أكدت وزارة الداخلية العراقية، في بيان الأربعاء، إن مقتل صحفي كاشفة أنه كان نتيجة "مشاجرة وليس اغتيالاً".
وأضافت، في بيان صادر عن قيادة محافظة بغداد الرصافة، أن بعض مواقع التواصل تداولت أنباء بشأن عملية اغتيال الصحفي ليث محمد رضا طالت أحد العاملين في وكالة الأنباء العراقية.
ويتعلق الأمر بالصحفي ليث محمد رضا.
لكن هذا الادّعاء، وفق البيان، "غير صحيح"، إذ "قُتل رضا بسبب مشاجرة بينه وبين جيرانه".
ووقعت الجريمة في منطقة الكرادة وسط العاصمة.
وأوضح بيان الشرطة أن عناصرها شرعوا في عملية بحث وتفتيش لإلقاء القبض على الجاني.
ونعى العديد من الصحفيين العراقيين زميلهم، مثنيين على عمله وصفاته، بعضهم انتقد بيان الداخلية.
وكتب الصحفي أحمد عبد الحسين على حسابه في فيسبوك "خسارتنا كبيرة بك صديقي وزميلي ليث محمد رضا. صحفي بارع بأخلاق نادرة ومهنية عالية أهلته لينال جوائز عالمية في الصحافية الاقتصادية".
وأشار إلى أنه قتل في موعد الإفطار الرمضاني، إثر "مشاجرة بسيطة كان يمكن أن تنتهي بسلام لولا أن طرفها الآخر مسلّح مستهتر"، على حدّ تعبيره.
وقالت وكالة الأنباء العراقية إنه قتل "إثر حادث مشاجرة بإطلاق نار مؤسف في منطقة العرصات ببغداد".
وأضافت أنه "كان مثالا للموظف المخلص والمتفاني ويتمتع بأخلاق عالية وروح طيبة، ومحبوبا من كافة زملائه".
وكالة الأنباء العراقية تنعى الشهيد ليث محمد رضا
— شبكة الإعلام العراقي (@iraqmedianet) March 12, 2025
ببالغ الحزن والأسى، تنعى وكالة الأنباء العراقية (واع) استشهاد الموظف ليث محمد رضا، الذي استشهد إثر حادث مشاجرة بإطلاق نار مؤسف في منطقة العرصات ببغداد.
إن وكالة الأنباء العراقية إذ تنعى فقيدها، تتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى… pic.twitter.com/Fd9hn51uWr
وتداولت منصات عراقية منها فضائية الرشيد، فيديو قالت إنه يوثق لحظة قتل رضا.
الصحفية آية منصور، من جهتها، انتقدت بيان الداخلية، معتبرة أن استخدام كلمة مشاجرة "يساوي الضحية بالجاني".
وقالت عبر حسابها في فيسبوك "ما من شيء مخجل أكثر من تصريح وزارة الداخلية حول اغتيال الزميل المغدور، ليث محمد رضا، حيث وصفت عملية قتله بدم بارد في وضح النهار وأمام المارة على يد أحد عناصر الحمايات بمشاجرة".
وأضافت منصور أن هذا الوصف "يُظهر الطرفين كأنهما متكافئان، رغم أن أحدهما كان مسلحاً في سيارة غير مرقمّة".
والآخر وفق تعبيرها كان "يحمل قلماً ويعمل صحفياً في مؤسسة إعلامية".
وعدّت ما جرى على أنه "جزء من سلسلة جرائم يفلت جُناتها من العقاب".