بايدن انخرط بشكل كبير في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أسابيع من المفاوضات المتوترة
الإدارة الأميركية تضغط لتمديد الهدنة في غزة والإفراج عن كل الرهائن

 قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إنه عازم على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، وذلك بعد إطلاق سراح الأمبركية، ليئات بينين.

وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: "لا نزال عازمين على ضمان إطلاق سراح كل شخص احتجزته حماس خلال هجومها الإرهابي الوحشي على إسرائيل في 7 أكتوبر، بما في ذلك أفيف زوج ليئات".

وأضاف بايدن أن الرهينة الأميركية، ليئات بينين، في أمان بمصر وستعود للوطن قريبا مع أطفالها الثلاثة.

ووصل الرهائن الإسرائيليون العشرة، والتايلانديون الأربعة، الذين أفرجت عنهم حماس في غزة إلى إسرائيل، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليل الأربعاء-الخميس.

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إن "المفرج عنهم من الإسرائيليين المحتجزين في غزة يتضمنون 5 قصر و5 نساء، منهم من مزدوجي الجنسية: قاصر هولندي، ثلاثة ألمان، وأميركية واحدة"، مشيرا إلى أنه مقابل هؤلاء ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا فلسطينيا.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "جرى للتو إطلاق سراح 16 رهينة كانوا محتجزين في غزة، بتسهيل من اللجنة".

وأفاد مصدر فلسطيني مطلع على جهود تمديد الهدنة لرويترز بأن حماس تسلم حاليا المزيد من الرهائن الإسرائيليين في غزة، في اليوم الأخير من تمديد مدته يومان للهدنة في قطاع غزة.

وأفاد مصدر في حركة حماس لفرانس برس بأن "المباحثات تتواصل وجهود الوساطة مكثفة بهدف تمديد الهدنة ليومين أو أكثر". 

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في وقت سابق، الأربعاء، إنها سلمت عددا من الرهائن المدنيين في إطار اتفاق تبادل يشمل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

اشتباكات حدودية متواصلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني
اشتباكات حدودية متواصلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره الأميركي لويد أوستن، الاثنين، بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي للمواجهة مع جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران.

وجاءت تصريحات غالانت في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكستين، إسرائيل لمناقشة الأزمة على الحدود الشمالية، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق الصواريخ مع حزب الله، منذ شهور.

ونقل بيان لمكتب غالانت عن الوزير قوله لأوستن في مكالمة هاتفية "يتضاءل احتمال التوصل إلى إطار متفق عليه يتعلق بالجبهة الشمالية".

وأضاف غالانت أن "المسار واضح" طالما استمرت الجماعة اللبنانية في ربط نفسها بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تقاتل القوات الإسرائيلية منذ ما يقرب من عام، بحسب ما نقلت "رويترز".

وتأتي زيارة هوكستين، المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وسط جهود لإيجاد طريق دبلوماسي للخروج من الأزمة التي أجبرت عشرات الألوف من السكان على جانبي الحدود على مغادرة منازلهم.

والاثنين، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر إن الحكومة ملتزمة بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ولا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي.

وشدد منسر على أن إسرائيل ستستمر بالرد بقوة على اعتداءات حزب الله لإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش أوصى بعملية حدودية سريعة لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان.

وكان إطلاق حزب الله للصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر بمثابة بداية لأحدث حلقات الصراع بين الجانبين، ومنذ لك الحين يتبادل الجانبان إطلاق الصواريخ ونيران المدفعية والقذائف بشكل يومي وتخلل ذلك ضربات جوية إسرائيلية في عمق الأراضي اللبنانية.

وقال حزب الله إنه لا يسعى إلى توسيع نطاق الحرب في الوقت الراهن، لكنه سيخوض غمارها إذا شنتها إسرائيل.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون منذ شهور إن إسرائيل لا يمكنها قبول إخلاء البلدات الواقعة عند حدودها الشمالية إلى أجل غير مسمى غير أن التساؤلات تثور بشأن مدى استعداد الجيش لغزو جنوب لبنان، بينما تواصل القوات عملياتها في غزة.

ويضغط بعض الأعضاء اليمنيين في الحكومة الإسرائيلية من أجل التحرك. ودعا إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني اليوم الاثنين إلى إقالة خصمه القديم غالانت.

وقال في بيان عبر منصة إكس "نحن بحاجة إلى قرار في الشمال، وغالانت ليس الشخص المناسب لاتخاذه".

وقُتل المئات من مسلحي حزب الله وعشرات الجنود والمدنيين الإسرائيليين في تبادل إطلاق النار، وهو ما حوَّل المجتمعات السكنية على جانبي الحدود إلى مدن أشباح.

وكاد الجانبان أن ينزلقا في حرب شاملة الشهر الماضي بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية قياديا كبيرا في حزب الله في بيروت ردا على هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 طفلا وقاصرا في هضبة الجولان.