العراق طالب أيضا بحجب المحتوى الرقمي الذي يتعارض مع أخلاق المجتمع والذوق العام
العراق طالب أيضا بحجب المحتوى الرقمي الذي يتعارض مع أخلاق المجتمع والذوق العام

أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، الأربعاء، التنسيق مع شركة "ميتا" بشأن الحسابات المروجة للإرهاب والمسؤولة عن نشر خطابات الكراهية والمحتوى المضلل.

وذكرت الهيئة في بيان، أن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، علي المؤيد، التقى بمديرة السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "ميتا"، بسمة عماري، على هامش مشاركة العراق في قمة المستقبل المنعقدة في مدينة نيويورك الأميركية. 

وبينت الهيئة أن "اللقاء تضمن مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بتنظيم المحتوى الرقمي وتوثيق الحسابات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية العراقية وبقية مؤسسات الدولة على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة ميتا".

وأضافت أن النقاش تناول مسألة "حجب الحسابات التي تروج للإرهاب وخطاب الكراهية ونشر المعلومات المضللة، وكذلك المحتوى الرقمي الذي يتعارض مع أخلاق المجتمع والذوق العام، والتأكيد على ضرورة التنسيق المستمر في هذه الأمور، باعتبار هيئة الإعلام والاتصالات نقطة الاتصال الوطنية المعنية بالتعامل مع هذه القضايا" بحسب البيان.

هيئة الإعلام والاتصالات العراقية طالبت أيضا خلال الاجتماع "بعدم حجب حسابات الفيسبوك أو الواتساب التي تتعامل مع بعض القضايا الوطنية أو تتبنى رموزاً وطنية قد تعتبرها ميتا مخالفة لسياستها، مع التأكيد على احترام المعايير الوطنية العراقية".

وبحسب البيان، فقد ناقش الاجتماع "السياسات واللوائح المتعلقة بالفضاء الرقمي العراقي وكيفية تطويرها بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم الابتكار وتطوير المهارات الشبابية".

وعلى هامش مشاركة العراق في قمة المستقبل المنعقدة في نيويورك، التقى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، علي المؤيد، بجينيفر باكوس، النائبة الأولى لمساعد وزير الخارجية الأميركي بمكتب الفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية.

وتركز اللقاء، بحسب بيان ثان لهيئة الاعلام والاتصالات، على مناقشة "القضايا والاستراتيجيات المتعلقة بالتحول الرقمي والأمن السيبراني في العراق، ودعم الجانب الأميركي في رسم السياسات الرقمية وتطوير المهارات والكوادر البشرية".

الطرفان العراقي والأميركي بحثا أيضا "سبل التعاون بين العراق والولايات المتحدة في مجال السياسات واللوائح التنظيمية المتعلقة بالفضاء الرقمي، وأهمية دعم الشركات الأميركية المتخصصة في تعزيز القدرات السيبرانية للعراق".

هيئة الاعلام والاتصالات العراقية أشارت في بيانها إلى أن المسؤولة الأميركية أكدت استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم الكامل للعراق في هذا المجال، مع حث الشركات الأميركية المتخصصة للمساهمة في تطوير التحول الرقمي وتعزيز الأمن السيبراني"، بحسب البيان.

وتذكر الأمم المتحدة أن في العراق، البلد الذي يستخدم أكثر من نصف سكانه وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن "بنقرة واحدة نشر معلومات مضللة وأخبار كاذبة بكل سهولة".

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه "من تقارير صحية كاذبة إلى مفاهيم دينية وثقافية مضللة، إلى العنف ضد الأفراد أو الجماعات، تنتشر المعلومات المضللة ويتواصل انتشارها".

وللحد من هذه الظاهرة، أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق شراكة مع "التقنية من أجل السلام"، وهي منظمة عراقية غير حكومية تتعقب وتكشف الأخبار الكاذبة، لتقدم نماذج من المعلومات المضللة في العراق، مع نصائح لمكافحة انتشارها.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن هذه المبادرة هي جزء من "مكون الإعلام والمناصرة في برنامج التماسك المجتمعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق الذي يسعى إلى تعزيز التماسك المجتمعي من خلال استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام  التقليدي والمسابقات وبناء قدرات الإعلاميين، ومكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة في العراق".

المبادرة تهدف إلى تحسين واقع الصحة العامة وتوفير الأدوية في المناطق المتضررة من الحرب على داعش
المبادرة تهدف إلى تحسين واقع الصحة العامة وتوفير الأدوية في المناطق المتضررة من الحرب على داعش

أطباء وممرضون من الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى قدموا إلى محافظة نينوى في شمال العراق، لمساعدة سكان مدينة الموصل القديمة على إجراء عمليات جراحية معقدة سيما تلك التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة.

هذا الفريق التطوعي يعمل ضمن مبادرة "صحتك أولا" التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي تهدف إلى تحسين واقع الصحة العامة في المناطق التي تضررت من الحرب على داعش، وتوفير الأدوية، وتنفيذ حملات توعية لسكان تلك المناطق.

تقول الممرضة الأميركية المتطوعة لينا، لقناة الحرة، "إن الفريق يحاول قدر الإمكان مساعدة الأهالي من خلال إجراء عمليات جراحية هم غير قادرون على تحمل تكاليفها، مثل عمليات جراحة الحنك المشقوق cleft palate surgery فبدون هذه العملية من الصعب على المريض التنفس والنطق".

إضافة إلى قدومها للعراق، تقول لينا إنها تسافر لدول أخرى، وتضيف أن الفريق يعمل على الحصول على التمويل اللازم لإجراء هذه العمليات وأنه "بدون هذا التمويل لايمكن إجراء هذه العمليات" بحسب تعبيرها.

أما الطبيب العراقي المتطوع مهند أكرم فقد أوضح بدوره أن الفريق استطاع أن يعالج المرضى المحتاجين من خلال إجراء عمليات لهم مجانا، ويضيف أن تلك العمليات تجرى فقط في المستشفيات الأهلية العراقية وهي مكلفة جدا بالنسبة للعائلات المحتاجة.

أكرم أشار أيضا إلى أن الفريق استطاع أن يوفر بعض الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة، وتنفيذ حملات توعية، والتدريب على الإسعافات الأولية.

المستفيدون من المبادرة ثمنوا بدورهم هذه الخطوة لمساعدتهم في إجراء عمليات جراحية مجانية لمرضاهم في المشافي الأهلية.

سمية طه، والدة إحدى المريضات المستفيدات من مبادرة "صحتك أولا"، قالت للحرة إن ابنتها كانت تعاني من مشاكل في فمها وأنفها بسبب تشوه خلقي وانهم أجروا لها سابقا عدة عمليات لكن دون جدوى، وأضافت "الحمد لله الفريق التطوعي نجح في علاج ابنتي وإجراء عملية لها مجانا، ونشكرهم على هذا المجهود" بحسب تعبيرها.

ومنذ عام 2014، قدمت الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة مليارات دولار لدعم المجتمعات الهشة من النازحين العراقيين واللاجئين وتقديم الرعاية الصحية والدواء والمياه الصالحة للشرب وخدمات أخرى.