبتمبر 2024.

منذ أن أوقعت قرعة دوري أبطال آسيا النخبة، التي جرت في 16 أغسطس 2024، نادي النصر السعودي في مجموعة نادي الشرطة العراقي، كانت آمال العراقيين كبيرة بأن تُقام المباراة في بلدهم لمشاهدة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

تحقق ذلك، وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامتها في محافظة كربلاء، وهي المحافظة التي احتضنت عدة مباريات آسيوية لمنتخبات الفئات أو الأندية العراقية.

زاد طموح العراقيين أكثر عندما أعلن النادي السعودي تقديم طلب إلى الاتحاد الآسيوي يتضمن نقل المباراة من كربلاء إلى بغداد لأسباب عدة.

مسؤولون رياضيون في العراق تحدثوا لوسائل إعلام محلية عن معلومات تفيد بأن السبب الرئيسي وراء طلب نقل المباراة هو أن كربلاء لا تحتوي على مطار، وبالتالي يتعين على نادي النصر، بقيادة رونالدو، السفر براً من النجف أو بغداد إلى كربلاء، وفقاً لما تداولوه.

وبعد أن وافق نادي الشرطة والاتحاد الآسيوي على طلب تغيير الملعب توجهت الأنظار إلى بغداد التي كانت تستعد لاستقبال أحد أهم لاعبي كرة القدم في التاريخ. وانتعشت آمال العديد من العراقيين في مشاهدة النجم البرتغالي في ملعب المدينة بمنطقة الحبيبية شرقي بغداد.

تلك الآمال تبددت بعد أن أعلن نادي النصر صباح الأحد عبر حسابه على أكس "تعرض قائد الفريق الأول كريستيانو رونالدو لوعكة صحية (عدوى فيروسية)، وبعد متابعة طبيب النادي لحالته، تقرر حاجته للراحة وعدم مرافقة البعثة في السفر اليوم. أمنياتنا لقائد النصر بالشفاء العاجل".

لم يقتنع العراقيون بهذا البيان، وشككوا في صحة ما نشره النادي السعودي. وعلق مقدم البرامج الرياضية العراقي علي نوري على بيان نادي النصر قائلاً: "سبحان الله.. أصيب في هذا الوقت".

وفي مقابلة مع قناة "الرابعة" المحلية، قال رئيس اللجنة الأمنية في اتحاد كرة القدم العراقي، اللواء الركن محمود أبو التمن، الأحد، إن "إعلان غياب رونالدو قد يكون تمويها. نحن مستعدون لتأمينه في بغداد".

رونالدو
"الفريق الذي يسعدني".. رونالدو يكشف وجهته الأخيرة في عالم الكرة
بدا النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، حاسما إلى حد كبير مسألة الفريق الذي سينهي فيه مسيرته الاحترافية الأسطورية، بقوله إن النصر السعودي، حيث يلعب منذ بداية عام 2023، قد يكون فريقه الأخير، مع الإقرار أنه لا يعلم متى سيتخذ قرار تعليق حذائه.

وشكل غياب رونالدو ضربة ليس لعشاقه فحسب، بل لأولئك الذين اشتروا تذاكر المباراة في السوق السوداء، ووصلت وفقا لمعلومات متداولة في الإعلام المحلي العراقي إلى 150 ألف دينار عراقي للتذكرة الواحدة، أي ما يعادل 100 دولار أميركي.

وشهدت عملية بيع التذاكر التي انطلقت السبت، فوضى كبيرة وتزاحم الجمهور على منافذ بيعها. وسعت السلطات العراقية إلى تنظيم العملية إلا أنها لم تتمكن من ذلك، وظهر العديد من المشجعين في وسائل الإعلام يتحدثون عن "سوء" إدارة بيع التذاكر.

ووصلت صباح الأحد بعثة النادي السعودي إلى بغداد من دون قائد الفريق رونالدو، وستقيم في فندق الرشيد المحصن المحاذي للمنطقة الخضراء، حيث مقر السفارة السعودية.

البنتاغون ذكر أن تهديد داعش لا يختفي بل "يتغير ويتكيف"
البنتاغون ذكر أن تهديد داعش لا يختفي بل "يتغير ويتكيف"

كشف منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش،  آلان ماتني، وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم.

وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس، إن داعش لم يعد "يحكم أراض" لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لا تزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.

واجتاح تنظيم داعش مناطق شاسعة في العراق وسوريا، عام 2014،  مهددا ملايين الناس في الشرق الأوسط بأساليب همجية تتبنى القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية.

التقرير أشار إلى أن داعش كان يختلف عن غيره من الجماعات الإرهابية، اذ كان يدعي "الحكم بالخلافة في الشرق الأوسط" وإزالة الأشخاص الذين لا يؤمنون بنهجهم. وبسبب ذلك ارتكب التنظيم جرائم إبادة جماعية ضد الإيزيديين في العراق أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص.

واليوم، تم تحرير الأراضي الشاسعة التي كانت خاضعة لداعش، وذلك بفضل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي أرسى طريقة جديدة وفعالة لمواجهة هذه التهديد العالمي.

وقال  ماتني: "أعتقد أنه إذا تعلمنا أي شيء خلال السنوات العشر الماضية، يمكنني القول إن هذا التهديد لا يختفي بل يتغير ويتكيف".

 وأضاف أن "التحالف الآن في  مرحلة طبيعية وصحية حيث يتكيف هو أيضا مع هذه التطورات." بحسب تعبيره.

ويذكر التقرير أنه على مدى العقد الماضي، تطور التحالف من أنشطة استعادة الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة داعش، إلى "تتبع تحركات التنظيم القادمة"، وقال ماتني إن "جماعات مثل داعش تقيّم باستمرار نقاط قوتها وضعفها وتحاول الاستفادة منها، ونحن ايضا نفعل الشيء ذاته." على حد قوله.

وقال ماتني إن التنظيم مثل غيره من الجماعات الإرهابية "يريد منا أن نبالغ في رد الفعل أو نتصرف بطريقة يصعب الحفاظ عليها استراتيجياً، وهو يريد منا أن نستخدم الكثير من الموارد، حتى لا تستطيع الدول لوحدها مواجة تهديداته".

وأشار  إلى الاستراتيجية التي يعتمدها التحالف الدولي تحولت من تنفيذ عمليات عسكرية على الأرض إلى تبادل المعلومات الاستخبارية، موضحا أن استراتيجية هزيمة داعش، تركز أيضا على توزيع العبء بين دول التحالف بشأن التدريب في مجال مكافحة الإرهاب.

الانسحاب الأميركي من العراق .. تباين في المواقف ومخاوف من التبعات
تباين واضح في الخطاب الرسمي الأميركي والعراقي بشأن انسحاب القوات الاميركية، فالسلطات العراقية تؤكد عدم حاجتها لتلك القوات في حين أشارت السفيرة الأميركية لدى العراق، ألينا رومانوفسكي، إلى أن التهديدات لأمن العراق واستقراره وسيادته لا تزال قائمة.

وبشأن العراق، قال  ماتني إن العراقيين "متمرسون للغاية الآن في عمليات مكافحة الإرهاب وأصبحوا شركاء مهرة حقاً، مضيفا أن لدى التحالف الدولي "شركاء محليون في سوريا يتمتعون بمهارات عالية وقدرات كبيرة."

وبسبب النجاحات التي حققها التحالف الدولي، يواجه تنظيم داعش حاليا صعوبة أكبر في العمل في العراق وسوريا، وبالتالي هو يحاول الان العمل في غرب أفريقيا، والصومال، وأفغانستان، وجنوب شرق آسيا. 

وأوضح المسؤول الأميركي أن التنظيم في هذه المناطق يعتمد أسلوبه الغامض فهو ""يتسرب مرة أخرى إلى أماكن يصعب العثور عليها، مما يتطلب أساليب مختلفة لملاحقته، والتحالف الدولي يتكيف الان مع هذه التغييرات"، على حد قوله.

وتحدث ماتني عن مزايا التحالف الدولي، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود حضور "أميركي" في بعض المناطق مثل افغانستان وغرب أفريقيا، لكنه أوةضح أن هذا التحالف المكون من 87 شريكا، كفيل بالمساعدة في تلبية الاحتياجات، وهنا تمكن قوة هذا التحالف، بحسب تعبيره.

ووصف ماتني التحالف الدولي بأنه "منظمة متعددة الأطراف وفريدة من نوعها" ويعتمد مبدأ المرونة والسرعة في اتخاذ القرارات وهو كان السبب في نجاحه، فالتحالف، كما يقول، يعتبر من "المنظمات المتعددة الأطراف القائمة على التوافق"، نقلا عن التقرير الذي نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية.