المطلك اتهم أطرافا في الحشد الشعبي بعدم الانصياع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة
المطلك اتهم أطرافا في الحشد الشعبي بعدم الانصياع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة (AFP)

أكد نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق صالح المطلك أن التغيير في العراق "قادم" وأن النظام السياسي الحالي "لا يمكن أن يستمر"، مشيرا إلى أنه لن يمانع في حصول التغيير على يد الولايات المتحدة لكن وفق شروط.

وقال المطلك في مقابلة مع "الحرة" إن "معظم الساسة في العراق لا يتعظون مما يجري في المنطقة، وهم مصرون على الإبقاء على نفس المنهج الذي رسم لهم وتبنوه منذ عام 2003 ولغاية اليوم".

وأضاف المطلك أنه "يؤمن أن التغيير يجب أن يحصل من الداخل وعبر صناديق الاقتراع، لكن هذا أمر صعب للغاية للأسف لأن المواطن محبط بشكل كبير نتيجة المخالفات التي تشهدها العملية الانتخابية".

وشدد المطلك أن "النظام السياسي الحالي لا يمكن له أن يستمر في ظل حجم الفساد الهائل والمحاصصة".

وتوقع المطلك أنه في حال "بقي الوضع كما هو عليه اليوم فاعتقد أن التغيير سيحصل، سواء من قبل الولايات المتحدة أو غيرها أو من داخل العراق نفسه".

وتابع المطلك: "إذا جاء التغيير من الولايات المتحدة ولكن بشرط أن لا يكون بنفس أسلوب المحاصصة الطائفية، فنحن معه"، مبينا أن "أي تغيير يؤسس لعراق مستقل وقادر على المضي قدما فلن نكون ضده".

وفيما يتعلق بوجود القوات الأميركية في العراق قال المطلك "لا اعتقد أن وجود قوات أجنبية تدرب الجيش العراقي أو تساعده تكنولوجيا واستخباريا تمثل احتلالا للعراق أو تؤثر على سيادة البلد".

وتابع المطلك أن "بعض الجهات الميليشياوية والمرتبطة عقائديا بدول أخرى، تحاول استخدام وجود القوات الأجنبية كحجة للبقاء على قيد الحياة".

"هي تستخدم هذا المنطق للمحافظة على وضعها الحالي المتمثل بنهب ثروات البلاد وابتزاز الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والتدخل في شؤونها والتدخل حتى سياسيا"، وفقا للمطلك.

واتهم المطلك أطرافا في الحشد الشعبي بعدم الانصياع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة بالقول "إنهم يأتمرون بأوامر تأتي من خارج العراق وبالتالي لا يمكن أن نثق بمؤسسة جزء منها يتبع أوامر خارجية".

Protest against the detention of Istanbul Mayor Ekrem Imamoglu, in Istanbul
تزامن إطلاق النار على القنصلية العراقية مع تظاهرات تشهدها إسطنبول

كشفت وزارة الخارجية العراقية عن تعرض مبنى قنصليتها في مدينة إسطنبول التركية إلى إطلاق نار من قبل مجهولين.

وقالت الوزارة في بيان، إن المبنى "تعرض عند الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية".

وأضافت أن المتعدين "استخدموا سلاحا من نوع كلاشينكوف وأطلقوا ثماني رصاصات على واجهة المبنى قبل أن يلوذوا بالفرار".

وأوضحت الوزارة أنه "فور وقوع الحادث، توجه القنصل العام العراقي وممثلو القنصلية إلى الموقع للوقوف على تفاصيل الحادث".

وأشارت إلى أن السلطات الأمنية التركية أغلقت الشارع المحيط بالقنصلية و"شرعت في إجراءات التحقيق وجمع الأدلة، وذلك بحضور ممثلي البعثة الدبلوماسية العراقية".

وأكدت وزارة الخارجية العراقية "متابعتها المستمرة مع الجهات التركية المختصة لضمان كشف ملابسات الحادث ومحاسبة الجناة"، مثمنة " الاستجابة السريعة من قبل السلطات التركية والإجراءات الأمنية التي اتخذتها".

وشددت الوزارة على "أهمية تعزيز التدابير اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية وفقاً للاتفاقيات الدولية".

وتزامن الحادث مع تظاهرات تشهدها إسطنبول ومدن تركية أخرى شابتها أعمال عنف واضطرابات عامة، احتجاجا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.