بايدن
تساءل بايدن "كيف سيبدو العالم بعد هذه الصراعات" (تعبيرية)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، رافضا فكرة تهجير المدنيين من القطاع قسرا.

وفي مقال رأي له نشرته، السبت، صحيفة "واشنطن بوست" قال الرئيس الأميركي إن العالم "يواجه اليوم نقطة انعطاف، حيث تحدد الاختيارات التي نتخذها، بما في ذلك اختياراتنا في الأزمات في أوروبا والشرق الأوسط، اتجاه مستقبلنا لأجيال قادمة".

وتساءل بايدن "كيف سيبدو عالمنا بعد هذه الصراعات؟".

وتابع "هل سنحرم حماس من القدرة على ارتكاب الشر؟ هل يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون ذات يوم جنبا إلى جنب في سلام، مع وجود دولتين لشعبين؟".

ثم أضاف "هل نُحمّل فلاديمير بوتين المسؤولية عن عدوانه، حتى يتمكن شعب أوكرانيا من العيش حراً وتظل أوروبا مرساة للسلام والأمن العالميين؟".

و"السؤال الشامل"، وفق بايدن، هو "هل سنواصل رؤية المستقبل بإيجابية، أم سنسمح لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا بجر العالم إلى مكان أكثر خطورة وانقساما؟".

لدى محاولته الإجابة على تلك الأسلئلة، عبر بايدن عن رفضه بداية، تهجير الفلسطينيين وقال إنه "لا ينبغي تهجير المدنيين قسرا من غزة" مؤكدا في السياق على ضرورة أن يتم توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد "وفي نهاية المطاف تحت قيادة السلطة الفلسطينية". 

وبخصوص الانتهاكات التي يرتكبها مستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين قال بايدن إن واشنطن "مستعدة لفرض حظر للتأشيرات على المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين."

وقال بايدن "يقاتل كل من بوتين وحماس من أجل محو ديمقراطية مجاورة من على الخريطة" في إشارة إلى إسرائيل وأوكرانيا.

وقال أيضا إن "بوتين وحماس يأملان في انهيار الاستقرار والتكامل الإقليميين على نطاق أوسع والاستفادة من الفوضى التي قد تترتب على ذلك".

وتابع "لا يمكن لأميركا أن تسمح بحدوث ذلك، ولن تسمح بذلك، من أجل مصالح أمننا القومي، ومن أجل خير العالم أجمع".

وفي غمرة حديثه عن موضوع الساعة، قال بايدن "بينما نسعى جاهدين من أجل السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعا نحو حل الدولتين".

وتابع "لقد كنت أؤكد مع قادة إسرائيل أن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف يجب أن يخضعوا للمساءلة.. الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".

ومضى يقول "يجب على المجتمع الدولي تخصيص الموارد لدعم سكان غزة في أعقاب هذه الأزمة، بما في ذلك التدابير الأمنية المؤقتة، وإنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات القطاع على المدى الطويل بشكل مستدام، ومن الضروري ألا تنطلق أي تهديدات إرهابية مرة أخرى من غزة أو الضفة الغربية" حسب قوله.

 الجيش الإسرائيلي يقدر عدد الرهائن في قطاع غزة بنحو 240
الجيش الإسرائيلي يقدر عدد الرهائن في قطاع غزة بنحو 240

في أعماق الأسر، تشكلت صداقة ثمينة غير متوقعة بين رهائن احتجزتهم حماس وتم الإفراج عنهم لاحقا ليجتمع شملهم في مكالمة فيديو هذا الأسبوع.

وملأت الرابطة التي تشكلت بين أم وابنتها الإسرائيليتين المحررتين مؤخرا وامرأة تايلاندية كانت محتجزة كرهينة معهما في قطاع غزة غرفة مستشفى إسرائيلي بفرح جامح.

وقالت دانييل ألوني، وهي واحدة من العشرات الذين اختطفهم مقاتلو حماس من كيبوتس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، لصديقتها نوثاواري مونكان، وهي عاملة زراعية اختطفت في نفس اليوم واحتجزت في قطاع غزة. "أحبك وأخبرتك أثناء تواجدنا هناك (في غزة) أننا عائلة".

وتحدث عوني (45 عاما) باللغة العبرية في شريط فيديو مدته خمس دقائق لاجتماع الأربعاء نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية. وأجابت نوثاواري، متحدثة من المستشفى، باللغة التايلاندية، وبموجة من القبلات الهوائية وابتسامة عريضة لا تتطلب ترجمة على الإطلاق.

ومع شريكها، وهو أسير آخر تم تحريره، رافقهما طبيب نفسي إسرائيلي يتحدث التايلاندية وساعدهما في المحادثة، لوحت نوثاواري على الشاشة بينما غنت لها ابنة ألوني البالغة من العمر خمس سنوات، إميليا.

وعدّت نوثاواري، التي كانت تحمل علما إسرائيليا صغيرا، إلى 10 على أصابعها بينما كانت إميليا تتلو أرقامها باللغة التايلاندية التي علمتها إياها نوثاواري خلال الأسابيع السبعة التي قضوها كرهائن.

ويقدر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واختطفوا إلى قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر بنحو 240.

وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 أسيرا فلسطينيا. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.