هيومن رايتس ووتش تعتبر تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي ينتهك حقوق المرأة
هيومن رايتس ووتش تعتبر تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي ينتهك حقوق المرأة

اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، أن تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي، الذي دخل حيز التنفيذ في 17 فبراير الماضي، يمثل "تراجعا" عن حقوق النساء والفتيات في المساواة أمام القانون، و"يعرضهن لمزيد من الانتهاكات المحتملة".

وأشارت المنظمة إلى أن "الضغوط" التي مارستها منظمات حقوق المرأة "خفّفت جزئيا من ضرر التعديل" من خلال الإبقاء على الحد الأدنى لسن الزواج وبعض الضوابط المتعلقة بالحضانة وتعدد الزوجات، إلا أن التعديل لا يزال يتضمن مواد "تهدد" حقوق النساء والفتيات.

وبحسب التعديل الجديد، يمكن للزوجين عند عقد الزواج اختيار الخضوع إما لقانون الأحوال الشخصية لعام 1959 أو لـ"مدونة الأحكام الشرعية في مسائل الأحوال الشخصية"، التي ستعد وفق المذهب الشيعي الجعفري.

ولا يحق لهما تغيير هذا الخيار لاحقًا، مما يؤدي فعليا إلى إنشاء أنظمة قانونية مختلفة تستند إلى الطائفة، وهو ما اعتبرته المنظمة "انتهاكا" لمبدأ المساواة أمام القانون المنصوص عليه في المادة 14 من الدستور العراقي والقانون الدولي.

وحذرت هيومن رايتس ووتش من أن القانون الجديد قد يشرع الزواج غير المسجل، وهو ما قد يسهم في ارتفاع حالات زواج الأطفال.

وأشارت المنظمة إلى أن 28 في المئة من الفتيات في العراق يتزوجن قبل بلوغ 18 عاما، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مما يعرضهن لمخاطر العنف الجسدي والنفسي ويحد من فرصهن في التعليم والعمل.

لكن هيومن رايتس ووتش، قالت: "تخشى منظمات حقوق المرأة أيضا أن يؤدي منح رجال الدين سلطة عقد الزيجات إلى إضفاء الشرعية على ما يسمى (زواج المتعة). في مثل هذه الزيجات، يرتب رجل الدين عقدا بمهر لمدة محدودة، تتراوح من ساعة إلى بضعة أشهر. بموجب العقد، لا يحصل أي من الزوجين على ميراث، ولا يُطلب من الزوج دفع أي نفقة زوجية عند انتهاء العقد. أدانت منظمات حقوق المرأة هذه الزيجات باعتبارها وسيلة للاستغلال الجنسي.

ورغم أن التعديل ينص على ألا يتعارض الحد الأدنى للزواج في "المدونة" مع القانون القائم، إلا أنه لا يزال يسمح بزواج من هن في سن 15 عاما بإذن القاضي، وهو ما يخالف المعايير الدولية التي تحدد سن الزواج بـ18 عاما كحد أدنى.

وأثار تمرير التعديل جدلا داخل العراق، حيث رفض فقهاء الدين السنة المشاركة في صياغة مدونة أحوال شخصية خاصة بمذهبهم، مما جعل المذهب الجعفري الجهة الوحيدة المخولة بوضعها.

كما انتقد معارضو التعديل الطريقة التي تم بها إقراره، إذ جرى التصويت عليه مع قوانين أخرى ضمن حزمة تشريعية واحدة في البرلمان، ما دفع بعض النواب إلى تقديم طعن لدى المحكمة الاتحادية العليا.

ورأت هيومن رايتس ووتش أن التعديلات الأخيرة قد يكون لها تأثيرات عميقة على المجتمع العراقي، من خلال تقليص استقلالية النساء والفتيات وقدرتهن على اتخاذ قراراتهن بشأن الزواج والطلاق والميراث.

وقالت الباحثة في المنظمة، سارة صنبر "من المؤسف أن نرى العراق يتراجع عن حقوق المرأة بدلا من التقدم نحو مزيد من المساواة والعدالة الاجتماعية. ورغم بعض التعديلات الإيجابية، إلا أن القانون لا يزال يشكل خطرا على حقوق النساء والفتيات في البلاد". 

تم تشييع جثامين القتلى في محافظة السليمانية ودفنهم
تم تشييع جثامين القتلى في محافظة السليمانية ودفنهم

في جريمة يندى لها الجبين، وبشهر رمضان المبارك، أقدم شاب عراقي على قتل أمه وأبيه وأشقاءه بعد عودته من دولة أوروبية.

وذكرت شبكة "رووداو" في تقرير لها أن ستة أفراد من عائلة واحدة قتلوا بالرصاص في قرية كريزة التابعة لقضاء سيد صادق في محافظة السليمانية شمال شرق العراق.

وأوضح مراسل الشبكة أن الضحايا قتلوا برشاش كلاشنيكوف حوالي الساعة 11:30 من مساء الأربعاء.

وأسفر الحادث ووفقا للمصدر ذاته عن "مقتل الأب والأم وشقيقين وشقيقتين".

وأشارت مصادر للشبكة إلى أن "أحد أفراد العائلة قد يكون الجاني"، وأفاد أقارب للعائلة بأن "الجاني هو أحد أبناء العائلة، وكان يعيش في أوروبا، عاد إلى المنزل مؤخرا، ونشب خلاف بينه وبين أفراد عائلته، انتهى بإقدامه على قتلهم جميعا قبل أن ينتحر".

وأكد المتحدث باسم شرطة السليمانية، سركوت أحمد، لرووداو أن "بشير سالار قتل أفراد عائلته قبل أن ينتحر"، مشيرا إلى أن "التحقيقات لا تزال مستمرة".

وأشار الأقارب إلى أن والد الضحايا كان مريضا "وأجرى عملية قلب وكان طريح الفراش في المنزل".

وأفادت الشبكة أن الضحايا من عائلة "سالار" وذكرت أسماءهم، وأكدت أنه تم نقل جثامينهم إلى "دائرة الطب العدلي في السليمانية، تمهيدا لدفنهم في مسقط رأسهم".

والخميس تم تشييع جثامين القتلى في محافظة السليمانية ودفنهم.