رئيس الحكومة العراقية مع نائب وزير الخزانة الأميركي - 23 سبتمبر
رئيس الحكومة العراقية مع نائب وزير الخزانة الأميركي - 23 سبتمبر

 أشاد نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو بنمو الاقتصاد غير النفطي في العراق بنسبة 6.0٪، وذلك خلال لقاء جمعه  الاثنين برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأكد المسؤول الأميركي، وفقا لبيان من وزارة الخزانة، دعم واشنطن للبنك المركزي العراقي وأجندة السوداني الإصلاحية.

واتخذت الحكومة العراقية منذ نحو عامين إجراءات وصفت بـ"الصارمة" لمنع تهريب الدولار الأميركي إلى إيران، من خلال إنشاء منصة إلكترونية خاصة بالتحويلات المالية الخارجية، تخضع لرقابة البنك المركزي العراقي.

ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، أن السوداني بحث مع أديمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية، واستعرض جهود الحكومة وخططها في الإصلاح الاقتصادي والمالي، والتوجّه نحو تنويع مصادر الناتج العراقي، وتعزيز مستهدفات التنمية، والإجراءات العملية المطبقة في مجال مكافحة غسيل الأموال.

ونقل البيان عن السوداني قوله إن "حكومته قطعت شوطاً كبيراً في ملف الإصلاح المالي والمصرفي، وتم إكمال 95%‎ من التحويلات المصرفية من خلال المنصة الإلكترونية، وتبقى أقل من 5%‎ ستُنجز نهاية العام الجاري، وبعدها سيجري التحوّل إلى  نظام المصارف المراسلة، وفق نهج الحكومة والتزامها برفع قدرات البنوك العراقية، بما يتناسب مع المعايير العالمية ويلبي حاجة البيئة الاستثمارية المزدهرة في العراق".

ولضمان الالتزام بالمعايير الأميركية في ما يتعلق بمكافحة تبييض الأموال والعقوبات على إيران، منع نحو 20 مصرفا عراقيا من القيام بتحويلات بالدولار، لكنها لا تزال تعمل في العراق باستخدام الدينار.

في هذا السياق، قال الخبير في السياسية الخارجية الأميركية، كينيث كاتزمان، خلال مقابلة مع "الحرة" إن "العراق يبني اقتصاده وهو يتنامى. النظام في العراق أصبح مصمماً لمنع سوء الاستخدام للدولار الأميركي، لكن عملية منع ذهابه (الدولار) إلى إيران صعبة وتتطلب وقتاً وهي قرار استراتيجي للحد من الضغوط الاقتصادية الإيرانية مسألة ضرورية".

وأعلنت واشنطن في أكثر من مناسبة أنها تدعم أية إجراءات تمنع تهريب الدولار، وتساعد على إيجاد نظام مصرفي شفاف في العراق.

وأضاف كاتزمان، أن "حاجة العراق للغاز الإيراني تعطي لإيران بعض التأثير والنفوذ وتجعل من الصعب أن يمتثل كلياً لما تود منه أميركا أن يلتزم".

محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق يكشف أولويات القطاع المصرفي العراقي. أرشيفية
محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ"الحرة" عن إعادة هيكلة مصارف البلاد
كشف محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق في مقابلة مع قناة "الحرة" أن العراق بدأ بعملية "إعادة هيكلة المصارف العراقية"، ولديه خطة واسعة "لإصلاح المصارف"، من خلال جذب شركاء إستراتيجين لتحديث منظومة المصارف الحكومية العراقية.

وأطلق البنك المركزي العراقي، الاثنين، مشروع خارطة الاستدامة المالية ودليل المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية للمصارف بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC).

وقال محافظ البنك المركزي علي محسن العلاق بحسب بيان للبنك، إن "البنك المركزي يلعب دوراً مهماً في دعم التنمية والنمو والاستقرار المالي للمصارف العراقية، مع ضمان توافق أدائها البيئي والاجتماعي والحوكمة مع المعايير الدولية".

وأضاف أن "البنك يقوم في تطبيق هذا الدليل الذي انفرد به في منطقة الشرق الأوسط".

وفي الرابع عشر من سبتمبر الحالي، كشف العلاق عن عملية إصلاح القطاع المصرفي لاسيما الحكومي، مشيراً الى أنها قطعت شوطاً كبيراً وأصبح بالإمكان تطبيق ما ورد بخطة البنك المركزي في عملية الاصلاحات المصرفية حتى نهاية العام الجاري.

وبحسب العلاق، فإن العراق سيكون واحداً من الدول التي تتقدم في المصارف الرقمية حيث أن عدد الطلبات على المصارف الرقمية بلغت 60-70 مصرفاً والبنك سيختار عددا محدودا كمرحلة أولى ووفق الضوابط والشروط المعمول بها وستخضع إلى مرحلة تقييم من البنك المركزي العراقي.

نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس

أكد جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن واشنطن لن ترسل قوات عسكرية إلى سوريا لحماية المسيحيين وبقية الأقليات في أعقاب موجة العنف التي شهدتها منطقة الساحل وراح ضحيها مئات المدنيين من الطائفة العلوية.

وشدد فانس في مقابلة صحفية مع شبكة فوكس نيوز يوم الجمعة على أن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ العديد من الإجراءات الأخرى لتأمين هذه الحماية.

ووصف الوضع في سوريا بأنه "سيء جدًا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحقق في هذه الانتهاكات لمعرفة ما إذا كانت مجرد "حوادث فردية أو جرائم إبادة جماعية".

وأضاف أن كل مرة يسيطر فيها "الإسلام الراديكالي" على الحكم، تدفع الأقليات، وبخاصة المسيحيين، الثمن، ويتعرضون للتدمير.

وتابع فانس قائلاً إن الولايات المتحدة لن تسمح مرة أخرى بأن يتم "مسح مجتمع مسيحي آخر من على وجه الأرض"، موضحًا أن الولايات المتحدة تواصل محادثاتها مع حلفائها لحماية الأقليات في سوريا من المسيحيين والدروز وغيرهم.

وأشار فانس إلى أن إحدى تبعات ما جرى بالعراق في عام 2003 كانت "تدمير واحدة من أعرق وأقدم المجتمعات المسيحية في العالم"، مضيفًا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح بوقوع ذلك مرة أخرى.

ودانت الولايات المتحدة مقتل أشخاص غرب سوريا على يد من وصفتهم بـ"الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين".

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان الأحد، إن "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصًا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة".

وأعلن المسؤول الدبلوماسي الأميركي أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدروز والعلويين والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم".

وأضاف "يجب على السلطات المؤقتة في سوريا أن تحاسب مرتكبي هذه المجازر ضد المجتمعات الأقلية في سوريا".

مطالب بالحماية

ونظم عدد من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني السورية، السبت، تظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن للتعبير عن رفضهم للأحداث التي شهدتها مناطق الساحل السوري مؤخرا واستهدفت الأقلية العلوية.

وحمل المتظاهرون صورا للضحايا ورفعوا شعارات تطالب بوقف ما يجري في الساحل السوري وإنصاف الضحايا.

وتصاعد العنف الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات السورية أن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم على يد مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد الذي تعود أصول عائلته العلوية إلى المنطقة الساحلية.

وكرد فعل على الهجوم جرى استهداف العلويين بعمليات قتل واسعة النطاق في أسوأ أعمال العنف منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1383 مدنيا علويا منذ 6 مارس على يد قوات الأمن السورية وجماعات متحالفة معها.