رحب العراق بإعلان زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان ودعوته لحزبه إلى إلقاء السلاح، معتبرا هذه الخطوة إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وزارة الخارجية العراقية ذكرت في بيان أنها ترى في هذه المبادرة "خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز الأمن، ليس فقط في العراق، حيث تتواجد عناصر مسلحة للحزب المذكور في مناطق مختلفة في كردستان العراق وبعض القصبات والمدن الأخرى، بل في المنطقة بأسرها".
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) February 27, 2025
وأكدت الوزارة، أن "الحلول السياسية والحوار هما السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات وإنهاء النزاعات، بما يخدم مصالح جميع الأطراف ويعزز التعايش السلمي"، مشيرة إلى "دعمها لكل الجهود الرامية إلى حل المشاكل عن طريق الحوار".
وأعربت الخارجية العراقية عن أملها في أن "تترجم هذه الدعوة إلى خطوات عملية وسريعة لإلقاء قوات الحزب سلاحها"، مجددة " التزام الحكومة العراقية بالعلاقات القوية مع الجارة تركيا، والتي تستند إلى الأسس التي نؤمن بها في إطار الترابط التاريخي والجغرافي ومراعاة المصالح المشتركة ومبدأ عدم التدخل" .
وفي وقت سابق، قال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، إن السلام هو "السبيل الصحيح الوحيد لحل الخلافات"، وذلك تعليقا على دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان.
وأعرب بارزاني في بيان عن أمله بأن "تكون رسالة أوجلان بداية لوضع عملية السلام في مسارها والتوصل إلى نتيجة تصب في مصلحة جميع الأطراف".
به گهرمى پێشوازی له پهيامى بهڕێز ئۆجالان و بانگهوازهكهى بۆ چهكدانان و خۆههڵوهشاندنهوهى پهكهكه دهكهين. داواكارين پهكهكه پابهند و گوێڕايهڵى پهيامهكه بێت و جێبهجێى بكات. هيوادارين ئهم بانگهوازه زهمينهخۆشكهر بێت بۆ بهديهاتنى ئاشتى و چارهسهرى…
— Nechirvan Barzani (@IKRPresident) February 27, 2025
وقبل ذلك رحب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، برسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان التي دعا خلالها حزبه لنزع السلاح وحل نفسه، ووصف في بيان الخطوة بأنها "مهمة نحو تحقيق السلام والحل السلمي في المنطقة."
وكان أوجلان دعا حزب العمال الكردستاني الذي أسسه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر في اسطنبول بعد أربعة عقود من النزاع.
وقال أوجلان في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب "حزب المساواة وديموقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول في وقت سابق الأربعاء إن "على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".
وتأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيا". وأطلق تمردا مسلحا صد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة كردية. وخلف هذا الصراع أكثر من 40 ألف قتيل.
وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة في بداية القرن الحالي ثمّ في العام 2013 باءتا بالفشل، ما أفسح المجال أمام تجدد أعمال العنف.