خلال اختطاف عناصر من جماعة الحوثي للسفينة
خلال اختطاف عناصر من جماعة الحوثي للسفينة

قالت الشركة المالكة للسفينة "غالاكسي ليدر" التي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية احتجازها إن عسكريين صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر، الأحد، وهي الآن موجودة في ميناء الحديدة باليمن.

وأضافت شركة غالاكسي ماريتايم المسجلة في جزيرة آيل أوف مان"، المالكة للسفينة، في بيان، الاثنين، لقد فُقدت جميع الاتصالات مع السفينة.

وأردفت: "باعتبارنا شركة شحن، فلن نعلق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي". 

وبثت جماعة الحوثي المدعومة من إيران لقطات مصورة، الاثنين، تظهر رجالا مسلحين ينزلون من طائرة هليكوبتر ويسيطرون على سفينة الشحن في جنوب البحر الأحمر.

سفينتان تحولان مسارهما 

وأظهرت بيانات شحن وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري، أن سفينتين تجاريتين، مرتبطتان بنفس الشركة التي استولى الحوثيون في اليمن على سفينة تابعة لها، حولتا مسارهما في البحر الأحمر وخليج عدن. 

وقالت أمبري البريطانية للأمن البحري، الاثنين، إن سفينتين أخريين مدرجتين أيضا على أنهما تحت إدارة شركة راي كار كاريارز، وهما السفينة غلوفيز ستار، وهيرميس ليدر، حولتا مساري إبحارهما، الأحد.

وكانت السفينة هيرميس قد حددت مسارا للإبحار إلى الجنوب من ميناء نشطون في اليمن، عندما حولت رحلتها.

وأضافت أمبري: "واصلت السفينة الإبحار عائدة من حيث أتت، مما أظهر وجهة جديدة على نظام تعقب السفن وهذه الوجهة هي هامبانتوتا في سريلانكا. ومضت قائلة تعرضت السفينة لتعطيل عمل لمدة أربعة أيام على الأقل وأبحرت مسافة 1876 ميلا بحريا إضافيا". 

وأظهرت بيانات تتبع السفن بالنظام الذي يشار إليه اختصارا (إيه.آي.إس)، الاثنين، أن السفينة غلوفيز ستار انجرفت لعدة ساعات في البحر الأحمر قبل مواصلة رحلتها.

ولم ترد شركة غالاكسي ماريتايم، المدرجة في سجلات الشحن باعتبارها المالك المستفيد لغالاكسي ليدر، على الفور على طلب التعليق.

وقالت قيادة الحوثيين الأسبوع الماضي إن قواتها ستشن مزيدا من الهجمات على إسرائيل وإنها قد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقالت الإدارة البحرية الأميركية في تقرير استشاري إن السفينة جالاكسي ليدر خُطفت على بعد نحو 50 ميلا غربي ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، مضيفة أنه يتعين على السفن توخي الحذر عند عبور هذه المنطقة.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، لقد شهدنا بالأمس رقما قياسيا جديدا.. للمرة الأولى نرى إعلانا رسميا عن قراصنة يستولون على سفينة في أعالي البحار، وهو ما أعتقد أنه يشكل تهديدا كبيرا للقانون والنظام الدوليين". 

إسراء جعابيص تحتضن والدتها بعد الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية
إسراء جعابيص تحتضن والدتها بعد الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية

شكا معتقلون فلسطينيون من بين أولئك الذين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب الهدنة الإنسانية التي توصلت إليها مع حركة حماس الفلسطينية، من "سوء المعاملة" في السجون الإسرائيلية، مؤكدين أن "الوضع أصبح أكثر سوءا" بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وكانت إسراء جعابيص مسجونة منذ عام 2015 بعد إدانتها بتفجير قنبلة أدت إلى إصابة ضابط شرطة إسرائيلي، وإصابتها هي بحروق شديدة في وجهها ويديها.

وحُكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما بسبب تلك الواقعة، لكن تم إطلاق سراحها كجزء من الصفقة، التي تشمل أيضا الإفراج عن مختطفين لدى حماس في غزة.

ووصفت جعابيض الأوضاع داخل السجن الذي كانت محتجزة فيه بـ "السيئة".  

وقالت: "النساء السجينات في وضع سيء حقا، والنساء العربيات الإسرائيليات لا يعرفن شيئًا عن التحركات الخاصة بالسجينات.. ولا يعرفن كيف يتصرفن مع السجّانين".

وكانت حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى، قد توصلت لاتفاق مع إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 4 أيام تم تمديده ليومين إضافيين، في مقابل الإفراج عن رهائن مختطفين في القطاع وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.

وبموجب شروط الاتفاق، أعلنت حماس أنها ستفرج مبدئيا عن 50 من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، وهو هجوم غير مسبوق منذ قيام إسرائيل، وأدى لاندلاع الحرب.

وتسبب الهجوم بمقتل 1200 إسرائيلي أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، مما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.

ويُعتقد أن هناك حوالي 7000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك 2000 سجين منهم رهن الاعتقال الإداري، بحسب "سكاي نيوز".

والاعتقال الإداري، إجراء مثير للجدل موروث من الانتداب البريطاني، يتيح لإسرائيل سجن أشخاص دون توجيه تهمة إليهم، بين 3 إلى 6 أشهر، وفي كثير من الأحيان يتم تمديد الاعتقال على نحو مستمر، بحسب فرانس برس.

وخرجت شروق دويات، من السجن بعد أن قضت نصف عقوبتها البالغة 16 عاما، بتهمة طعن إسرائيلي ومحاولة طعن آخر في البلدة القديمة بالقدس عام 2015.

وتزعم عائلتها أنها كانت تتصرف "دفاعا عن النفس، بعد أن اقترب منها أحد الرجال وحاول نزع حجاب رأسها، قبل إطلاق النار عليها".

وقالت دويات لشبكة "سكاي نيوز"، إنها ستتدرب الآن لتصبح محامية "لمساعدة الفلسطينيين الآخرين من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت أن الظروف في السجن "ساءت بعد 7 أكتوبر"، قائلة إن "الحراس الذكور قاموا بضرب واضطهاد السجينات".

وأضافت أنها "تخشى أن يحاول الإسرائيليون حبسها مرة أخرى"، مردفة: "أكبر مخاوفي هو أن يتم اعتقالي مرة أخرى لأنهم هددوني بذلك بالفعل، ومن الممكن أن يتم اقتحام المنزل في أية لحظة".

وكان غنام أبو غنام اعتقل قبل عام بتهمة رشق حافلة إسرائيلية بالحجارة، قبل أن يتم الإفراج عنه ضمن الصفقة أيضا. وتقول عائلته إن غنام لم تتم إدانته قط. 

وقالت والدته لقناة "سكاي نيوز": "يبدو الأمر كما لو أنها معجزة.. إنها هبة من الله".

وتقول إسرائيل إن القصّر الذين تطلق سراحهم كجزء من الهدنة هم "إرهابيون"، لكن الفلسطينيين يقولون إن الكثير منهم "شبان محتجزون دون أحكام، بسبب ما يُعتبر في دول أخرى جرائم اضطرابات مدنية".

وقال غنام لشبكة "سكاي نيوز" إن الوضع في السجون الإسرائيلية أصبح "أسوأ بكثير" منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر. وتابع: "كان السجن مهينا. لقد ضربونا منذ بدء الحرب.. كانوا يعاملوننا مثل الكلاب".

وأعلن نادي الأسير، وهو هيئة أهلية فلسطينية تعنى بشؤون المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بوقت سابق هذا الشهر، أن عدد القتلى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر وصل إلى 6 أشخاص، متهما الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ "عملية اغتيال ممنهجة" بحقهم.

وكانت ناطقة باسم مفوضة السجون الإسرائيلية، قد صرحت لوكالة "فرانس برس"، منتصف الشهر الجاري، أن "هناك العشرات من معتقلي النخبة الإرهابية في حماس ممن نفذوا هجوم السابع من الشهر الماضي، وسيتم إخضاعهم لإجراءات أمنية مشددة وحبسهم في أقسام منفردة وفي العزل". وتابعت: "سيتم تكبيلهم وفقا للاحتياجات العملياتية".

وأكدت الناطقة أنه منذ بداية الحرب تغيرت ظروف احتجاز المعتقلين الأمنيين الذين قدرت عددهم بأكثر من 6000، قائلة إنه "يتم إبقاؤهم مغلقا عليهم في غرفهم. وتم إلغاء الزيارات لهم، كما منعوا من استخدام المقصف وتم وقف الكهرباء في غرفهم، من أجل إحباط تواصلهم مع الخارج من خلال وسائل غير قانونية".

فيما نقلت وكالة "رويترز"، بوقت سابق من نوفمبر أيضًا، عن متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، أن "جميع السجناء والمعتقلين لهم الحق في تقديم شكاوى، والتي تفحصها السلطات".

وأضاف أن وفاة الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية "قيد التحقيق".