خطة عراقية لإستقبال اللبنانيين النازحين من مناطقهم
خطة عراقية لإستقبال اللبنانيين النازحين من مناطقهم

مع استمرار موجة نزوح اللبنانيين من مناطقهم في الجنوب بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، أعلن العراق استعدادات لاستقبال العائلات اللبنانية في حال مجيئها، تتضمن الاستفادة من  "مدينة الزائرين" أو مخيمات النزوح السابقة. 

وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان جابرو، عقدت، الأربعاء، اجتماعاً لبحث هذه الاستعدادات، وقالت في بيان، إنها وجهت كادر الوزارة بالاستعداد لإستقبال تلك العائلات، وتوفير المستلزمات الضرورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في حال مجيئها بشكل عاجل.

المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، قال في مقابلة خاصة مع موقع الحرة، إن مجلس الوزراء العراقي صادق على خطة قبل أكثر من أسبوع لإجلاء العراقيين في حال تطلب الأمر ذلك، لكنه أوضح أن موجة النزوح الكبيرة التي شهدها جنوب لبنان في الأيام الماضية، دفع الحكومة أيضا إلى إعلان الاستعداد لجميع الحالات الإنسانية الطارئة، بالأخص بعد قرار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني بتسهيل إجراءات دخول اللبنانيين، بحسب تعبيره.

ومن ضمن الاستعدادت التي وضعتها الوزارة، استغلال "مدينة الزائرين" في محافظة كربلاء العراقية لاستقبال اللبنانيين النازحين. وأوضح عباس أن الطاقة الاستيعابية لهذه المدينة يبلغ نحو 3000 شخص.

عباس كشف أيضا عن "سيناريو" آخر في حال تطورت الأوضاع في لبنان، من خلال إعادة فتح مخيمات النازحين السابقة بعد إعادة تأهيلها من جديد لإيواء أي زيادة تحصل في عدد اللبنانيين الذين يصلون إلى العراق.

واستبعد عباس أن تجبر الظروف الحالية اللبنانيين على النزوح إلى العراق، لكنه قال إن وزارة الهجرة والمهجرين مستعدة للتعامل مع جميع الاحتمالات، مؤكدا عدم وصول أي عائلة لبنانية نازحة إلى العراق لحين إعداد هذا التقرير.

المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قال أيضا إن الأوضاع في لبنان حاليا لم تصل إلى مستوى يستدعي من الوزارة إعلان حالة الطوارئ لإجلاء العراقيين وإعادتهم إلى ديارهم.

فارون من الجنوب اللبناني مع الغارات الإسرائيلية
"كأهوال يوم القيامة".. نازحون لبنانيون يروون قصص الهروب من الموت
"أشعر أنني أختنق، لا أستطيع تجاوز ما حدث لي ولأولادي"، بهذه الكلمات بدأت الناشطة الاجتماعية، الخبيرة بالحماية الأسرية، رنا غنوي، رواية تجربتها المرعبة عقب الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت بلدتها كفر رمان الجنوبية.

في غضون ذلك، قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز  الأربعاء، إن نشر عدد صغير من الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط الذي أُعلن عنه في وقت سابق من الأسبوع الحالي، قد يساعد في الاستعداد لسيناريوهات مثل إجلاء مواطنين أميركيين من لبنان.

وذكر المسؤولان أن هذه الخطوة احترازية وتأتي في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأميركي، جو بايدن، من خطر اندلاع حرب شاملة بينما تتحدث إسرائيل علانية عن توغل بري محتمل في جنوب لبنان.

وفي حين حثت واشنطن المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان، فإن وزارة الخارجية الأميركية لم تأمر بإجلاء الموظفين من هناك، لكن بريطانيا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، أعلنت، الأربعاء، إرسال قوات إلى قبرص من أجل المساعدة في إجلاء رعاياها العالقين في لبنان.

وتقول رويترز إن القوات الأميركية الإضافية التي يتم نشرها في الشرق الأوسط تتجه أيضا إلى قبرص، في وقت حثت أستراليا نحو 15 ألفا من مواطنيها المقيمين في لبنان على المغادرة مشيرة إلى خطر إغلاق مطار بيروت وصعوبة إجلاء أعداد كبيرة إذا ساء الوضع، بحسب الوكالة.

تم تشييع جثامين القتلى في محافظة السليمانية ودفنهم
تم تشييع جثامين القتلى في محافظة السليمانية ودفنهم

في جريمة يندى لها الجبين، وبشهر رمضان المبارك، أقدم شاب عراقي على قتل أمه وأبيه وأشقاءه بعد عودته من دولة أوروبية.

وذكرت شبكة "رووداو" في تقرير لها أن ستة أفراد من عائلة واحدة قتلوا بالرصاص في قرية كريزة التابعة لقضاء سيد صادق في محافظة السليمانية شمال شرق العراق.

وأوضح مراسل الشبكة أن الضحايا قتلوا برشاش كلاشنيكوف حوالي الساعة 11:30 من مساء الأربعاء.

وأسفر الحادث ووفقا للمصدر ذاته عن "مقتل الأب والأم وشقيقين وشقيقتين".

وأشارت مصادر للشبكة إلى أن "أحد أفراد العائلة قد يكون الجاني"، وأفاد أقارب للعائلة بأن "الجاني هو أحد أبناء العائلة، وكان يعيش في أوروبا، عاد إلى المنزل مؤخرا، ونشب خلاف بينه وبين أفراد عائلته، انتهى بإقدامه على قتلهم جميعا قبل أن ينتحر".

وأكد المتحدث باسم شرطة السليمانية، سركوت أحمد، لرووداو أن "بشير سالار قتل أفراد عائلته قبل أن ينتحر"، مشيرا إلى أن "التحقيقات لا تزال مستمرة".

وأشار الأقارب إلى أن والد الضحايا كان مريضا "وأجرى عملية قلب وكان طريح الفراش في المنزل".

وأفادت الشبكة أن الضحايا من عائلة "سالار" وذكرت أسماءهم، وأكدت أنه تم نقل جثامينهم إلى "دائرة الطب العدلي في السليمانية، تمهيدا لدفنهم في مسقط رأسهم".

والخميس تم تشييع جثامين القتلى في محافظة السليمانية ودفنهم.