أعلن منسق حملة " العراق وبس"، علي حسين الطليباري، اعتقال 3 من أعضاء الحملة قرب فندق بابل وسط بغداد، الثلاثاء.
وتهدف الحملة، التي وصفها منظموها بالسلمية، إلى تعليق ملصقات الأعلام العراقية على الجدران والأماكن العامة، وفوق صور الشخصيات السياسية الأجنبية المنتشرة في العراق وقرب المقرات الحزبية وفوق صور بعض السياسيين والنواب "الولائيين".
ومصطلح "الولائيين" يُطلق على الأشخاص والسياسيين الذين يتبعون سياسات إيران، ويقلدون مذهبيا، مرجعية المرشد الإيراني على الخامنائي. برز المصطلح في احتجاجات تشرين عام 2019.
وقال حسين لموقع "الحرة" إن مجموعة مسلحة تابعة للحشد الشعبي اعتقلت 3 من أعضاء الحملة هم مقتدى غيث التميمي، وحمزة رابح طه، وقيس أسعد حسن، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأكد أن الحملة شملت جميع المحافظات العراقية، وأن مئات الشباب دعموا الفكرة، وأعربوا عن رغبتهم في المشاركة فيها بعد الإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن رسالة الحملة أن " العراق للعراقيين فقط "، وأضاف حسين أنهم اختاروا هذا التوقيت ليكون بداية عام جديد وعهد جديد في العراق.
رئيس مشروع المواطنة، غيث عبد الجبار التميمي، وهو ناشط مدني وسياسي عراقي قال لموقع "الحرة" إن جهاز أمن الحشد الشعبي اعتقل نجله واثنين من أعضاء الحملة في بغداد، وأنهم وثقوا بكاميرات الهواتف المحمولة عملية الاعتقال.
التميمي، المقيم في لندن، أكد أنهم حصلوا على موافقات رسمية قبل إطلاق الحملة من رئاسة الوزراء وزارة الداخلية وعمليات بغداد والحشد الشعبي أيضا، وقد أبلغوا هذه الجهات عن مشروعهم بتعليق الأعلام العراقية فوق صور الرموز الأجنبية، لكي لايتهموا بالمؤامرة وتنفيذ أجندة خارجية.
واعتبر التميمي أن هؤلاء الشباب لم يرتكبوا جرما بتعليق أعلام بلادهم فوق صور شخصيات أجنبية ملأت شوارع العاصمة والمحافظات الأخرى، بدلا من الرموز والشخصيات العراقية الوطنية.
وشدد على أن عملية اعتقال هؤلاء الشباب غير قانونية ولايوجد قانون يمنع تعليق العلم العراقي في الأماكن العامة، وأكد أنهم اتصلوا بالجهات الأمنية للاستفسار عن مصير هؤلاء الشباب، لكنهم لم يحصلوا على أي رد.