جمهور نادي القوة الجوية في الدوري العراقي - المصدر: نادي القوة الجوية
جمهور نادي القوة الجوية في الدوري العراقي - المصدر: نادي القوة الجوية

تشهد بعض مباريات الدوري العراقي لكرة القدم بين فترة وأخرى أحداث شغب، كان آخرها في مباراة ناديي زاخو ودهوك في أوائل نوفمبر الحالي.

واضطرت إدارة زاخو للاعتذار، نيابة عن جماهيرها، لمشجعي نادي دهوك.

يقول المحلل الرياضي، على حنون، إن ظاهرة العنف في الملاعب العراقية تشكل "مثلبة كبيرة" على الجمهور، ويشير إلى أن كاميرات الإعلاميين رصدت كثيرا من تلك المشاهد "المسيئة" خلال الفترة الماضية.

وأوضح حنون في حديث لموقع "الحرة" أن أعمال العنف في الملاعب ناتجة عن سلوكيات فردية، لكنها تؤثر على الجماهير بشكل عام وتضّر باللعبة.

وتتمثل أبرز مظاهر عنف الملاعب العراقية في الألفاظ والهتافات "المسيئة"، وكذلك في رمي قناني المياه باتجاه اللاعبين أو باتجاه مشجعي الفريق المنافس.

ويبذل اتحاد الكرة العراقي مساعي لمعالجة حالات العنف في ملاعبه، وفقا لحنون، إذ تعاقد مع شركات كثيرة لتزويد الملاعب بأجهزة حديثة لرصد هذه المخالفات، وتنمية وعي الجماهير بمخاطر الظاهرة.

وقال اللاعب الدولي السابق، كريم فرحان لموقع "الحرة" إن العنف في الملاعب العراقية ظاهرة جديدة وهي ناتجة عن "التعصب الأعمى" للفرق والنوادي.

ودعا فرحان إدارات النوادي إلى التنسيق مع روابط المشجعين لمحاسبة المقصرين، ولبث الوعي لدى جماهير اللعبة بضرورة "عدم إطلاق عبارات وألفاظ بذيئة تخدش الحياء وتشوه الصورة الجميلة للنوادي الرياضية والمنتخبات الوطنية".

وأشار فرحان إلى أن حالات العنف في الملاعب تسبقها عادة "نقاشات هابطة" على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤدي إلى حصول "احتقان" بين الجماهير، يفضي إلى "سلوكيات مستفزة وغير منضبطة في الملاعب".

وشدد فرحان على ضرورة وجود قوانين جديدة للتعامل مع الظاهرة، وإلا "فإن هذا العنف قد يتطور ويصل إلى حالة الاقتتال والموت بين المشجعين وهو ما لا نتمنى رؤيته".

ويرى فرحان أن "دخول السياسة لعالم الرياضة" ساهم في مفاقمة المشكلة.

ويقول رئيس فرع اتحاد كرة القدم العراقي في البصرة، بدر ناصر، لموقع "الحرة" أن حالات تسجيل عنف الجماهير داخل الملاعب في الدوري لهذا العام، كانت قليلة نسبة إلى الأعوام السابقة فهي "لا تتعدى أصابع اليد"، بحسب تعبيره.

وبالنسبة للصحفي الرياضي، نيجيرفان الهركي، فإن أبرز حالات "الشغب" في الدوري، هي الضرب بالعصي وقذف الحجارة.

ويقول لموقع "الحرة" إن "سبب ذلك اقتراب المشجعين من بعضهم، أو يقوم الجمهور بقذف اللاعبين والحكام بالحجارة وقناني المياه وعلب المشروبات الغازية".

ونادي دهوك الرياضي من الأندية التي تعرضت لعقوبات خلال الموسم الماضي، بعد مبارياته مع القوة الجوية، عندما حدثت مشادات بين الجماهير واللاعبين وصلت إلى مرحلة الضرب، وأصدرت على إثرها اللجنة الانضباطية في اتحاد كرة القدم العراقي عقوبات، بحق نادي دهوك.

ويرى مدير إعلام نادي دهوك، شفان الأتروشي، أن غالبية أعمال الشغب والعنف التي تشهدها الملاعب العراقية، سببها "عدم تقبل" الجماهير النتائج.

ويقول لموقع "الحرة" إن "هذا العنف، فضلا عن الضرر الكبير الذي يلحقه بالنادي واللاعبين، فإنه يؤثر على سمعة ذلك النادي والمدينة التي يمثلها".

ويشير الأتروشي، إلى أن الإجراءات التي تُتخَذ إزاء العنف والشغب، هي ثلاث إجراءات عامة، تتمثل بالغرامات المالية وتصل إلى حدود 60 مليون دينار عراقي على النادي، وقد تصل إلى حرمان النادي من حضور جمهوره، وقد تصل إلى تحويل مبارياته من مدينته وملعبها إلى مكان آخر.

صورة تعبيرية لركاب على الخطوط الجوية العراقية
صورة تعبيرية لركاب على الخطوط الجوية العراقية

أعلنت وزارة النقل العراقية، الأحد، عن إيقاف مؤقت للرحلات الجوية بين بغداد وبيروت، وذلك بسبب التطورات الأمنية الراهنة في الأجواء السورية.

وذكر بيان للوزارة، أنه  الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية أعلنت إيقاف مؤقت للرحلات الجوية بين بغداد وبيروت، بما في ذلك الرحلات المجانية المخصصة لنقل ضيوف العراق من اللبنانيين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلدهم".

وأوضحت الوزارة أن "هذا القرار يأتي بسبب التطورات الأمنية الراهنة في الأجواء السورية التي تُعد الممر الجوي الرئيسي لهذه الرحلات، مع الاستمرار في مراقبة المستجدات والتنسيق مع الجهات المختصة لتقييم الوضع بشكل دوري".

ودعا البيان، "المسافرين المتأثرين بهذا الإجراء إلى التواصل مع مكاتبنا للحصول على مزيد من المعلومات حول الخيارات المتاحة، بما في ذلك إعادة جدولة الرحلات أو استرداد التذاكر من مكاتبنا دون فرض أي غرامات".

وتابع "نعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا القرار"، مؤكداً أن "الأولوية هي سلامة الجميع وسيتم متابعة الأوضاع عن كثب وإعادة تشغيل الخط عند استقرار الأوضاع الأمنية".

في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن بغداد أخلت سفارتها في سوريا ونقل موظفيها إلى لبنان بعد ساعات من إطاحة فصائل من المعارضة برئيس بشار الأسد، وإعلانهم السيطرة على العاصمة.

ولم تتطرق الوكالة لأسباب الخطوة.