احتجاجات سابقة في إقليم كردستان العراق
احتجاجات سابقة في إقليم كردستان العراق

شهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، الأحد، احتجاجات واسعة، نظمها معلمون وموظفون حكوميون للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وحاول العشرات من المحتجين التوجه إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بهدف تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، لكن محاولتهم قوبلت بإجراءات أمنية مشددة.

ومع وصول المتظاهرين إلى المداخل الرئيسية لمدينة أربيل، فرضت القوات الأمنية الكردية طوقا مشددا، وأقامت حواجز أمنية لمنع المحتجين من الدخول إلى المدينة.

وكتب الناشط الكردي محمود ياسين على حسابه في منصة (أكس): "رغم استخدام أسايش (أمن) أربيل الغاز المسيل للدموع ومنع دخول معلمي السليمانية إلى أربيل، لكنّ المعلمين عبروا سيطرة ديگلة بين المحافظتين".

 

ووفقا لنشطاء، فإن القوات التابعة لحكومة أربيل، استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أسفر عن وقوع إصابات وحالات اختناق بين المتظاهرين.

ويطالب المحتجون، ومعظمهم من المعلمين والموظفين الحكوميين، بصرف رواتبهم المتأخرة بشكل منتظم، إلى جانب تحسين ظروفهم المعيشية.

وكتب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري على حسابه في منصة (أكس): "حركة الاعتصام التي نظمت مؤخرا في السليمانية، مسيسة بامتياز".

وأضاف: "الأجدر بالإخوة المعتصمين، أن يحولوا خيمهم واعتصاماتهم وإضرابهم عن الطعام، إلى ساحة التحرير أو شارع الإمام القاسم أمام وزارة المالية للمطالبة بدفع استحقاقاتهم المالية بانتظام، سيما وأن حكومة الإقليم حسمت الأمر مع بغداد".

كما عبّر المتظاهرون، عن رفضهم للإجراءات الحكومية التي وصفوها بغير العادلة في توزيع الرواتب، مشيرين إلى أن استمرار الأزمة المالية، أثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة.

يأتي هذا التصعيد، في ظل تزايد الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في إقليم كردستان، حيث يرى المحتجون أن الحكومة لم تتخذ خطوات جدية لحل أزمة الرواتب.

لكن السلطات في حكومة كردستان العراق، تقول إن الأزمة المالية مرتبطة بالتأخر في تحويل المخصصات المالية من الحكومة الاتحادية في بغداد.

وكتب الناشط الكردي مراد كردستاني على حسابه في (أكس): "القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، منعت المتظاهرين من الدخول، واستخدمت القمع ضدهم، والرصاص الحي. هنا نعلم بأن أربيل، أصبحت مدينة بوليسية، لا يمكن لأي شخص الخروج بتظاهرات، إلا بموافقة أمنية".

البيان لم يقدم الكثير من المعلومات عن أم حسين سوى الإشارة إلى أنها كانت عضوا نشطا في داعش (رويترز)
البيان لم يقدم الكثير من المعلومات عن أم حسين سوى الإشارة إلى أنها كانت عضوا نشطا في داعش (رويترز)

أشاد الجيش الأميركي، السبت، بقوات الأمن العراقية لدورها في اعتقال زوجة قيادي كبير في تنظيم داعش، أعلن عن مقتله أمس، الجمعة.

وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" إنها تشيد بجهاز المخابرات والقوات الأمنية العراقية على العملية الناجحة التي أدت إلى القبض على الإرهابية الشيشانية أم حسين، زوجة القيادي في داعش أبو خديجة".

ولم يقدم البيان الكثير من المعلومات عن "أم حسين" سوى الإشارة إلى أنها كانت "عضوا نشطا في داعش".

وذكر البيان أن عملية اعتقال "أم حسين" أسفرت أيضا عن اعتقال مسلحين آخرين في التنظيم.

وأوضح أن "هذه العملية تمثل شهادة على التزام العراق المستمر بتفكيك شبكات داعش وضمان أمن واستقرار المنطقة".

وكانت القيادة المركزية الأميركية قال في وقت سابق إنها نفذت ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار، بالتعاون مع القوات العراقية، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش.

ونشرت القيادة على صفحتها في منصة "إكس" لقطات مصور للحظة استهداف "أبو خديجة" في ضربة من الجو.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته في منشور على موقع "تروث سوشيال" "اليوم تم قتل زعيم داعش الفار في العراق. لقد تم مطاردته بلا هوادة من قبل مقاتلينا الشجعان".

وأضاف "تم إنهاء حياته البائسة، جنبًا إلى جنب مع عضو آخر من داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. السلام من خلال القوة!"

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن، الجمعة، مقتل عبد الله مكي مصلح الرفيعي المُكنى (أبو خديجة) ووصفه في بيان بأنه "يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

وأضاف السوداني أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتله "بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي".