جنود إسرائيليون في قطاع غزة
جنود إسرائيليون في قطاع غزة

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأحد، أن قتالا ضاريا يدور مع مسلحين في جباليا والشجاعية في شمال قطاع غزة، كما علق على لقطات تم تداولها مؤخرا لعشرات الرجال المجردين تقريبا من ملابسهم في قبضة الجيش الإسرائيلي.

وجاءت تصريحات هاغاري بينما تتوغل القوات الإسرائيلية داخل معاقل للمسلحين، وتواجه مقاومة شرسة في جباليا ومنطقة الشجاعية بمدينة غزة، وهي من المناطق التي لا تزال مأهولة بالسكان على الرغم من الأوامر الصادرة قبل أسابيع بإخلاء الشمال بأكمله، بحسب رويترز.

وفي شمال القطاع، حيث قالت إسرائيل في السابق إن قواتها أكملت مهامها إلى حد كبير، تحدث سكان أيضا عن بعض من أعنف المعارك في الحرب حتى الآن.

وفيما يتعلق بلقطات تعرية رجال فلسطينيين، تم تداولها خلال الأيام السابقة، قال هاغاري إن تلك الصور التقطت في جباليا والشجاعية، وإن بعض هؤلاء المعتقلين كانوا مسلحين.

وأضاف: "عمدنا إلى تجريد المعتقلين من ملابسهم في شمال قطاع غزة لنتأكد من أنهم غير مفخخين"، على حد تعبيره.

ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، لقطات فيديو قالت إنه تم تسريبها من شمال قطاع غزة تظهر أحد المسلحين يسلم سلاحه أثناء استسلامه مع عشرات الفلسطينيين للقوات الإسرائيلية.

ويظهر في الفيديو الرجل، وهو يسير ببطء أمام دبابة، ويحمل البندقية والمخزن فوق رأسه، قبل أن يضعهما على الأرض.

أما الفلسطينيون الآخرون، الذين يرتدون الملابس الداخلية فقط مثله، فيحملون بطاقات هويتهم ويقفون على الجانب الآخر من الشارع مقابل الدبابة، ويصرخ جندي بالأوامر باللغة العربية عبر مكبر الصوت.

وأظهرت مقاطع مصورة أخرى خلال الأيام الأخيرة مجموعات من الرجال المحتجزين في ظروف مماثلة، إذ كانوا مجردين من ملابسهم أو نصف عراة ومعصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.

وقال رجال من مجموعة منفصلة من المعتقلين أطلق سراحهم يوم السبت للأسوشيتدبرس إنهم تعرضوا للضرب وحرموا من الطعام والماء.

واعتبر المتحدث الإسرائيلي أن صور تعرية الأسرى بعد استسلامهم في غزة لا يمكن أن تتكرر.

لقطات منتشرة لتعرية معتقلين

وقبل أيام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل العشرات من الرجال في قطاع غزة، وحولهم للجهات المختصة للتحقيق" مشيرة إلى أن الهدف من التحقيق هو معرفة ما إذا كان بعضهم ينتمون لحركة حماس.

في المقابل، قال موقع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان معلقا على نفس اللقطات، إن إسرائيل اعتقلت "عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة".

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعدما اقتحم مقاتلون مسلحون السياج الحدودي وهاجموا بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 240 رهينة إلى غزة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 18 ألف شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، والذين يعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض. ولم تعد أعداد القتلى والمصابين، تشمل أرقاما من الأجزاء الشمالية من القطاع البعيدة عن متناول سيارات الإسعاف وحيث توقفت المستشفيات عن العمل.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.