رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
ترامب والسوداني أكدا على التعاون الوثيق بين بغداد وواشنطن . أرشيفية

تلقى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اتصالا من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجمعة، هنأه والشعب الأميركي على الفوز في الانتخابات.

وأكد ترامب والسوداني على الرغبة في المضي بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد، والمال، والطاقة، والتكنولوجيا.

ولفت السوداني إلى اطلاعه على تصريحات ووعود الرئيس ترامب، خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه إنهاء الحروب بالمنطقة، واتفقوا على التنسيق سوية لتحقيق ذلك.

وعبر الرئيس المنتخب ترامب عن الرغبة بالعمل الإيجابي مع رئيس الوزراء العراقي، واللقاء في القريب العاجل للبحث في توسيع العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، والعمل على هذه الملفات المشتركة.

وكانت السلطات العراقية قد أكدت الأربعاء أن أراضيها لن تستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها.

وجاء في بيان للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بأن "ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقا لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلّا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".

وتسعى حكومة بغداد التي وصلت إلى السلطة بدعم أحزاب موالية لإيران، إلى تحقيق توازن دقيق بهدف إبعاد العراق عن التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط منذ أكثر من عام في ظل حرب اسرائيل مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.

وينتشر جنود أميركيون في العراق في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم داعش.

واستهدفت هؤلاء الجنود عشرات الهجمات الصاروخية وغارات من مسيرات شنتها جماعات مسلحة عراقية موالية لإيران، أعلنت مسؤوليتها أيضا عن هجمات ضد إسرائيل.

ثاني دفعة من اللاجئين تعود إلى لبنان - رويترز
ثاني دفعة من اللاجئين تعود إلى لبنان - رويترز

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الجمعة، عودة دفعة ثانية من اللاجئين اللبنانيين إلى بلادهم، وذلك في ظل الهدنة السارية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

وقالت الوزارة في بيان، إن "150 لبنانيا عادوا إلى بلادهم على متن طائرة للخطوط الجوية العراقية مجانا، عبر مطار بغداد الدولي"، مضيفة أنها مستمرة في تنظيم الرحلات للراغبين في العودة.

وأوضح البيان أن هناك بعض الأسر اللبنانية التي بدأت في العودة طوعا عبر رحلات القطاع الخاص.

فُتحت ليومين.. معارك سوريا تغلق نافذة عودة لاجئي لبنان في العراق
نافذة أمل خاطفة بالرجوع إلى لبنان فُتحت أمام أحمد فيصل، اللاجئ القاطن في محافظة بابل جنوب العاصمة العراقية بغداد، بعد إعلان الاتفاق على وقف الإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. لكن النافذة أوصدت سريعا بسبب وضع غير متوقع: اندلاع معارك عسكرية في سوريا.

وكانت وزارة الهجرة قد أعلنت في وقت سابق عن عودة نحو ألفي لبناني من العراق، كدفعة أولى، عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع بين حزب الله (المصنف على لوائح الإرهاب الأميركية) وإسرائيل.

ووفق تقديرات عراقية رسمية، فقد وصل عدد اللاجئين اللبنانيين في العراق منذ دخول القوات الإسرائيلية جنوبي لبنان، وقبلها مع الضربات الجوية، إلى أكثر من 20 ألف شخص.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، قد دعا إلى منح تأشيرات دخول مجانية للبنانيين، وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والصحية لهم.

وكشف البنك الدولي في تقرير أصدره منتصف نوفمبر الماضي، عن أضرار وخسائر بقيمة 8.5 مليار دولار طالت لبنان بسبب الحرب.

واعتبر البنك الدولي قطاع الإسكان الأكثر تضرراً، مع خسائر مقدرة بنحو 2.8 مليار دولار إثر تضرر أكثر من 99 ألف منزل، بشكل جزئي أو مهدم بالكامل.