الخطوة العراقية تزامنت مع سلسلة التفجيرات التي شهدها لبنان
الخطوة العراقية تزامنت مع سلسلة التفجيرات التي شهدها لبنان

أعلنت السلطات العراقية تشديد إجراءاتها فيما يتعلق باستيراد الأجهزة  الإلكترونية وتجنب أية "حالة اختراق محتملة للحدود"، بالتزامن مع سلسلة التفجيرات التي شهدها لبنان وطالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قوات خاصة يحيى رسول في بيان إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ترأس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، أمس الأربعاء، جرت خلاله مناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في العراق.

وأضاف رسول أن "المجلس شدد على المنافذ الحدودية باتخاذ الإجراءات الضرورية والوقائية لتجنب أي حالة اختراق محتملة، وكذلك شدد على التدقيق الأمني على المستوردات وبشكل مكثف قبل التعاقد عليها والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية الاستيراد في ما يخص الأجهزة الإلكترونية".

وأشار رسول إلى أن "المجلس استمع إلى إيجاز مفصل بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية اللبنانية، وأكد على الاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين".

 

وتوجد في العراق عدة فصائل ضمن ما يُعرف بـ"المقاومة الإسلامية"، وهو تحالف من الفصائل الموالية لإيران تبنت في الأشهر الأخيرة عمليات بصواريخ ومسيرات ضد أهداف في إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

كما شنت العام الماضي خلال الأشهر الأولى من الحرب في غزة ضربات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق، قبل أن تعلق تلك العمليات في يناير.

وأوقعت موجة من تفجيرات أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء نحو 32 قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريحا في مختلف أنحاء البلاد، وفق السلطات.

واتهم حزب الله إسرائيل، بالوقوف وراء الانفجارات وتوعد بالرد.

ولم تعلق إسرائيل مباشرة على الهجمات، لكن مصادر أمنية متعددة قالت إن جهاز مخابراتها (الموساد) هو الذي نفذها، وفقا لرويترز.

وتقول إسرائيل إن صراعها مع حزب الله مثل حربها ضد حركة حماس في غزة، هو جزء من مواجهة إقليمية أوسع مع إيران التي تدعم كلتا الجماعتين فضلا عن حركات مسلحة في سوريا واليمن والعراق.

حزب الله يخوض مواجهات مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
حزب الله يخوض مواجهات مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة

حذّر العراق، الأحد، من الوقوف "على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة".

وقال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، في بيان صدر عشية الذكرى الأولى لهجوم حماس على إسرائيل: "في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجّه رسالتنا إلى كل الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأميركي، جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي".

وأكد البيان أن المنطقة "تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة".

وذكّر بأن العراق لطالما حذر من مغبّة سعي إسرائيل إلى "توسعة الحرب والصراع"، معتبرا أن "المجتمع الدوليّ عاجز عن القيام بدوره".

وطالب بـ"مضاعفة الجهود" من أجل "إنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر".

ويأتي هذا البيان بعد مقتل جنديَين إسرائيليَين بانفجار مسيّرة في هجوم نُفذ من العراق ليل الخميس، حسبما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وأصدرت "المقاومة الإسلامية في العراق" بيانا أعلنت فيه أن مسلحيها هاجموا "فجر الجمعة 3 أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان وطبريا (...) بواسطة الطائرات المسيّرة".

وسبق لـ"المقاومة الإسلامية في العراق" أن أعلنت شنّ عمليات مماثلة تستهدف إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

ومنذ أبريل، أكّدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.

وكشف مصدر أمني لقناة الحرة، ليل السبت الأحد، أن محيط مطار بغداد والمناطق المجاورة في العاصمة العراقية يشهد انتشارا أمنيا كثيفا وتأجيلا لهبوط أغلب الرحلات القادمة.

يأتي ذلك في ظل التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط، وترقب الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران قبل أيام، بالإضافة لتدهور الوضع الإنساني في لبنان، من جراء الغارات الإسرائيلية.