أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الجارية في غرب سوريا، وأكدت موقف العراق الثابت والداعي إلى ضرورة حماية المدنيين.
وذكرت الوزارة في بيان، أنهها تتابع "بقلق بالغ التطورات الأمنية الجارية في سوريا وما تنطوي عليه من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة."
وأكدت الوزارة، بحسب البيان، "موقف العراق الثابت والداعي إلى ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات النزاع"، مشددة على "أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف، وتغليب لغة الحوار واعتماد الحلول السلمية بدلا من التصعيد العسكري".
وأعربت الوزارة، عن "رفضها المطلق لاستهداف المدنيين الأبرياء"، محذرة من أن "استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعميق حالة عدم الاستقرار في المنطقة مما يعيق جهود استعادة الأمن والسلام".
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) March 7, 2025
وتباينت ردود الفعل حول ما يجري في محافظة اللاذقية، غرب سوريا، من صراع مسلح يعد الأعنف منذ الإطاحة ببشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن السورية "أعدمت" الجمعة 162 مدنيا علويا في معقل هذه الطائفة المنتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك خلال عملية تمشيط واسعة النطاق في غرب البلاد.
وأوضح أن "الغالبية العظمى من الضحايا تم إعدامهم بإجراءات موجزة على يد عناصر تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية". وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع أعمال العنف الخميس إلى أكثر من 250 شخصا منذ اندلاع أعمال العنف الخميس.
وتقول سلطات السورية إن البلاد تواجه "حربا خفية" وكشفت عن تورط قيادات عسكرية وأمنية تتبع نظام الأسد المخلوع. في وقت عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من الاشتباكات وعمليات القتل وسط تقارير "مقلقة للغاية عن وقوع ضحايا مدنيين".
وقال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الجمعة في أول تعليق له بعد أعمال العنف في المناطق الساحلية بالبلاد إن سوريا ستلاحق "فلول" نظام بشار الأسد المخلوع وستقدمهم للمحاكمة.