ناخبة عراقية كردية في أحد مراكز الاقتراع بمدينة السليمانية في إقليم كردستان- تعبيرية
ناخبة عراقية كردية في أحد مراكز الاقتراع بمدينة السليمانية في إقليم كردستان- تعبيرية

تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وبحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على النتائج التي نشرتها المفوضية، الاثنين، حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على أكثر من 800 ألف صوت، متقدّما على كل من الاتحاد الوطني الكردستاني (أكثر من 400 ألف)، وحراك "الجيل الجديد" المُعارض (أكثر من 200 ألف).

وقالت المفوضية في مؤتمر صحفي الاثنين إن "النتائج الأولية غير قابلة إلى الطعن"، و"تشكل 99.63% من النتائج الكلية"، مشيرة إلى نجاح العملية الانتخابية بنسبة اقتراع وصلت 72% من الناخبين.

وبلغ عدد الأصوات مليونين و87 ألفاً، تم جمعها من 7044 محطة للاقتراع الخاص والعام في كردستان العراق، وفق المفوضية.

وأوضح الناطق باسم مكتب المفوضية في الإقليم أيسر ياسين، خلال المؤتمر الصحفي إن "نسبة المشاركة الكلية في انتخابات برلمان الاقليم بلغت 72%، موزعة على المحافظات، أربيل 74%، السليمانية 65%، دهوك 78%، حلبجة 69%".

ووفق موقع "روداو" الكردي، تصدّر الحزب الديمقراطي النتائج الأولية في محافظات أربيل ودهوك، بينما تصدّر منافسه التاريخي الاتحاد الوطني الكردستاني، النتائج في السليمانية وحلبجة. 

وإلى جانب الحزبين الكرديين الأكبر والأكثر تأثيراً في سياسات كردستان العراق، برز في النتائج الأولية حزبا "الجيل الجديد" و"الاتحاد الإسلامي الكردستاني".

ويتزعم الديمقراطي مسعود برزاني، وهو نجل مؤسس الحزب عام 1946مصطفى برزاني. ويحظى الحزب ومعقله أربيل، بغالبية نسبية في البرلمان الكردي، حيث يشغل 45 مقعدا بالإضافة إلى تحالفات مع نواب من الأقليتين المسيحية والتركمانية.

بينما  يشغل الاتحاد الوطني ومعقله السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، 21 مقعداً في البرلمان الحالي. 

وفي وقت سابق بعد إعلان جهات عراقية رسمية نجاح الانتخابات، قالت السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، إن تشكيل حكومة جديدة سيتيح لإقليم كردستان تعزیز مؤسساته الديمقراطية والنهوض بحقوق الإنسان ودعم التنمية الاقتصادية.

وأضافت في بيان أن الولايات المتحدة تتقدم بالتهنئة لمواطني إقليم كردستان العراق والقوى السياسية كافة على إتمام انتخابات برلمان الإقليم بنجاح.

وبحسب السفارة، قام موظفو البعثة الأميركية في العراق بمراقبة العملية الانتخابية في مختلف مراكز الاقتراع خلال يومي الجمعة والأحد الماضيين.

وأضافت المفوضية أن صناديق الشكاوى ستصل بغداد الثلاثاء من المراكز الانتخابية، مؤكدة عدم وجود أي إحصائية بشأن الناخبين الذين لم تُقرأ بصماتهم.

صورة تعبيرية من وسط العاصمة بغداد
صورة تعبيرية من وسط العاصمة بغداد

أعلنت وزارة التخطيط العراقية، الاثنين، أن التعداد السكاني سيبدأ من 20 نوفمبر الجاري وسيستمر حتى 10 ديسبمر المقبل، مشيرة إلى أن جميع الإجراءات أنجزت لتنفيذ هذا الحدث الهام.

واعتبر المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، خلال مؤتمر صحفي،  أن التعداد السكاني حدث مهم بالنسبة للعراق وأن قرار إجرائه مثّل "تحدياً كبيراً، خاصةً مع تنفيذه إلكترونياً".

وأضاف أن وزارة التخطيط أكملت جميع التحضيرات اللازمة لإجراء هذه العملية، مبيناً أن التعداد "سيمنحنا قاعدة بيانات دقيقة ويخرجنا من حالة العتمة المعلوماتية".

من جانبه، قال رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات في الوزارة ضياء عواد، إن العمل الفعلي للإحصاء سيبدأ الخميس المقبل وينتهي في 10 ديسمبر، لافتاً إلى أن يومي 20 و21 نوفمبر الحالي مخصصان لإحصاء السكان والمساكن فقط.

كما يُعدّ الإحصاء الذي تأخر حوالي 4 عقود عن العراق، من أهم عناصر نجاح الدول في تحديد احتياجات السكان وتخطيط المشروعات المستقبلية، وفق الهنداوي.

وسيُرافق التعداد حظر تجوال يبدأ منتصف ليل 19- 20 الجاري، لكن هناك جهات تم استثناؤها منه. وهذا الحظر، قال الهنداوي "لا يعني تقييد حرية المواطنين بل إجراءً لتأمين سير العملية بشكل سلس وناجح".

وفي سياق متصل، عقدت وزارة الداخلية مؤتمراً آخر. وقال الناطق الإعلامي العميد مقداد ميري إن حظر التجوال سيشمل جميع محافظات البلاد، بما فيها إقليم كردستان.

وأضاف أن الحظر لا يشمل حركة الطيران ومنافذ التبادل التجاري، مؤكداً  أن "اللجنة الأمنية العليا أمّنت الحماية خلال أيام التعداد".

وسيتم تقييد حركة العجلات (المركبات) بين المحافظات والأقضية باستثناء الحالات الإنسانية، بهدف تسهيل حركة العاملين في التعداد، بحسب ميري.

وقال إن الصحفيين ممن يحملون "الباجات" (تصاريح رسمية) مخولّون بالحركة أثناء الحظر، فضلاً عن الكوادر الصحية الذين تم استثناؤهم بموجب تخويل رسمي، إلى جانب دوريات المرور والإسعاف والسفارات والبعثات الدبلوماسية.

وشهد العراق آخر تعداد عام للسكان شمل جميع محافظاته سنة 1987، ورغم أن البلد أجرى تعدادا آخر للسكان في 1997، إلا أنه لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام البعثي السابق.